الادعاء العام.. معني بإيقاف هذه المسخرة

من يسيء للوطن والمواطن في الداخل أو في الخارج بقول أو عمل سواء بنفسه أو بماله، ومن يتجرأ ويصور سلوكيات مشينة يجاهر بها في وسائل التواصل الاجتماعي..هؤلاء (بصراحة) زادوا الكيلة حتى أصبحنا نخجل لهم ومنهم ويصيبنا الغثيان مما يفعلون، لأنهم يحملون الجنسية السعودية.

وأقصد من يصورون أنفسهم بمشاهد خالية من الأدب والحشمة والذوق العام، لتداول على شاشات الأجهزة الذكية عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.

ومنها مقاطع لمن إذا سافر للخارج شعر بالانفلات وأخذ يسخر من الناس في المحافل والمناسبات العامة.

كالشخص الذي ظهر في ماليزيا مع المشروبات الروحية (يمتدحها ويذم بلاده)، وذاك السبعيني الذي يصور نفسه بملابسه الداخلية ويعرض مشاهد لنفسه وهو يتقلب على الأرض ويرقص ويأكل ويدندن بالعود.

وذاك الذي ظهر يُعد القهوة العربية في تصفيات كأس العالم في البرازيل ويلاحق المارة ويسخر من البعض ويقلل من شأن نفسه أمام جماهير كأس العالم.

وآخر في معرض دولي في ألمانيا يرتدي الزي السعودي الرسمي ويسخر من الناس بكلمات سوقية وحركات بذيئة.

وآخر سولت له نفسه أن يعمل برنامج “كاميرا خفية”، وظهر يقلد لهجة دول عربية مجاورة ومناطق سعودية.

ويلتقي الفنانين ثم يضحك عليهم ويهزأ بهم ويقول إنها مجرد كاميرا خفية.

ويقال إنه قابل الفنانة “هيام يونس”، وإنها بسببه بقيت تعالج نفسياً وهي تسأل نفسها كيف بشخص مثله (...) يجرؤ على السخرية منها ومن تاريخها.

هذه مسخرة يجب أن تتوقف وهؤلاء يحملون الجواز السعودي وهم لا يستحقونه.

وهم يمثلون الوطن ويعتبرون سفراء وواجهات إعلامية سعودية، لكنهم يسيئون للوطن والمواطن.

والمسألة يجب أن تؤخذ على محمل الجد قبل أن يستفحل الأمر.

والآمال معقودة في هيئة التحقيق والادعاء العام لتقاضي مرتكبيها.

فإذا لم تدافع هيئة التحقيق والادعاء العام عن الحق العام فمن يدافع عنه؟وأقترح أن تُشكل لجنة من وزارات الداخلية والخارجية والإعلام وهيئة التحقيق والادعاء العام لبحث آثار مثل هذه السلوكيات كل فيما يخصه، توطئة لاستصدار نظام يؤطر هذه السلوكيات ويتعامل بحرص وعناية مع كل منها.