مزدلفة المشعر المظلوم

يذهب المدافعون عن تأخر تطوير مشعر مزدلفة مقارنة بمشعري عرفات ومنى اللذين حظيا بكل البناء والنماء والتطوير، إلى القول إن مزدلفة تأخرت نتيجة بقاء الحجاج فيها ليلة واحدة، ولا يتطلب ذلك سوى الافتراش في فضاءاتها ساعات قلائل ومواصلة الركض لرمي جمرة العقبة يوم النحر، بينما رفض آخرون تجاهل هذا المشعر ووصفوه بأنه «مظلوم»

يذهب المدافعون عن تأخر تطوير مشعر مزدلفة مقارنة بمشعري عرفات ومنى اللذين حظيا بكل البناء والنماء والتطوير، إلى القول إن مزدلفة تأخرت نتيجة بقاء الحجاج فيها ليلة واحدة، ولا يتطلب ذلك سوى الافتراش في فضاءاتها ساعات قلائل ومواصلة الركض لرمي جمرة العقبة يوم النحر، بينما رفض آخرون تجاهل هذا المشعر ووصفوه بأنه «مظلوم»

الجمعة - 03 أكتوبر 2014

Fri - 03 Oct 2014



يذهب المدافعون عن تأخر تطوير مشعر مزدلفة مقارنة بمشعري عرفات ومنى اللذين حظيا بكل البناء والنماء والتطوير، إلى القول إن مزدلفة تأخرت نتيجة بقاء الحجاج فيها ليلة واحدة، ولا يتطلب ذلك سوى الافتراش في فضاءاتها ساعات قلائل ومواصلة الركض لرمي جمرة العقبة يوم النحر، بينما رفض آخرون تجاهل هذا المشعر ووصفوه بأنه «مظلوم».

ويبرر هؤلاء مطالباتهم بالتعجيل بإعادة النظر في إنشاء بنية تحتية متكاملة في المشعر الحرام بالقول: إن فتاوى كثيرة أجازت المبيت في المخيمات الواقعة بمشعر مزدلفة لكونها تتصل مباشرة بمشعر منى وهو ما دفعهم إلى التأكيد على مواصلة مشروع الخيام ليشمل كل أرجاء المشعر الحرام وصولا لزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج وتمكينهم من المبيت فيه طيلة ليال التشريق..





حلول بانتظار التنفيذ



الواقع الحالي لمزدلفة أسهم في عدم الاستفادة منها وظلت خارج تنظيمات الحج، وانعكس ذلك على تكدس الحجاج في منى، الأمر الذي حمّل العبء على مشعرين بدلا عن ثلاثة، الأمر الذي أضر بالخدمات خاصة أن هناك حلولا عديدة يمكن تفعيلها على أرض الواقع من خلال تحويل المشعر الحرام إلى منطقة مشتركة بين المشعرين تكون منطلقا لتقديم الخدمات وجاهزة لاستقبال الحجاج ليلة العاشر.





نقص الخدمات



مشعر مزدلفة الواقع بين عرفات ومنى والتي يتم تجهيزها بكافة الخدمات، وعلى مر السنوات الطويلة يفتقد للعديد من الخدمات أهمها توفر عدد كبير من دورات المياه، للحجاج الذين يقضون ساعات بمزدلفة، ورغم أن مزدلفة طريق مرور إلا أن إلزام الحجاج بالمرور منها والبقاء إلى ما بعد منتصف الليل أو المبيت لدى بعض المذاهب يجعل المهتم يطالب بتوفير كثير من الخدمات سواء تنظيم الطرق المؤدية إليها ونشر عدد كبير من دورات المياه وتوفير أماكن لبيع المأكولات والمشروبات بإشراف أمانة العاصمة المقدسة.





التطوير قادم



مشعر مزدلفة الأقل مكوثا بالنسبة للحاج، لكن مع ذلك بدأنا مشروع لتطويره، وطورنا مواقف السيارات وأماكن نزول المشاة، وغيرنا شبكات الإنارة بالكامل في أنحاء كبيرة في المشعر، وأضأنا الطرق الرابطة ما بين عرفات ومزدلفة، كما أن هناك اهتماما كبيرا بإقامة أكبر عدد ممكن من دورات المياه، فوزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية أضافت عدد 22 ألف دورة مياه خلال الأعوام الماضية والمشروع لا زال مستمرا حيث بقي نحو 14 ألف دورة مياه، وأعتقد أن مشعر مزدلفة سيأخذ حقه من التطوير بالذات مع بدء تنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير المشاعر المقدسة، حيث إن التطوير دائما مواكب في المشاعر المقدسة، فعندما نطور الترددية أو الطرقات فيجب أن يتناغم هذا التطوير أيضا في المشاعر الأخرى.



الدكتور أسامة البار - أمين العاصمة المقدسة



 



استبدال المواقع القديمة



مزدلفة تحتاج إلى التطوير، على الرغم من أن البعض اختلف في هذه المسألة، كونها منطقة يمكث فيها الحاج لفترات قليلة، ولا يحتاج أحيانا إلى الاستفادة من خدمات متعددة، وفي الخطة المقبلة سننشئ نحو 100 ألف دورة مياه للمشاعر المقدسة بصفة عامة، وستشمل زيادة دورات المياه بمزدلفة، وسنستبدل بعض المواقع القديمة التي يعود تاريخها إلى 40 عاما، كما أنه إذا تم اعتماد مشروع القطار الشمالي لمزدلفة سيحسن ذلك من مناطق النزول، ونحن نهتم في مشاريعنا عادة على خبراء ودراسات علمية لضمان أعلى نسبة من الجودة في التنفيذ.



الدكتور حبيب زين العابدين -وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية



 



التركيز على الضروريات



لم ينل هذا المشعر الحظ الوافر من التطوير مثل مشعري عرفات ومنى، ولكن ذلك مبرر إلى حد ما، لأن مزدلفة تعد محطة انتقال، ولكن أرى أنه يجب التركيز على عدة أمور مهمة وهي التي تمثل الضروريات بالنسبة للحاج، وهي يجب رفع كفاءة دورات المياه وتوزيعها بشكل مناسب، وأيضا تكون صيانتها جيدة وقابلة للتشغيل والاستخدام بشكل جيد، لأن هذا المشعر يقضي فيها معظم الحجاج فترات من الليل، ويجب توفير أماكن الخدمات الضرورية، بالإضافة إلى تهيئة المساحات الترابية الموجودة بشكل يكون مريحا للحجاج.



محسن السروري - عضو اللجنة العقارية بغرفة مكة