أسلوبك في المذاكرة طريقك للنجاح أو الفشل
مع بداية العام الدراسي يكثر السؤال المعتاد كيف أذاكر دروسي؟ والواقع أن كثيرا من الطلاب يمضون أوقاتا طويلة في المذاكرة ومراجعة دروسهم، إلا أن ما يحصدونه فعليا من تلك الجلسات المطولة يكون أقل بكثير مما بذلوه من جهد
مع بداية العام الدراسي يكثر السؤال المعتاد كيف أذاكر دروسي؟ والواقع أن كثيرا من الطلاب يمضون أوقاتا طويلة في المذاكرة ومراجعة دروسهم، إلا أن ما يحصدونه فعليا من تلك الجلسات المطولة يكون أقل بكثير مما بذلوه من جهد
الأربعاء - 24 سبتمبر 2014
Wed - 24 Sep 2014
مع بداية العام الدراسي يكثر السؤال المعتاد كيف أذاكر دروسي؟
والواقع أن كثيرا من الطلاب يمضون أوقاتا طويلة في المذاكرة ومراجعة دروسهم، إلا أن ما يحصدونه فعليا من تلك الجلسات المطولة يكون أقل بكثير مما بذلوه من جهد. وهنا تبرز أهمية تطوير مهارات وعادات صحيحة للمذاكرة. وقد حدد الباحثون لموقع دوميز 6 خطوات تمكنك من تحصيل المزيد من المعلومات بأقل جهد ممكن، بل ويمكنها أن تجعل عملية الاستذكار أمرا ممتعا في حد ذاته.
1 البيئة المحيطة
جهز غرفتك بشكل يتوافق معك ذهنيا وجسديا أثناء المذاكرة، فعادة ما يذاكر الشخص من أجل هدف محدد وهو خوض الامتحان، وبهذه الصورة يكون الأمر ثقيلا وأشبه بتسلق جبل، ولكن لتجعل الأمر أكثر قبولا من الناحية النفسية فكر في أكثر الأشياء الممتعة لك والتي تفضلها أثناء جلوسك مثلا أمام برنامج ممتع في التلفزيون أو مباراة كرة قدم. كيف تجلس؟ هل تفضل التمدد؟ هل لديك نوع معين من الملابس تفضل ارتداءه عند الاسترخاء؟ هل هناك مشروب معين تفضل أن يكون بجوارك؟ إذن ما المانع أن توفر كل ذلك لنفسك عند المذاكرة؟ ولتعلم جيدا أنه كلما كان الفضاء المادي حولك جيدا تحسن الأداء الذهني لك.
2 المكتب
اصنع بنفسك مساحة العمل المناسبة لك، وهذا لا يعني أن تضع مكتبا وتجلب له الأدوات كما يفعل أغلب الطلاب، ولكن بجانب ما وفرته لنفسك في بيئة المذاكرة اجعل مكان المذاكرة موقعا ذاتيا وخاصا بك حتى يكون مجلسك للمذاكرة مكانا للاستمتاع.
3 معدل التحصيل
يجب أن تتعرف على المعدل المناسب لك في المذاكرة وتحصيل المعلومات. وكما يفعل عداء المسافات الطويلة فإنه يجب عليك توزيع جهدك على طول مسافة الماراثون وتتعلم متى تبطئ من سرعتك ومتى تنطلق بأقصى جهد. لا يوجد شيء صحيح وآخر خطأ في معدل الاستذكار، ولكن يوجد ما يناسبك أنت. لاحظ الطريقة التي تحب أن تعمل بها وعلى أساسها يمكنك تحديد طريقتك في المذاكرة، ولكن عليك أن تعلم أن العمل ببطء سيتطلب منك الجلوس طويلا لإنجاز المهمة، وهنا لابد أن يدخل في حسابك كم لديك من الوقت. وتذكر أن الوقت الذي تخصصه للراحة القصيرة وسط المذاكرة لا يقل أهمية عن الوقت الذي تخصصه للمذاكرة. وقد وصف الأخصائيون 10 دقائق راحة لكل 30 دقيقة مذاكرة بالمعدل المناسب لأغلب الطلاب، على أن تقدم لنفسك مكافأة بسيطة خلال تلك الراحة.
4 الذاكرة
من الضروري جدا أن تعرف كيف تعمل ذاكرتك، ومفتاح الذاكرة يتلخص في تلك الحقيقة، وهي أن جميع البشر يتذكرون بدايات ونهايات الأشياء بصورة أفضل. ومهما حاولت أن تتذكر فستجد نفسك تستدعي البداية والنهاية مع صورة أقل وضوحا للأحداث في المنتصف. هذه حقيقة ولا يمكن لك أن تغيرها، لأن عقولنا تعمل بهذه الطريقة، لذا لا تناطح في هذا الأمر وحاول الاستفادة منه بتنظيم مذاكرتك بحيث ترتب الأشياء الأكثر أهمية في ذاكرتك في المقدمة والنهاية.
5 الطريقة
من الجيد دوما أن يكون لديك خطة، فمهما كانت المهمة أمامك كبيرة ومعقدة في البداية فإنه مع وضع خطة واضحة المعالم ستجد الطريق لإنجاز المهمة بشكل جيد.
عندما تبدأ في المذاكرة عليك بتجزئة المهمة الكبيرة إلى عدة أجزاء أو مهام صغيرة، ومن الأفضل أن يحتوي كل جزء على موضوع واحد فقط. وعادة ما ستكتشف بروز عنصر أو اثنين من العناصر المفتاحية لتثبت في ذاكرتك وتكون مدخلا لاسترجاع كل المعلومات في هذا الموضوع. ويمكنك استخدام تلك العناصر كالمكعبات بعضها فوق بعض.
وهناك حيل قديمة وتقليدية وضعها متخصصو الذاكرة من قبل، وأشهرها ما يسمى ببيت الذاكرة، حيث يمكن وضع كل شيء تريد تذكره في مكان مميز من هذا البيت، ومن المفيد أيضا استخدام الدعابة واللعب بالكلمات المفتاحية بصورة مضحكة يسهل تذكرها، وسوف تذهل من سهولة تذكر تلك المعلومات وسرعة استرجاعها من الذاكرة.
6 الخرائط الذهنية
الخريطة الذهنية هي مخطط تقريبي يساعدك على استعادة المعلومات بصريا، ويمكنك عمل خريطة ذهنية بالبدء انطلاقا من الكلمة الأساسية للموضوع بوضعها في المنتصف، مع عمل تفريعات منها تحمل الفئات الأقل والأصغر، مع فئات فرعية أصغر تتفرع من تلك الأفرع الرئيسة. هذه الفئات يمكنها أن تشتمل أي شيء تعتقد أنه مهم سواء أكان شروطا أو أفكارا أو مهام أيا كان نوعها، المهم أن تساعدك على ترتيب المعلومات بالصورة التي يسهل الوصول إليها.
الخرائط الذهنية يصعب نسيانها حتى لو لم تستخدمها على الفور، وسوف تكتشف أن أغلب المعلومات يمكنك استرجاعها بصورة أفضل بكثير من القوائم التقليدية للمعلومات.
وفوق كل ما سبق تذكر دائما أنك لا يجب أن تعمل تحت ضغط. اتبع الطريقة الصحيحة للمذاكرة وسوف تتذكر الأشياء المهمة. اجعل من المذاكرة أمرا خفيفا لتصبح المذاكرة في النهاية أمرا ممتعا بالنسبة لك.