يوم الخليف عادة مكية تتجدد كل عام
تتجدد صبيحة توجه الحجاج إلى مشعر عرفات العادة السنوية ليوم «الخليف» بخروج العائلات المكية رجالا ونساء إلى المسجد الحرام
تتجدد صبيحة توجه الحجاج إلى مشعر عرفات العادة السنوية ليوم «الخليف» بخروج العائلات المكية رجالا ونساء إلى المسجد الحرام
الخميس - 02 أكتوبر 2014
Thu - 02 Oct 2014
تتجدد صبيحة توجه الحجاج إلى مشعر عرفات العادة السنوية ليوم «الخليف» بخروج العائلات المكية رجالا ونساء إلى المسجد الحرام.
ومن العادات المتوارثة في هذا اليوم خروج النساء للشوارع وهن يرددن الأهازيج، ويستغل أهالي العاصمة المقدسة هذا اليوم بعد توجه الحجاج إلى صعيد عرفات وخلو الشوارع من ضجيج المركبات بالخروج لأطراف العاصمة المقدسة والجلوس بحدائقها والتوجه للمسجد الحرام والذي يشهد كثافة النساء مصطحبات معهن حافظات الشاي والقهوة، وعادة ما يمكثن حتى مساء يوم عرفة، ويعدّ هذا اليوم استثنائيا لأهالي مكة، حيث يتكرر في كل عام جريا على عادة دأبوا عليها منذ القدم وتوارثتها الأجيال.
ويقول العم محمد نور الدين: من أجمل الذكريات في الماضي الليلة اليتيمة وأيام الخليف، حيث تمثل مشهد الترابط الأسري المكي، فجميع الرجال يتجهون لخدمة الحجيج وتبقى النساء والأطفال في يوم عرفات، يجتمعون في المسجد الحرام ويحولون ذلك اليوم إلى لقاء أسري كبير يتبادلون خلاله التهاني، وبعد الإفطار في الحرم المكي، يخرجون في الليل يرددون: «يا قيس يا قيس الناس حاجة وأنت هنا ليش» والأطفال يسيرون خلفهم، وكان المشهد يبرز تركيبة اجتماعية فريدة لأهالي مكة.
ويضيف «في مثل هذه الأيام كان التزاور مظهرا بارزا للجميع، ثم يأتي دور تجهيز البيوت وتنظيفها قبل عودة الحجاج من مشعر منى.
ويشير عبدالله سرور إلى أن يوم الخليف يوم يتيم يتخلف فيه البعض عن الحج، وكان قديما لا يتخلف سوى المريض أو العاجز، وهو من الذكريات الجميلة التي تترسخ في الأذهان، وعادة قديمة تمتد لأكثر من 50 عاما مضت، وتتبادل فيه النساء الزيارات، داعيا الأجيال للحفاظ عليه.
من جهته أوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن تسهيل مرور المركبات باتجاه عرفات مستمر صباح يوم التصعيد ليتم بعدها استقبال أهالي مكة الراغبين في القدوم للمسجد الحرام، وسيتم السماح بتحميل الركاب وإنزالهم بكل يسر وسهولة، لافتا إلى تهيئة مواقف كدي وجرول لهذا الغرض.