أبو هجمة.. يصطاد السيدات في شوارع المدينة
لا تزال سيارات «أبو هجمة» تتسيد المشهد في شوارع المدينة المنورة، وتستحوذ على سوق التوصيل وخاصة في شقه النسائي
لا تزال سيارات «أبو هجمة» تتسيد المشهد في شوارع المدينة المنورة، وتستحوذ على سوق التوصيل وخاصة في شقه النسائي
الجمعة - 17 أكتوبر 2014
Fri - 17 Oct 2014
لا تزال سيارات «أبو هجمة» تتسيد المشهد في شوارع المدينة المنورة، وتستحوذ على سوق التوصيل وخاصة في شقه النسائي.
والمصطلح يطلقه الأهالي هنا على »الوانيت الغمارتين« والذي يجوب الطرقات بحثا عن الركاب، ويتوقف سائقه فجأة عند أول سيدة ملّوحة، حتى لو أدى الأمر إلى وقوع حوادث سير نتيجة للوقوف العشوائي.
ولا يكف سائقو هذه السيارات عن محاولة إقناع السيدات بالركوب لإيصالهن بدلا من انتظار سيارات الأجرة »الليموزين« وهو ما يضطر بعضهن إلى الصعود على سيارات الوانيت بسبب انتشارها وتوقفها في أي لحظة، إضافة إلى قلة سيارات الأجرة.
ويتنافس سائقو «أبو هجمة» على اصطياد زبوناتهم وزبائنهم من الطرقات حتى إنهم يتسببون أحيانا بحوادث نتيجة توقفهم العشوائي.
تقول تهاني الأحمدي موظفة حكومية «أسكن بحي العوالي بالمدينة المنورة وعندما أرغب في الذهاب إلى مشوار لا أجد سوى سيارات الوانيت التي تقف لي بالعشرات أثناء انتظاري «اللموزين» في الشارع».
وتضيف «أضطر إلى الصعود معهم، والوضع أصبح مألوفا لدى سيدات المدينة على الرغم من تعرض الكثيرات إلى المعاكسات من سائقي الوانيتات».
وتؤكد المعلمة أفنان أنها لا تجد حرجا في استقلال «أبو هجمة» في مشاويرها لأنه مثل أي سيارة أجرة رغم وجود العديد من السلبيات والخطورة إلا أنها مضطرة لاستئجاره خاصة أنها معلقة من قبل زوجها ولا تستطيع استقدام سائق.
وتتابع بالقول: لقد صعدت أنا وصديقتي أحد الأيام مع وانيت استأجرناه كالعادة من الشارع وفوجئنا بأن السائق دون رقم هاتفه الجوال على المقاعد الخلفية وعندما هممنا بالنزول طلب أخذ رقمه وغادر الموقع على عجل خوفا من افتضاح أمره.
وتعترض فاطمة الحربي التي تسكن بشارع سلطانة على انتشار ظاهرة «أبو هجمة» كسيارة أجرة فتقول «نسمع حوادث خطف ومعاكسات وتحرشات كثيرة في مجتمعنا بسبب صعود النساء مع سيارات الوانيت وهن مجبرات لعدم توفر البديل حتى إن بعض صديقاتي اعتدن على استئجاره لأنه متوفر في كل مكان لذلك يجب إيجاد بديل».
إلى ذلك قال مدير شعبة السلامة بمرور المنطقة العقيد عمر النزواي، إن قيام المركبات الخاصة بنقل وتحميل الركاب يعتبر مخالفة صريحة للنظام باعتبارها مركبات خاصة، مشيرا إلى أن رجال المرور عندما يشاهدون تلك المركبات وهي تنقل الركاب يتم تحرير مخالفة لسائقيها بحسب النظام.
ودعا المواطنين والمقيمين والزوار إلى استقلال سيارات الأجرة المرخصة والمصرح لها نظاما بنقل الركاب.