البيروني بمكة يرصد مواقيت الصلاة والأهلة

مرصد البيروني نسبة للعالم الراحل أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الذي اشتهر ببحوثه ودراساته الفلكية والجغرافية والذي أنشأ مرصدا قديما يعد من أوائل المراصد الإسلامية لمتابعة حركة الشمس والقمر والنجوم.

ويقع بالقرب من تفتيش الشميسي الواقع على طريق مكة - جدة السريع، أنشأته مدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في 1410.

وأوضح المختص بعلم الفلك السعودي ملهم هندي أن المرصد تابع لمدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض، وهي تضم 15 مرصدا على مستوى السعودية من ضمنها مرصد البيروني بمكة المكرمة، ومرصد البتاني الفلكي في منطقة حائل وآخر بمنطقة عسير بالنماص، وفي الخضراء أيضا في عسير، وآخر في الحريق ومرصد ابن يونس الفلكي بمنطقة تبوك، الموجود في حالة عمار والمرصد الصوفي في مدينة الوجه والمرصد الفلكي في المدينة المنورة.

ويضيف هندي: يهتم مرصد البيروني برصد الأهلة شهريا عن طريق التليسكوبات، فهي أكثر دقة في معرفة دخول الأشهر وخروجها، فيتم فتح موقع المرصد فقط في بداية الشهر ونهايته، أي في يوم 29 و30 و1 من كل شهر هجري، بالإضافة إلى معرفة مواقيت الصلاة، وبين ملهم أن اللجنه العليا في مدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع هيئة الإفتاء تستعينان بمعرفة مواقيت الصلاة وتقويمها، إضافة إلى أن إمارة منطقة مكة المكرمة ومجلس القضاء الأعلى ووزارة الشؤون الإسلامية تستعين جميعها بجهوده أيضا، والمرصد عادة يعد التقارير الفلكية والبيانات الخاصة بالهلال للأشهر الهجرية القمرية.

وأشار ملهم إلى أن المرصد يقوم بإجراء بعض البحوث والدراسات الفلكية بالأشعة غير المرئية التي تصدر من الشمس وبعض الأجرام السماوية، لكن لا يعتمد عليه كثيرا مثل بعض المراصد الموجودة في المدينه المنورة والرياض.