قطارات أو مسارات كهربائية لتخفيف زحام الجمرات
الأحد - 26 أكتوبر 2014
Sun - 26 Oct 2014
وضع مختصون في شؤون الحج والعمرة حزمة من المقترحات لتطبيقها في موسم الحج تيسيرا للحجاج منها: توفير وسيلة نقل سريعة وخفيفة من المخيمات إلى جسر الجمرات كالقطارات، استحداث مسارات كهربائية متحركة، وإنشاء شاشات ضوئية لنقل الحدث لمن هم داخل المسارات وجسر الجمرات والحرم.
دراسات وأبحاث تطويرية
يحتكم معهد أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى إلى عدد من الدراسات التي أجراها قسم البحوث والدراسات الهندسية التي من شأنها وضع الحلول والتسهيل على الحجاج أداء الفريضة، وفي هذا الجانب قدمنا عددا من الاقتراحات، أبرزها إنشاء مسارات كهربائية بين المخيمات وجسر الجمرات، تكون شبيهة لما هو موجود في بعض المطارات العالمية لتساعد الأفواج، خاصة تلك التي تشمل كبار سن وأطفال ونساء، ومن ضمن الحلول المقترحة تكييف وتظليل المسارات وتطويرها وتخصيص مواقع بها للراحة، إلا أن هذه المقترحات تبطلها ظاهرة الافتراش، التي تجعل المسؤولون يصرفون النظر عنها، كونهم يسعون في كل عام إلى إنهاء ظاهرة الافتراش.
من الأمور المهمة، يجب أن تكون وسيلة النقل أسرع وأفضل، وتطبيق التجارب المطبقة في بعض دول العالم، مثل نقل الحجاج بوسيلة القطارات السريعة، بحسب جدولة محددة لكل مجموعة ميدانية، وفيما يخض الجدولة، يفضل أن تكون هناك طرق توعوية وتثقيفية حديثة، يوعى بها الحجاج في بلدانهم، حتى يلموا بوقت جدولة تحركاتهم لتفادي التوهان والضياع، كون خروج الأفواج يكون في مجموعات بأعداد محددة سلفا، تتقدمها راية معينة، وارتداء زي مميز للمجموعة تيسر من الوصول إلى جسر الجمرات والعودة للمخيمات، وهذا سيحد من التدافع والزحام.
رئيس قسم المشاريع بمعهد أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، الدكتور عثمان قزاز
الجدولة لا تناسب الحجاج
في بداية التحضيرات من المؤسسة الأم، بانعقاد عدد من الاجتماعات التحضيرية والتوعوية لمسؤولي وأعضاء تفويج الجمرات بالمجموعات الميدانية كافة، وتحديد أولويات التواقيت الزمنية وجدولتها بناء على الأعداد المتوقعة للأفواج والتي تبلغ في أقصاها 250 حاجا من كل مكتب، إضافة إلى تحديد المسارات المختلفة والمقسمة على أربعة أيام يسلكها مرشدو المجموعات من ساعات الصباح الأولى إلى ما قبيل غروب الشمس.
في حج العام الماضي بلغ عدد الحجاج 3800، وطبق نظام يسمى بالوقت المحظور للمجموعات يمنع فيه تفويج الحجاج لتزامنها مع خروج أفواج من مؤسسات أخرى إلى الجمرات، وتم التنسيق المبكر لتحديد مسارات معينة تندرج تحت مسمى «شارع سوق العرب» و»الشارع الجديد» و»شارع الجوهرة» وطريق المشاة الجنوبي المظلل» وجميع تلك المسارات تستخدمها جميع المكاتب الميدانية بكافة المؤسسات، ما عدا التي تقع مخيماتها بقرب أنفاق المعيصم.
وشهد حج العام الماضي عددا من العوائق، أبرزها: التواقيت الزمنية التي لم تكن محل ترحيب من قبل الحجاج وصعوبة إبلاغهم، إضافة إلى إهمال مندوبي البعثات من التوجيه والإرشاد للحجاج، خاصة في يوم العيد والنفرة الأولى، معللين بأن المذهب المالكي ينص على رمي الجمرات قبل الزوال، مما يجعل انطلاق الحجاج بطريقة عشوائية وباتجاهات مختلفة يمكن أن يتضرر منها الحجاج أنفسهم جراء الزحام، إضافة إلى رفض عدد من المرشدين اصطحاب الردود بحجة بعد المسافة ولا توجد حلول تسهل ذلك.
