رقصة البطريق!

«زلزال» يهز العاصمة اليابانية فيرتفع سعر «الشعير» على وقع الخبر «المزلزل» مع أن اليابان لا تزرع الشعير إلا بكمية محدودة ناهيك عن قيامها بتصديره!- والحنطة؟!نعم يا سيدي و«الحنطة»؛ ترتفع أسعارها مع إعلان «ناسا» انفصال أكبر جبل جليدي عن القارة المتجمدة الجنوبية! مع أن المناطق القطبية بيئة غير قابلة للزراعة! بيئة طاردة يا سيدي لكل «زرعٍ» رغم مساحتها الهائلة!- ما شاء الله «شخصٌ فاهم»!لست «فاهماً»؛ ولكن هذا هو الظاهر يا سيدي؛ هذا هو الواقع الذي نراه!- »أمممم« صحيح؛ ولكن ماذا لو »شدينا حيلنا« وقمنا بزراعة »المناطق القطبية« لنحظى بمحاصيل منخفضة التكلفة؟!لم يَرْقَ فهمنا لأفْهَامِكُم «المتقدمة» يا صاحب السعادة!- باستفادتنا من دراسات بحثية تجعل من زراعة المناطق القطبية أمراً ممكنا؟!لعلمائنا أم علمائهم يا سيدي؟!- علماؤنا بالطبع ممن أفنوا «زهرة شبابهم» بـ«معامل جامعاتنا» لدرجة إصابة بعضهم بنوبات اكتئاب نتيجة خلواتهم «البحثية» الطويلة!ولكن الدراسات الاستشرافية -الممهورة بسعة أفق نظركم- تحتاج لبيئة بحثية مُقَارِبة لمناخ القطبين!- إذن فالشكوى لله وليس لنا بدٌّ من الاستعانة بأبحاث علماء تلك الأصقاع!علماؤهم مشغولون بحماية «الدب القطبي» من الانقراض وتناقص أعداد «البطريق» يا سعادتكم؛! ولا حاجة لإشغالهم بمقترحات فتوحاتٍ مستقبلية!- على ذكر «البطريق» ماذا لو جلبناه دعماً للحياة الفطرية؟!لن تحتمل «البطاريق»؛ «سينفجر ضغطها» يا سيدي لأن بيئتنا صحراوية «حارقة»!- وهل تحسبني «جاهلاً»؟! سنهيئ لها «البيئة» المناسبة بمحميات مزوّدة بقوالب ثلج!!كما يرى سعادتكم! وحتى تحين تلك اللحظة «الفاصلة» ليسمح لي سعادتكم –بعد خروجكم من خلف مكتبكم العامر – بـ«الرقص سوياً» «رقصة البطريق»؟! فعسى أن تنخفض أسعار «البيض» على إيقاع هذه «الرقصة»!