مستثمر يحتكر أشياب المياه بالطائف رغم المخالفات والشكاوى

فيما استغرب عدد من أهالي الطائف احتكار مستثمر واحد جميع أشياب المياه المحلاة بالمحافظة لمدة تزيد عن 10 سنوات؛ أكدت لـ«مكة» مصادر مطلعة أنه تم تجديد عقد المستثمر السابق 4 سنوات مقبلة، في مارس 2014 الماضي، مشيرة إلى أنه سجلت بحقه عدة مخالفات ولم ينظر لها، وتم رفع عدة شكاوى من قبل المواطنين لمحافظة الطائف بهذا الخصوص.

وتساءل الأهالي عن سبب الإبقاء على مستثمر بعينه رغم أنه لم يرفع كفاءة العمل لديه، وقالوا: «ما زلنا نعاني من شح المياه في محافظة الطائف الأمر الذي جعلنا نقف على أبواب مؤسسة هذا المستثمر للفوز بصهريج واحد من المياه بالرغم من أنه يملك عددا من الأشياب، منها أشياب الطائف والقيم والعرفا والحوية، حيث إن بعضها ما زال يعمل بصهاريج متهالكة ومحدودة العدد».

محمد العتيبي قال لـ«مكة» إن بقاء هذا المستثمر فترة طويلة جدا على أشياب محافظة الطائف أمر مثير للجدل، ولم نسمع أو نر أي مناقصة طرحتها شركة المياه الوطنية بخصوص تلك الأشياب التي تغذي محافظة الطائف بالكامل وقراها ولا نعلم عن كيفية بقائه على تلك الأشياب فترة من الزمن دون تطوير أو زيادة فعالية الصهاريج.

وقال خالد القرني: «نحن الآن مقبلون على 2015 وما زلنا نتزود بمياه الصهاريج عالية التكلفة؛ حيث إن الصهريج العادي لا يقل عن 50 ريالا وندفع لهذا المستثمر مبلغا مرتفعا كل أسبوع ونزاحم عند قدومنا للأشياب مع المواطنين للفوز بصهريج».

وأوضح سالم العتيبي أن شركة المياه الوطنية ما زالت بطيئة في مشاريع الشبكة لأحياء وقرى محافظة الطائف مما يصب بمصلحة المستثمر ويزيد تكدس المواطنين عند الأشياب لأخذ صهريج مياه، ونطالب بشفافية الشركة في طرح مناقصاتها علنا أمام المقاولين الآخرين للاستفادة من أفضل الخدمات التي قد يقدمها بعض المقاولين.

من جانبها تواصلت «مكة» مع مدير قطاع المياه بالطائف محمد خوجة إلا أنه لم يرد حتى إعداد هذا التقرير، فيما رفض المتحدث الرسمي لشركة المياه الوطنية بالطائف أحمد الوهبي التصريح.

وبدورها، أكدت لـ«مكة» مصادر مطلعة أنه تم تجديد عقد المستثمر السابق 4 سنوات مقبلة، حيث تم إعلان المنافسة في مارس 2014 الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن المستثمر الذي تم تجديد العقد له سجلت بحقه عدة مخالفات ولم ينظر لها، وتم رفع عدة شكاوى من قبل المواطنين لمحافظة الطائف بهذا الخصوص.

وأوضحت المصادر أن عددا من المستثمرين الذين قدموا عروضهم في المنافسة الماضية لإدارة وتشغيل وصيانة محطات التعبئة (الأشياب) بالطائف، أبدوا استياءهم لما حدث، ولم يجدوا ردا مقنعا من قبل المسؤولين بشركة المياه الوطنية بالطائف؛ حيث أكدوا أنه يحق للمستثمر الذي قدم عرضا في أي منافسة الاستفسار عن سبب رفض عرضه ويجب على الشركة إيضاح ذلك للمستثمرين حسب الأنظمة والقوانين المتبعة لديها.

وأشارت المصادر إلى أن المستمر الحالي ما زال يرفع أسعار الصهاريج في عدد من الأحياء وأن عددا من المواطنين قدموا شكوى لهذا السبب للشركة ولكن لم يتم ضبطه من الجهات المعنية.

وقالت المصادر إن المستمر الحالي لم يقم بزيادة الصهاريج لتقديم خدمات أفضل مع تنامي أعداد السكان بالطائف، حيث ما زالت مشاريع شبكة المياه للأحياء تسير ببطء مما جعل البعض منها متعثرا، وهذا الأمر يزيد العبء على محطات التعبئة.