العلامة التجارية للمدن السعودية

المدن العالمية في تطور مستمر وعلى عدة مستويات استثمارية وسياحية واقتصادية، وقد تداخلت هذه المستويات وغيرها مما له ارتباط بالإنسان، لتشكل هوية مميزة لكل مدينة منها، فأصبحت تحقق بها نجاحات عالمية وعوائد اقتصادية مذهلة، وأسهمت نفعا على مجتمع المدينة، إضافة للنتيجة التي حققتها كقيمة مضافة تجاه العالم بأكمله، وتزايدت المدن فيما بينها حدة في التنافس من أجل ذلك

المدن العالمية في تطور مستمر وعلى عدة مستويات استثمارية وسياحية واقتصادية، وقد تداخلت هذه المستويات وغيرها مما له ارتباط بالإنسان، لتشكل هوية مميزة لكل مدينة منها، فأصبحت تحقق بها نجاحات عالمية وعوائد اقتصادية مذهلة، وأسهمت نفعا على مجتمع المدينة، إضافة للنتيجة التي حققتها كقيمة مضافة تجاه العالم بأكمله، وتزايدت المدن فيما بينها حدة في التنافس من أجل ذلك

السبت - 27 سبتمبر 2014

Sat - 27 Sep 2014



المدن العالمية في تطور مستمر وعلى عدة مستويات استثمارية وسياحية واقتصادية، وقد تداخلت هذه المستويات وغيرها مما له ارتباط بالإنسان، لتشكل هوية مميزة لكل مدينة منها، فأصبحت تحقق بها نجاحات عالمية وعوائد اقتصادية مذهلة، وأسهمت نفعا على مجتمع المدينة، إضافة للنتيجة التي حققتها كقيمة مضافة تجاه العالم بأكمله، وتزايدت المدن فيما بينها حدة في التنافس من أجل ذلك.

وحتى نصل لمفهوم العلامة التجارية أو الهوية المميزة للمدينة، لا بد أن نطلع على الخلفية التاريخية لها، وكيف ومتى بدأت؟ارتبطت البدايات للعلامة التجارية بظهور أيقونات المدن من خلال الصور السياحية أو البطاقات البريدية والتي كانت دوما تحمل رسما أو صورة خلفية لمواقع مميزة، فارتبط بذلك الموقع المحدد بهوية المدينة ككل، وأصبحت لكل مدينة أيقونة تميزها، فمدينة باريس مثلا اشتهرت ببرج إيفل، ومدينة كوالا لامبور كذلك اشتهرت بمبنى المنارة «التوأمان»، وهكذا كان لكل مدينة معلم مميز يعرف به من خلال الصور، إلى أن تطورت الأمور ودعمت الرؤى الاقتصادية هذه الإمكانات لتحقيق الاستفادة من تلك الأيقونات بشكل تجاري، فصنعت من أجل ذلك الهوية التجارية للمدن والتي هي في حقيقتها تعبير عن رغبة مسؤولي المدينة بأن تكون مدينتهم مختلفة، فتميزت كل مدينة عن الأخرى.

فمدينة مثل لندن أو هونج كونج أو باريس أو سنغافورة أو نيويورك، حملت هويات وعلامات تجارية مستقلة دعمت من خلال القطاعات الثلاثة داخل المدينة، القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

ولكن ما الهدف من الكتابة عن العلامات التجارية للمدن العالمية؟ وما مدى ارتباط ذلك بالعنوان الذي اخترته لهذه المقالة؟ في حقيقة الأمر، إن العديد من المدن السعودية تفردت وامتلكت بين جوانبها أيقونات تاريخية نادرة جدا، تستطيع من خلالها إطلاق هويتها العالمية، ووجب دعمها من خلال القطاعات الثلاثة التي ذكرتها أعلاه، ولا تستطيع المدن العالمية الأخرى مضاهاتها فيها، والبعض الآخر من مدننا حظي بالعديد من الميزات المكانية التي بالإمكان أن ترتكز عليها لدعم نشأة هويتها التجارية العالمية، لتصبح مدننا بين قائمة أفضل خمس مدن في العالم، وهذا ليس حلما مستحيلا أو أمنية يصعب تحقيقها ولكنه كغيره من التحديات التي يتطلب النجاح فيها رؤية ثاقبة وحرصا مجدا وعملا مخلصا وجدية في التعامل، ليس ذلك فقط، بل وتغيير وتطوير الكثير من الأنظمة المعمول بها اليوم، والتي سيكون الهدف منها تطوير البنية الأساسية من الخدمات المختلفة، لمواكبة التطور الذي ستشهده المدن جراء ذلك التغيير وتلك الرغبة في أن تكون مدننا عالمية.