ذرة أبها.. بيوت مهجورة وعمالة تبيع ممنوعات في الخفاء

يعدّ حي ذرة بأبها أشهر الأحياء القديمة بالمدينة، ولعل الجبل الأخضر الشهير الذي يتربع وسط أبها أبرز معالم ذلك الحي، إلا أن هذا العمق التاريخي بات شوكة في خاصرة الحي وساكنيه، وتحول الماضي القديم إلى كابوس مزعج في أعين السكان نظير ما يسببه هذا القدم لهم من أعباء ومشاكل

يعدّ حي ذرة بأبها أشهر الأحياء القديمة بالمدينة، ولعل الجبل الأخضر الشهير الذي يتربع وسط أبها أبرز معالم ذلك الحي، إلا أن هذا العمق التاريخي بات شوكة في خاصرة الحي وساكنيه، وتحول الماضي القديم إلى كابوس مزعج في أعين السكان نظير ما يسببه هذا القدم لهم من أعباء ومشاكل

الاثنين - 13 أكتوبر 2014

Mon - 13 Oct 2014



يعدّ حي ذرة بأبها أشهر الأحياء القديمة بالمدينة، ولعل الجبل الأخضر الشهير الذي يتربع وسط أبها أبرز معالم ذلك الحي، إلا أن هذا العمق التاريخي بات شوكة في خاصرة الحي وساكنيه، وتحول الماضي القديم إلى كابوس مزعج في أعين السكان نظير ما يسببه هذا القدم لهم من أعباء ومشاكل.





معاناة



حسن عسيري أحد ساكني الحي، قال إن حي ذرة أحد الأحياء التي تضرب جذورها في عمق التاريخ، وهذا يبرر وجود العديد من البيوت القديمة التي يتجاوز عمر بعضها 200 عام، إلا أنها باتت وبالا علينا كسكان للحي نظير الإهمال الذي تعرضت له طيلة سنوات مضت، فلم تقم الهيئة العامة للسياحة والآثار باستلامها وترميمها والمحافظة عليها كإرث تاريخي، حتى تهدمت وذهبت معالمها، ولم تقم الأمانة بدورها في إزالة هذه المنازل الخربة التي تهدمت أسقفها وتشققت جدرانها وباتت مأوى للزواحف والقوارض والحشرات، وأصبحنا نتضرر من كون البيوت المحيطة بنا من كل مكان هي من هذا النوع من البيوت الخربة والمتهالكة.





مجهولون



أحمد آل عامر يحصر شكواه في كثرة تجمع العمالة الوافدة في هذه المنازل المهجورة، التي تمارس في الخفاء بيع الممنوعات، بل إننا بتنا في الحي قلقين من كثرة السرقات التي تحدث في الحي ونجزم أن من يقف وراءها هم من هؤلاء المجهولين، مضيفا أن معاناة الحي لا تقف عند البيوت المهجورة والخربة، ولكن الحي يعاني من ضيق الشوارع لدرجة أن بعض أصحاب المنازل لا يجدون أماكن لوقوف سياراتهم، ويضطرون للوقوف في أماكن بعيدة عن منازلهم، كما أننا نعاني من عدم وصول صهاريج المياه بسهولة، وبات قائدو الصهاريج يساوموننا عندما يعلمون أننا نسكن هذا الحي من المعاناة التي يجدونها في الوصول إلى المنازل هناك.





حلول



بعض السكان اقترحوا على الأمانة، من خلال حديثهم، إزالة المنازل القديمة والمهجورة من الحي، وتحولها إلى مرافق تخدم الحي بالكامل، كمواقف للسيارات على سبيل المثال، وبهذا تكون الأمانة حلت قضيتين في آن واحد، الأولى إزالة الضرر من وجود هذه البيوت في الحي، والثاني توسعة الشوارع وإيجاد مواقف للسيارات في الحي الذي لم يعد صالحا للسكنى بحالته الراهنة.





عدم تجاوب



وأكد السكان أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للجهات المعنية من كثرة وجود مجهولين يبيعون الممنوعات، ومن مشاكل البيوت القديمة والمهجورة، وما زالت جميع هذه القضايا قائمة حتى اليوم.





الأمانة



من جهته أوضح المدير العام للتشغيل والصيانة بأمانة عسير المهندس عبدالكريم أبو خرشة أن حي ذرة من ضمن الأحياء التي يشملها مشروع تطوير الأحياء القديمة ضمن خطط الأمانة، والمشروع الآن قائم.