التعميم تشوه في التفكير
تسهيلا لممارسة تصنيف الآخر يظهر سلوك التعميم، والذي يُبنى على أساسه التعامل الخاطئ، لأنه يؤدي بالضرورة للأحكام المسبقة عنه
تسهيلا لممارسة تصنيف الآخر يظهر سلوك التعميم، والذي يُبنى على أساسه التعامل الخاطئ، لأنه يؤدي بالضرورة للأحكام المسبقة عنه
الجمعة - 17 أكتوبر 2014
Fri - 17 Oct 2014
تسهيلا لممارسة تصنيف الآخر يظهر سلوك التعميم، والذي يُبنى على أساسه التعامل الخاطئ، لأنه يؤدي بالضرورة للأحكام المسبقة عنه.
يقدم طبيب الأمراض النفسية والعصبية الدكتور كريم درويش حلقة من برنامجه «نورتونا» عن مسألة التعميم متخذا مثالا من الصورة المرتبطة بمجتمع جنوب أفريقيا، أو ما حدث من ردة فعل بعد أحداث 11 سبتمبر، والتي بنيت على أساس التعميم، مما أثر بشكل سلبي في تعامل الآخرين مع المجتمع المعممة عليه تلك الفكرة، وأدى إلى غياب الصورة الأكبر والأكثر تنوعا عن الموضوع.
وعرف درويش التعميم بأنه تبني فكرة ما وجعلها القاعدة التي تحدد ردة الفعل، وهو أيضا تشوه في التفكير، بحسب توضيح عالم النفس ومؤسس العلاج المعرفي في أوائل الستينات من القرن الماضي الدكتورة آرون بيك الذي يقول «كل اضطراب في السلوك خلفه فكرة مشوهة ومشوشة.
وأفكارنا تنطلق في طرق مختلفة، ومن أهمها التعميم».
ويأتي هذا التأثير على تعامل الإنسان مع الآخر أو مع ذاته، فعند تعميم شخص ما فكرة الفشل على عمله أو على شخصيته، سوف يعيش بناء على هذه الفكرة الخاطئة، ويؤدي به الأمر إلى اتباع سلوك سلبي، وذات الأمر يكون مع الآخر، مهما اختلفت تفاصيل الحكم.
والتعميم كذلك هو الطريقة في رؤية الحياة بالأبيض أو الأسود، ودحض كل الرؤى المتوسطة ما بينهما، والحكم على الآخر بالخير المطلق أو الشر المطلق، وهذا بالضبط يكون في تفكير الأطفال، بينما الحياة والواقع والبشر لهم من الخيارات الكثير ويكونون في المنطقة الرمادية.
يستهدف برنامج نورتونا الفئة الاجتماعية ما بين عمر الـ 13 – 18، ويطرح المشاكل والسلبيات الموجودة في المجتمع، وطرق حلها على أساس علمي ونفسي واجتماعي، ومناقشتها بشكل مبتكر ومبسط، يهدف إلى تقديم نظرة شاملة عن المشكلة ونقدها بشكل بناء، وتحديد مصادر المشاكل والمفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي، ورفع مستوى الثقافة الطبية على أساس علمي نفسي.
ويأتي ضمن سلسلة برامج أكاديمية التحرير المصرية، وهي منصة الكترونية للتعليم في مجال العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والرياضيات والتكنولوجيا.