زامل نجران يثير الجدل ووزير الثقافة يحذر من الفتن

استنكر أهالي منطقة نجران على دعاة الفتنة الذين قاموا بالتحريض وقذف أهالي نجران وقبيلة يام بما ليس فيهم، وذلك بعد انتشار مقطع صوتي قديم لزامل نجران تم تركيبه على مشهد حديث، وكتابة كلماته على المشهد ليتهموا أهالي المنطقة بأنهم يحتفلون بانتصار الحوثيين في اليمن

استنكر أهالي منطقة نجران على دعاة الفتنة الذين قاموا بالتحريض وقذف أهالي نجران وقبيلة يام بما ليس فيهم، وذلك بعد انتشار مقطع صوتي قديم لزامل نجران تم تركيبه على مشهد حديث، وكتابة كلماته على المشهد ليتهموا أهالي المنطقة بأنهم يحتفلون بانتصار الحوثيين في اليمن

الأحد - 28 سبتمبر 2014

Sun - 28 Sep 2014



استنكر أهالي منطقة نجران على دعاة الفتنة الذين قاموا بالتحريض وقذف أهالي نجران وقبيلة يام بما ليس فيهم، وذلك بعد انتشار مقطع صوتي قديم لزامل نجران تم تركيبه على مشهد حديث، وكتابة كلماته على المشهد ليتهموا أهالي المنطقة بأنهم يحتفلون بانتصار الحوثيين في اليمن.





الكلمات والتلاعب الجغرافي



وضع دعاة الفتنة هذه الكلمات على المقطع ليؤكدوا فرح النجرانيين بانتصار الحوثيين:يا بلاد اليمن ماهي عليش بغريبةمشرقة بالولاية من قديم الزمانيقال نجران ويش أخبار صنعاء وطيبةما ذكر في النجوم إلا سهيل اليمانيكما أشار صانعو المقطع إلى أن »طيبة« المذكورة هي المدينة المنورة، بينما هي مدينة طيبة بضواحي صنعاء والتي تضم أبناء المذهب الإسماعيلي المنتشر بنجران.

امتعض اللاعب الدولي الحسن اليامي ممن يسعون بالفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، بغض النظر عن اختلاف مذاهبهم إذ يقول »كيف يقوم ضعاف النفوس باتهام مجتمع كامل سبق وأن ضحى بالمئات من أبنائه من أجل الوطن، فقبائل يام وأهالي نجران كافة هم الدرع الحصين للسعودية وتلك شهادة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز يفتخر بها أبناء المنطقة«.

من جهته يقول الشاعر مهذل الصقور »لقد ساءني ما شاهدته من إعادة لهذا الزامل في هذا الوقت بالتحديد ودبلجته على أنه حديث، بينما قلته منذ أكثر من عشر سنوات، وقصته بدأت عندما كادت تقع فتنة مذهبية باليمن، طرفاها مدينتا طيبة وصنعاء، ولكن العقلاء من أبناء اليمن قاموا بحل تلك المشكلة قبل أن تتفاقم ومما لا يخفى على أحد العلاقات الأخوية والقبلية وعلاقات الدم بين قبيلة يام و قبائل همدان، كما أن هناك علاقة بين أبناء يام من المذهب الإسماعيلي وأبناء طيبة من نفس المذهب، وقد لاقى الزامل الذي تم عمله بتلك المناسبة استحسان المتلقين في ذلك الوقت، وقد تفاجأت الآن بعودته ولكن بتوجهات مغرضين يريدون أن يثيروا الفتن، وأنا أقول بأن ولاءنا لوطننا لم ولن يتغير ونحن في خدمة الوطن ويكفينا فخرا بأنك لن تجد منا أحدا من أرباب الفكر الضال والفئة الهدامة في المجتمع النجراني والزامل هو تراث لنا ولن نتخلى عنه«.





التحذير من الفتنة



في تغريدة لوزير الإعلام عبدالعزيز خوجة عن الحدث يقول »الوحدة الوطنية خط أحمر، نجران كريمة الأرض نبيلة الأهل وطنية العطاء« وفيها توجيه لأهل الفتن بأن يبقوا سمومهم في بطونهم بدلا من بثها في المجتمع السعودي وتفرقة أهله بالباطل.

وأوضح رئيس المجلس البلدي بنجران زيد بن علي آل شويل بأنّا نعتز بالانتماء للوطن لأننا نعيش بنعمة الأمن، ويضيف »كان يجب على المتلقي لمثل هذه المقاطع أن يحكم عقله قبل أن يقوم بتصديقها ونشرها، فالنشر معناه التأييد لما سمعه أما أصحاب الفتن من داخل الوطن فنطلب من الله أن يهديهم، أما دعاة الفتنة بالخارج فليس مستغربا منهم أي شيء وهذا ديدنهم ولقد سمعنا ورأينا التعليقات على هذا الزامل ولم نعلق عليه رغبة في إخماده، ولكن بعد الانتشار الكبير أردنا التوضيح«.





علاقة نجران باليمن



يقول الباحث والمهتم بالتاريخ النجراني محمد القحص بأن علاقات نجران باليمن قديمة بقدم التاريخ ويضيف »كما أن علاقة نجران بطيبة والتي تقع بقرب وادي ظهر بصنعاء تمتد لمئات السنين سواء من الجهة القبلية أو الجهة المذهبية، حيث إن أهالي طيبة وغالبية أهالي مدينة نجران يتمذهبون بالمذهب الإسماعيلي وكانت طيبة لأكثر من 700عام هي مركز هذا المذهب، فلا عجب أن نذكرها نثرا وشعرا، كما أن اليمن تربطه علاقات أخوية مع المملكة في عدة مجالات وأيضا قرب الحدود بين البلدين زادت في التقارب والأنساب، فالعديد من أبناء منطقة نجران متزوجون من اليمن كما أن هناك أعدادا كبيرة من اليمنيين يسكنون نجران«.