بداية عام بالأبيض والأخضر وطعم اللوز

هل بدأتَ أول أيام السنة الهجرية الجديدة بكوب حار من القهوة اللوزية الحلوة؟ يقولون في الحجاز كلما كانت بيضاء وحلوة كانت أيامك مثلها، هي ربما تكون خرافة أو عادة، بينما يتساءل الناس كثيرا عن صحة هذه العادة الجميلة، وهل هي من الدين في شيء، ويتصالح البعض الآخر معها ويعتبرها من باب تفاءلوا بالخير تجدوه، فما رأيك، هل تفضل السنة الهجرية الجديدة أن تكون خضراء أم بيضاء، أم ترفض كل ذلك وتستغفر الله؟ والطريقة الحجازية في استقبال العام الجديد تكون بارتداء الأبيض، إضافة إلى شرب الحليب، ليس بداعي الاحتفال إنما دعوة للتفاؤل بغدٍ أفضل وهي نظرة إيجابية حجازية يحملها اللون الأبيض، وفي هذا اليوم يكون سيد السفرة هو السليق الشديد البياض لعلها تكون سنة بيضاء وعروس السفرة هي الخضراء الجميلة الناعمة الملوخية التي ستجعل صحراء الإحباط خضراء مشرقة سعيدة، ابتسم وأنت تكرر ذلك كل عام، أو ربما استغفر ثم ابتسم، لا مانع من ذلك

هل بدأتَ أول أيام السنة الهجرية الجديدة بكوب حار من القهوة اللوزية الحلوة؟ يقولون في الحجاز كلما كانت بيضاء وحلوة كانت أيامك مثلها، هي ربما تكون خرافة أو عادة، بينما يتساءل الناس كثيرا عن صحة هذه العادة الجميلة، وهل هي من الدين في شيء، ويتصالح البعض الآخر معها ويعتبرها من باب تفاءلوا بالخير تجدوه، فما رأيك، هل تفضل السنة الهجرية الجديدة أن تكون خضراء أم بيضاء، أم ترفض كل ذلك وتستغفر الله؟ والطريقة الحجازية في استقبال العام الجديد تكون بارتداء الأبيض، إضافة إلى شرب الحليب، ليس بداعي الاحتفال إنما دعوة للتفاؤل بغدٍ أفضل وهي نظرة إيجابية حجازية يحملها اللون الأبيض، وفي هذا اليوم يكون سيد السفرة هو السليق الشديد البياض لعلها تكون سنة بيضاء وعروس السفرة هي الخضراء الجميلة الناعمة الملوخية التي ستجعل صحراء الإحباط خضراء مشرقة سعيدة، ابتسم وأنت تكرر ذلك كل عام، أو ربما استغفر ثم ابتسم، لا مانع من ذلك

الاثنين - 27 أكتوبر 2014

Mon - 27 Oct 2014



هل بدأتَ أول أيام السنة الهجرية الجديدة بكوب حار من القهوة اللوزية الحلوة؟ يقولون في الحجاز كلما كانت بيضاء وحلوة كانت أيامك مثلها، هي ربما تكون خرافة أو عادة، بينما يتساءل الناس كثيرا عن صحة هذه العادة الجميلة، وهل هي من الدين في شيء، ويتصالح البعض الآخر معها ويعتبرها من باب تفاءلوا بالخير تجدوه، فما رأيك، هل تفضل السنة الهجرية الجديدة أن تكون خضراء أم بيضاء، أم ترفض كل ذلك وتستغفر الله؟ والطريقة الحجازية في استقبال العام الجديد تكون بارتداء الأبيض، إضافة إلى شرب الحليب، ليس بداعي الاحتفال إنما دعوة للتفاؤل بغدٍ أفضل وهي نظرة إيجابية حجازية يحملها اللون الأبيض، وفي هذا اليوم يكون سيد السفرة هو السليق الشديد البياض لعلها تكون سنة بيضاء وعروس السفرة هي الخضراء الجميلة الناعمة الملوخية التي ستجعل صحراء الإحباط خضراء مشرقة سعيدة، ابتسم وأنت تكرر ذلك كل عام، أو ربما استغفر ثم ابتسم، لا مانع من ذلك.

وانقسم الشارع الحجازي إلى قسمين، إذ ترى أمل محمد أن الكثير من الناس يمارسون طقس البياض مع أول يوم في السنة من باب التفاؤل، أو هو طقس اجتماعي اعتادوا على ممارسته ولكنني لا أميل لفعل ذلك، حيث يدفعني عقلي للتفكير بأن كل أيام السنة بيدي تلوينها وبيدي تشكيلها، ولن أفرض على نفسي طقسا لا يقنعني عقليا، وتضيف «في أول يوم في السنة أحب أن أشرب النسكافيه كعادتي كل الصباح، وأفطر على زيتون أسود ولا ألبس الأبيض»، وتؤكد أن هذا الطقس يرتبط بالتفاؤل والتشاؤم، وهو أقرب لطيرة الجاهلية، فكل منا يستطيع أن يصنع البياض بداخله دون أن يربطه بحدث معين أو زمن معين، بينما تستبشر أماني عبد الباري خيرا بطقوس البياض في بداية العام، وهي تفعل كما فعلت أمها وجدتها من قبل، وستورث هذه العادة لأطفالها مستقبلا، فهي ترى أنها بوابة للتفاؤل وطاقة إيجابية تحتاجها الحياة.

وتمتد خرافة الأبيض في أول يومٍ من العام الجديد في جميع أنحاء الوطن العربي، فتجدها بالمغرب مع احتفالات كبيرة أو مصر مع سهرات دينية، فالشعوب تبحث عما يدعوها للتفاؤل ولكل أمة تراثها وتختلف أحيانا في هذا التراث، ولعلنا اتفقنا هذه المرة بالرغبة في التفاؤل والنظرة للعام المقبل والمستقبل نظرة إيجابية.