20 %من البشر تصيبهم حساسية الأنف

تصيب حساسية الأنف وأعراضها المنتشرة ما يصل إلى %20 من البشر، وأجريت أبحاث عديدة حولها ارتكزت معظمها على عدة أسئلة وفحوصات مخبرية وطبية للمصابين بهذه الحالات، وأكدت هذه الأبحاث أن نسبة الانتشار لهذه الحالات ما زالت في ازدياد منذ أواخر القرن الماضي

تصيب حساسية الأنف وأعراضها المنتشرة ما يصل إلى %20 من البشر، وأجريت أبحاث عديدة حولها ارتكزت معظمها على عدة أسئلة وفحوصات مخبرية وطبية للمصابين بهذه الحالات، وأكدت هذه الأبحاث أن نسبة الانتشار لهذه الحالات ما زالت في ازدياد منذ أواخر القرن الماضي

الأربعاء - 18 فبراير 2015

Wed - 18 Feb 2015



تصيب حساسية الأنف وأعراضها المنتشرة ما يصل إلى %20 من البشر، وأجريت أبحاث عديدة حولها ارتكزت معظمها على عدة أسئلة وفحوصات مخبرية وطبية للمصابين بهذه الحالات، وأكدت هذه الأبحاث أن نسبة الانتشار لهذه الحالات ما زالت في ازدياد منذ أواخر القرن الماضي.



الأعراض



أوضح لـ»مكة« استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وتنظير وجراحة الجيوب الأنفية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب الدكتور شكري محمود حماصني أن أعراض الحساسية تتصف بحك الأنف والعطاس المستمر وجريان السائل المخاطي الأنفي وانسداد الأنف، وهناك أعراض إضافية منها الصداع واحمرار العيون، كما أن أنواع الحساسية تعتمد على وقت تعرض الإنسان لمسبباتها وهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع:




  •  النوع الأول يصاب به المريض معظم أيام السنة ويعرف بالسنوي.


  •  النوع الثاني يعرف بالفصلي حيث يتأثر به المريض حسب تغير فصول السنة.


  •   النوع الثالث ويسمى بالمهني ويتأثر به المصاب من طبيعة عمله.



أسباب الإصابة



وبين حماصني أن الحساسية السنوية تحدث نتيجة التعرض الدائم إلى الكائنات التي تعيش في الغبار وتدعى «غبار المنزل»، وكذلك في فرو الحيوانات، أما الحساسية الفصلية فتنتج عن رحيق الأزهار والأعشاب ومنها الزيتون والبندق وشجر الأرز وشجر الخوخ وغيرها.

وتتفاوت مضاعفات الحساسية الفصلية حيث تتأثر بالوجود أو السكن الجغرافي للمصاب ومدى بعده عن الأماكن كثيفة الأشجار المذكورة، وكذلك بفصل الرحيق لهذه النباتات وتقلبات الطقس.

تشابه الأعراضومن المهم التفرقة بين أعراض الحساسية وأعراض تنتج عن أمراض أخرى مشابهة لها مثل سيلان الأنف غير الحساسية وغير المعدي وهناك أيضا بعض الأشخاص لديهم حساسية من مادة الأسبرين وهي أيضا تؤدي إلى أعراض مثل الرشح والصداع وغيرها، كما أن أمراض الغدد الصماء وبعض الأعمال مثل العمل في مجال الأقمشة والزراعة والقطن وتناول بعض الأدوية كلها تؤدي إلى أعراض مشابهة للحساسية، إضافة إلى بعض الممارسات الخاطئة كسوء استخدام قطرات أو بخاخات الأنف وغيرها لمدة طويلة لما لها من تأثير سلبي على الغشاء المخاطي خصوصا بعد أن يتعود أو يدمن المريض على استعمالها ويصبح من الصعب جدا التخلص منها، علما بأنها لا تفيده إلا لثوان معدودة فقط، كما أن هناك أسبابا غير معروفة للإصابة بالرشح.

وأضاف أن هناك أمراضا مثل اللحميات الأنفية (عناقيد العنب) والتهابات الجيوب الأنفية المزمنة والأورام الحميدة والخبيثة بالأنف والجيوب الأنفية فكل هذه الأمراض يجب أن نستبعدها عندما نعالج المريض المصاب بالحساسية، لذلك نجد العلم الحديث والمتبع يشدد على أهمية التشخيص الدقيق للمريض الذي يعاني من الرشح بالأنف إذ إن هناك أعراضا ومسببات من الممكن أن توجد في نفس الوقت لدى المريض الواحد وهذا يتطلب معالجة خاصة.



التشخيص



يعتمد التشخيص السليم بدرجة أساسية على أخذ تاريخ المرض عند المصاب وبدقة شديدة، كذلك تاريخ الحساسية، إضافة إلى معرفة طبيعة وخصائص المرض بشكل عام، كما أنه من المهم معرفة ما إذا كان المريض قد استعمل أي دواء لعلاج الحساسية قبل مراجعة الطبيب المختص.

فهناك احتمالات كثيرة قد تكون هي السبب مثل التهاب الصدر والتهاب الجلد أو دخول فصل الربيع والصيف حيث الرحيق المنتشر بالجو ومن الممكن أيضا أن تكون الحساسية للأطعمة فكل هذه الاحتمالات يجب أخذها بعين الاعتبار لذلك نعتبر أن موضوع التشخيص ليس بالأمر السهل بل هو مسألة شاقة ويلزمه وقت طويل وصبر وأسئلة كثيرة وأجوبة أكثر ومن هنا نجد أن الطبيب لا بد أن يعطي المريض الوقت الكافي للوصول إلى الحقيقة وإلى مرحلة التشخيص السليم وبعدها تبدأ مرحلة الفحص الدقيق للأنف والحلق بالطرق المعتمدة وقد يلزم الأمر الفحص بمنظار الأنف والحنجرة، وهنا لا بد لنا أن نشير إلى أن الفحص بالمنظار أصبح من الأساسيات في الطرق المعتمدة في العيادة سواء بوجود البنج الموضعي أو بدونه، وأن بعدمه يكون الفحص ناقصا وغير مكتمل إذ إن المنظار يساعد وبدرجة كبيرة على الوصول للتشخيص السليم بإذن الله، كما أن التقنيات الحديثة وفرت أنواعا متعددة من المناظير لسهولة الاستخدام فمنها المنظار سهل الالتواء والذي يستخدم للأطفال حديثي الولادة وكذلك للمتقدمين بالعمر، وأيضا هناك المنظار ذو الزوايا والانحراف، واستكمالا للطرق السليمة للتشخيص من الممكن عمل الأشعة الطبقية للجيوب الأنفية إذا وجد سبب لذلك، وعند الوصول إلى تشخيص حساسية الأنف يجب أن نؤكد هذا التشخيص بعمل بعض الاختبارات المهمة مثل اختبار الحساسية بواسطة الوخز الإبري للجلد، وكذلك قياس نسبة الميكروبات في الدم المسببة لهذه الحساسية.



تجنب المثيرات



وشدد الدكتور حماصني على أن الطريقة المثلى لتجنب وعلاج الحساسية هي تعديل المحيط الذي يعيش فيه الشخص المصاب بمعنى إذا كان المريض يعاني من حساسية مع وجود بعض الحيوانات الأليفة بالمنزل مثل القطط والكلاب والعصافير فيجب هنا إعادة هذه الحيوانات إذ من الممكن أن تكون هي السبب في معاناة المريض.

كما أن وجود زهور وأشجار بالمنزل وخارج المنزل تعتبر من أحد الأسباب المسببة للحساسية.