"حياة سندي" ليست سعودية!!
سيخطف كثير من شعب (الفقاقيع) اللحمة من فم القدر، ويعتقد من العنوان، أننا سنخوض في العنصرية المنتنة!
سيخطف كثير من شعب (الفقاقيع) اللحمة من فم القدر، ويعتقد من العنوان، أننا سنخوض في العنصرية المنتنة!
الأحد - 26 أكتوبر 2014
Sun - 26 Oct 2014
سيخطف كثير من شعب (الفقاقيع) اللحمة من فم القدر، ويعتقد من العنوان، أننا سنخوض في العنصرية المنتنة!
وما أقل الذين يعلمون أن تاريخ الدولة السعودية يضرب في أعماق (4) قرون،
قادت خلالها أسرة (آل سعود) الجزيرة العربية إلى أنجح ربيعٍ عربي حقيقي!
ولكن الكثيرين لا تتعدى ذاكرتهم التاريخية أكثر من (84) عاماً هي عمر الدولة السعودية في وثبتها الثالثة!
وهنا يشهد التاريخ ـ الذي لا يظلم ولا يرحم ـ أن عائلة (السندي) أقدم من بزوغ شمس الإمام المجدد (محمد بن عبدالوهاب)؛ حيث إنه تتلمذ في المدينة المنورة على إمام المحدِّثين في عصره/ (محمد حياة سندي)، وهو دليلٌ على عراقة هذه الأسرة الكريمة في العلم والأدب، أما الفنان الكبير (محمد علي سندي) فدليلٌ على عراقتها في الفن والموسيقى أيضاً!!
إننا نعني بالسعودية هنا: (البيئة العلمية)! وبسؤال مباشر: لو أن الدكتورة «حياة» أكملت تعليمها (فيذا) هل كانت ستجد أي دعمٍ لعبقريتها الفذة؟ وهل كانت ستحظى بكل هذا التكريم: سواء عالمياً؛ لجهودها العلمية المذهلة، أو محلياً بتعيينها عضواً في مجلس الشورى؟ هل لديك إجابة غير: (والله ما كان أحد درى عنها)!!
غادرت «حياة» المملكة لأول مرة بعد نجاحها من الثانوية العامة بامتياز، لكنها ما لبثت أن بلَّتها (بموية زمزم) وشربتها، واضطرَّت لإعادة (الثانوية العامة بجد)، حسب نظام التعليم البريطاني، وهو من أشد أنظمة التعليم قوةً وصرامة؛ لأنه الرهان الدائم لأية حكومة، وقد تحدث (توني بلير) عن أجندته حين تقدم للانتخابات قائلاً: «لدينا ثلاث أولويات: التعليم، ثم التعليم، ثم التعليم»!!
ولو قدِّر لك أن تتعرف إلى زميلاتها في الثانوية (السعودية) لربما وجدت أحسنهن حظاً من أكملت دراستها الجامعية إلى الدكتوراه بالتعاون (وربما بالوحدة والاتحاد) مع (مراكز خدمة الطالب) وهي أرقى الجامعات (فيذا)! ثم تزوجت لتجد شماعةً تعلِّق عليها كسلها: كيف أكمل أبحاثي وأنا أتوحم كل سنة؟ زوجي ما يقبل الاختلاط.. زوجي ما يبغى الابتعاث.. زوجي ما يحب أكل الشغالة، عشان كدا استقدمت (أثيوبية) في نفس تخصصي، من (خدمات الطالب) برضو!!