مسؤول الجمرات بمجموعة ميدانية، مصعب العبدلي
معهد ديني ونقل ترددي
من المعوقات التي تواجه حجاج أفريقيا يكمن في البعثات نفسها، كونها تمثل الركن الأساسي والرئيسي في التعامل بين المطوف والحاج.
وخلال الموسم المنقضي لم نشهد أي نوع من التعاون أو المساندة في تفويج الجمرات أو المراحل الأخرى، رغم الوعود التي ظلت تطلقها البعثات في كل عام، وفي أوقات الأزمات أو مع بداية الزحام لا تجد منهم أحدا.
أرى ضرورة تغيير المسارات المؤدية إلى الجمرات، وتحويلها إلى نقل ترددي باستخدام الدبابات الصغيرة التي تنقل من 3-4 أشخاص في الرد الواحد، أما السيور الكهربائية فأراها أقرب الحلول للواقع، ولا بد من وجود فرق صيانة على مدار الساعة، كون أن الإقبال سيكون كثيفا إلى درجة كبيرة جدا حتى من الشباب والأصحاء، ويفضل إلزام البعثات من قبل وزارة الحج بضرورة تنفيذ معهد ديني لتوضيح كافة مناسك الحج في دولهم كما هو الحال في إندونيسا.
رئيس مجموعة بمؤسسة الدول الأفريقية غير العربية، مصطفى أبوخشبة
رحلة الجمرات
4 كلم هي المسافة التي يقطعها الحجاج عبر المسارات المختلفة من مخيماتهم في منى إلى جسر الجمرات، ذهابا وإيابا، وتستغرق نحو 180 دقيقة، من أبعد موقع للخيام، وهي المنطقة القريبة من المعيصم.
أطالب بتنفيذ الشاشات الضوئية الإرشادية، خاصة أن الحاج دائما ما يخاف على نفسه، ومثل تلك الإرشادات التحذيرية تسهل عليه الوصول وتلغي ارتكاب الأخطاء أو مخالفة تعليمات المؤسسة أو المجموعة الميدانية.
هناك حاجة لتعاون مختلف الجهات لوضع حلول تيسر رحلة الحج، ويبذل القطاعان العام والخاص جهودا في هذا الاتجاه، والمساندة بوضع الأجهزة التقنية الحديثة، ونشر المطويات التوعوية وغيرها.
الوضع يحتاج إلى تطوير المسارات، مقارنة بمشروع جسر الجمرات الضخم فلماذا لا يتم أيضا تطوير كافة المسارات، ووضع السيور المتحركة إضافة إلى استخدام اللوحات الإرشادية الكبرى على المسارات كافة بشكل دقيق ومتفرق.
إن كثافة أعداد الحجاج المخالفين، خاصة المفترشين دائما ما يشكلون عائقا في سير أعمال المؤسسات من خلال المضايقة والتدافع وغير ذلك، ورغم أن الموسم الحالي جرت أموره على الشكل السليم، إلا أن بعد المسافة سبب إرهاقا للحجاج، إضافة إلى وجود بعض الحجاج الفرادى الذين لا ينتمون إلى بعثة معينة فيتجهون مباشرة إلى الجمرات متى ما أرادوا، متعللين بالمذاهب الدينية.
بالنظر إلى تجربة موسم العمرة، فإنها تمثل التجربة الأفضل والأنسب لضيوف الرحمن كافة، وسوف تتم مناقشة الأمر مع الجهات المسؤولة في وزارة الحج، والجهات الأخرى المعنية، لتطبيق تجربة العمرة على مؤسسات الطوافة لتسهيل الأداء العام للحاج.
عضو مجلس إدارة ومسؤول تفويج الجمرات بمؤسسة تركيا ومسلمي أوروبا، الدكتور رضا عجيمي
الاقتراحات والحلول:
1- توفير وسيلة نقل للحجاج من المخيمات إلى قرب الجمرات كالقطارات السريعة والخفيفة.
2- تغير التواقيت بناء على المذاهب الدينية للحجاج.
3- رفع الطاقة الاستيعابية داخل المسارات.
4- تطبيق الدراسات والأبحاث الحديثة والتطويرية.
5- مسارات كهربائية متحركة ناقلة للحجاج إلى الجمرات.
6- تطوير المسارات مقارنة بالجسر.
7- إنشاء الشاشات الضوئية الناقلة للحدث داخل المسارات والحرم والجمرات.
8- تعزيز دور التوعية والثقافة فيما يخص الجوانب الدينية لرمي الجمرات.
9- إنشاء معهد ديني تطبيقي للحجاج للتوعية داخل بلادهم.
10- تحويل المسارات إلى نقل ترددي عبر الدبابات الصغيرة.