التعليم تنفذ برامج توعوية عن التحرش بالأطفال

نفذت وزارة التربية والتعليم برامج متخصصة في توعية الطلاب بالتحرش الجنسي والخطوات اللازمة للتعامل المباشر مع الحالات التي تتعرض لهذ الأمر في إطار خطة توعوية مكثفة للحد من حالات التحرش الذي ربما يتعرض لها بعض الطلاب والطالبات

نفذت وزارة التربية والتعليم برامج متخصصة في توعية الطلاب بالتحرش الجنسي والخطوات اللازمة للتعامل المباشر مع الحالات التي تتعرض لهذ الأمر في إطار خطة توعوية مكثفة للحد من حالات التحرش الذي ربما يتعرض لها بعض الطلاب والطالبات

الأربعاء - 31 ديسمبر 2014

Wed - 31 Dec 2014



نفذت وزارة التربية والتعليم برامج متخصصة في توعية الطلاب بالتحرش الجنسي والخطوات اللازمة للتعامل المباشر مع الحالات التي تتعرض لهذ الأمر في إطار خطة توعوية مكثفة للحد من حالات التحرش الذي ربما يتعرض لها بعض الطلاب والطالبات.

وشملت الحملة، المدارس الابتدائية للبنين والبنات، وسط مطالب بشمول الحملة لكافة المدارس الحكومية والخاصة وعرض العقوبات الرادعة لمثل تلك التصرفات.

وبحسب المدير التنفيذي لمركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل الدكتور أحمد البوعلي، فإن آخر إحصائيات أثبتت أن نسبة التحرش الجنسي بالأطفال في السعودية مرتفعة، إذ يتعرض طفل من بين أربعة أطفال لهذا التحرش، مشيرا إلى أن هذا الأمر يترك آثارا عميقة على نفسية الضحايا الأطفال، إلى درجة أنه يمكن أن تقلب شخصية الضحية رأسا على عقب، فتشعره بالخوف من الآخر والميل للعزلة والوحدة والخوف من الخروج من البيت.

وقال البوعلي لـ«مكة»، إن الدراسة أوضحت أن المتحرشين لا يختلفون عن غيرهم من الناس، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو حتى الفكرية، لكنهم يختلفون في النمو النفسي والاجتماعي، إضافة إلى أن بعض المتحرشين يمارسون هذا السلوك لا إراديا خاصة في فترة المراهقة، أو بحافز من الحوافز كأن يكون المراهق مع جماعة من أصدقائه.

وأضاف: من خلال متابعتي أجد أن هذا النوع من العنف في تصاعد سلبي، وممكن توعية الأبناء في المدارس من خلال مناهجنا ومعلمينا، ومن خلال أنشطة التوجيه والإرشاد المباشر وغير المباشر وخاصة في مرحلتي الابتدائي والمتوسط.

وأبان أن المسؤولية في تفشي ظاهرة التحرش الجنسي مشتركة بين المدرسة والأسرة والمجتمع عامة، فمسؤولية المدرسة تتجلى في مراقبة الظاهرة ومحاربتها إداريا عن طريق الصرامة في زجر المتحرشين المضبوطين، والتحسيس والتوعية التربويين بخطورة وسلبيات الظاهرة، وتربية التلاميذ على قيم وأخلاقيات احترام الجنس الآخر والتحلي بالمسؤولية وبالسلوك المدني داخل وخارج المدرسة.