شاب معاق ممنوع من استقدام سائق مدى الحياة

طالب المواطن محمد آل سالم الغامدي وزارة الشؤون الاجتماعية برفع معاناة ابنه علي المصاب بشلل رباعي، مشيرا إلى أن ابنه تعرض لحادث سيرٍ أصيب على إثره بشلل رباعي.

ووقفت»مكة« على الحالة في منزله بحي الحرازات بجدة.

وعبر علي بصعوبة شديدة في النطق عن حاجته للمساعدة بتوفير سيارة خاصة وعلاج مناسب ومواصلة تعليمه الذي توقف عند الصف الأول الثانوي.

ويثير علي الدهشة، حيث إنه يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي ببراعة ويتفاعل على «تويتر» الذي يعد حلقة الوصل الوحيدة بينه وبين المجتمع.

وكان علي تعرض لإصابة بالغة بالرأس أدت إلى نزيف بالمخ تم تفريغه جراحيا، وإلى غيبوبة لمدة شهر، كما أفاد التقرير الطبي، وأفاق بعدها ليجد نفسه أصيب بشلل رباعي، وضعف شديد في الأطراف، وصعوبة في النطق، وعندها توقفت حياته عمليا وأصبح مرتهنا منذ ثماني سنوات للكرسي المتحرك، ولجأ والد علي لوزارة الشؤون الاجتماعية حيث صرفت له سيارة من نوع فورد باص مجهزة بسطحة لتكون مساعدة في نقل ابنه.

مصدر إزعاج

وقال محمد الغامدي: لم نستفد من السيارة وأصبحت مصدر إزعاج لنا، حيث إن الرافعة (السطحة) كثيرة الأعطال والسيارة من الداخل غير مجهزة بوسائل حماية، إذ سقط ابني داخلها مرتين، وتوجهت لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، حيث أحالوني للشركة الموردة للسيارة لصيانتها إلا أن الأخيرة رفضت صيانتها وأفادت بأن ليس لها علاقة بالرافعة (السطحة) وإنما صيانتها للسيارة فقط.

وأضاف أنه رفع خطابين لوزير الشؤون الاجتماعية لاستبدال السيارة المعطلة بأخرى مجهزة بشكل أفضل من النوع الجديد، حيث أكد الغامدي أن السيارات الجديدة مجهزة بوسائل حماية من الداخل وبها مقاعد للمرافقين والسطحة مصنعة بشكل جيد، مبينا أن الدفعتين السابقتين من السيارات كانت أعطالهما كثيرة، وبهما أخطاء تم تلافيها في الدفعة الأخيرة التي يرغب في الحصول على واحدة منها.

تكاليف العلاج

وأوضح الغامدي أن الوزارة منحت ابنه تأشيرة سائق غير أنه نقل كفالته لشخص آخر نتيجة عدم كفاءة السائق ورفضه للعمل، ثم فوجئ عند مراجعة مكتب الاستقدام بأن ابنه ممنوع مدى الحياة من استخراج تأشيرة أخرى لأنه تنازل عن التأشيرة وهي عبارة عن منحة لا يحق له التصرف بها، وقال: ماذا يفعل ابني المعاق بعد وفاتي وهو لا يستطيع استقدام سائق، ولم أكن أعلم بأن هذا الإجراء مخالف ولم أشعر بالمنع من الوزارة بذلك؟ وتمنى من وزارة الشؤون الاجتماعية أن تتبنى تكاليف علاج ابنه في أحد مراكز التأهيل، حيث أكد أنه دفع 90 ألف ريال لأحد مراكز التأهيل الخاصة خلال ثلاثة أشهر فقط وهو متقاعد ومحدود الدخل ولا يستطيع تحمل تكاليف علاج ابنه المعاق.

وقال الغامدي إنه يأمل مواصلة ابنه تعليمه الثانوي والجامعي، مشيرا إلى أن توجه لإدارة التعليم التي أحالته للتربية الخاصة التي رفضته بحجة أنه لا مجال لديها، وأن مجالها حتى المرحلة المتوسطة فقط، وأن عليه التوجه للقطاع الخاص على حسابه الشخصي.

الشركة ملزمة

»مكة« تواصلت مع مدير الإعلام التربوي عبدالمجيد الغامدي الذي أحال الأمر إلى التربية الخاصة التي لم ترد حتى الآن.

إلى ذلك، أكد مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة عبدالله آل طاوي أن الشركة الموردة للسيارة ملزمة بصيانتها وفق العقد المتفق عليه، وأن الوزارة ستلزمها بصيانة السيارة والرافعة (السطحة)، مشيرا إلى أنه ينبغي على المواطن مراجعة الوزارة فقط وستتولى الأخيرة مخاطبة شركة السيارات.

وبشأن تأشيرة السائق أوضح آل طاوي أنها تمنح للمعاق ولا يحق له التصرف بنقل ملكيته وأن الوزارة أشعرت المستفيدين بذلك.