باعشن.. عراب الكيف

للناس فيما يعشقون مذاهب، والمذهب الذي سير عشق الجد الأكبر لعائلة باعشن أحمد بن محمد صالح، كان وما زال يلامس بشكل كبير «مزاجات» الناس، من خلال الشاي ليستحق على إثره لقب «عراب الكيف»

للناس فيما يعشقون مذاهب، والمذهب الذي سير عشق الجد الأكبر لعائلة باعشن أحمد بن محمد صالح، كان وما زال يلامس بشكل كبير «مزاجات» الناس، من خلال الشاي ليستحق على إثره لقب «عراب الكيف»

السبت - 21 فبراير 2015

Sat - 21 Feb 2015



للناس فيما يعشقون مذاهب، والمذهب الذي سير عشق الجد الأكبر لعائلة باعشن أحمد بن محمد صالح، كان وما زال يلامس بشكل كبير «مزاجات» الناس، من خلال الشاي ليستحق على إثره لقب «عراب الكيف».

بداية تحديد مسار تلك التجارة جاءت على يد محمد صالح باعشن، عبر جلب مواد غذائية من الهند وسيلان، ليستكمل ابنه أحمد ما بدأه والده ويقتحم تجارة الشاي قبل أكثر من 180عاما.

وتحكي الكاتبة والأديبة مها عبود باعشن ـ إحدى حفيدات أحمد بن محمد بن صالح ـ بداية عشق جدّها الأكبر للشاي، والتي بدأت في منزل العائلة القديم بجدة التاريخية، وتقول لـ»مكة» «كانت لجدي طقوس معينة في احتساء الشاي، حيث عرف منزله بإعداد شاي السموار، وهو ما كان يجذب رجال الحارة للاجتماع بمجلسه».

وتشير إلى أن تجارة الشاي لعائلة باعشن بدأت باسم «الربيع» منذ 170 سنة، بعد أن نجح كبار العائلة في المتاجرة بالمواد الغذائية من قبل، حيث حرصوا على استيراده من الهند وسيلان على وجه الخصوص، مبينة أن الألفة بين عائلات المنطقة التاريخية في ذلك الزمن كانت محفّزا لسيدات باعشن في توزيع الشاي على بيوت الحارة.

وتؤكد أن حب الشاي بمثابة جينات وراثية في سلالة العائلة، إذ إنهم لا يستطعمون كوب الشاي إلا إذا كان معدا بطريقة معتقة ثقيلة، مضيفة «ذلك العشق دفع بأبناء العائلة إلى ابتكار نكهات جديدة وعصرية من الشاي لتنضم إلى بقية منتجات باعشن».