إرهاب "الداعيات": أميرات الحروب الفكرية!

بعد عام من أحداث 11 سبتمبر تبنت الإدارة الأمريكية مصطلح «حروب الأفكار»، وقد رسم ملامح شخصية المصطلح أحد أهم واضعي السياسة الخارجية الأمريكية ومفكريها البارزين السيد روبرت ستلوف، في كتابه «معركة الأفكار في الحرب على الإرهاب»

بعد عام من أحداث 11 سبتمبر تبنت الإدارة الأمريكية مصطلح «حروب الأفكار»، وقد رسم ملامح شخصية المصطلح أحد أهم واضعي السياسة الخارجية الأمريكية ومفكريها البارزين السيد روبرت ستلوف، في كتابه «معركة الأفكار في الحرب على الإرهاب»

الأحد - 14 سبتمبر 2014

Sun - 14 Sep 2014



بعد عام من أحداث 11 سبتمبر تبنت الإدارة الأمريكية مصطلح «حروب الأفكار»، وقد رسم ملامح شخصية المصطلح أحد أهم واضعي السياسة الخارجية الأمريكية ومفكريها البارزين السيد روبرت ستلوف، في كتابه «معركة الأفكار في الحرب على الإرهاب».

تتمحور الفكرة الرئيسية حول أن انتصار أمريكا يكمن في فرض الثقافة الأمريكية (الطرف الاستعماري) على عقول الناس في الشرق الأوسط (الطرف المستهدف).

نظرية حرب الأفكار استثمرت في مجتمعنا على النقيض.

فعلى مدى عقود تم فرض ثقافة التطرف على المجتمع كأحد المقدسات المسلم بها، وعمل على تخليق منهج إسلام فاشي انتهج مسار الفكر الرومانسي الحداثي، من خلال إنشاء تيارات دينية فلسفية جديدة تتبنى خطاب العنف والسفك الدموي كركيزة لاحتلال العالم، لأن الفكر الإسلامي المعتدل الوسطي قد بلي خلال القرون ولم يعد يحمل معنى جديدا مجديا للهيمنة على العالم.

خلال العقود الماضية لم يسلم الفكر الإسلامي السعودي من منهجية «التفكير الرومانسي» ليحدث الفكر القطبي والسروري وغيره من فكر العنف! تسيد المشهد الدعوي سيدات شبهت استراتيجياتهن في الهيمنة الثقافية على المجتمع بأمراء الحرب على أرض المعركة.

حرصت كل «أميرة حرب» على الاختراق الاجتماعي للمجتمع وتكوين «قبيلة» من الرعاع تملي عليها النهج الدعوي العنيف بلغة خاصة تستند إلى التلميح تارة وإلى التصريح تارة، وفقا لموقع الدولة من المخاطر أو بر الأمان.

غير أن استرداد الملفات الدعوية التي تم حقنها في شرايين المجتمع أو «القبائل» أو «الألوية» التابعة لأميرات الحروب جمعت هوية رسمية عامة سعت ولا تزال في تبريرها للقضايا التي نعيشها تنهج بسياسة الضرب في اللحمة الوطنية والتحريض على ولاة الأمر والسعي إلى تفكيك أواصر التلاحم الاجتماعي من خلال تقسيم وحدة الصف السعودي الوطني بمشرط المذهبية والتخوين والعمالة والتفسيق والإخراج من الملة إذا تطلب الأمر!من أسوأ ما عاناه الوسط النسائي الدعوي أن تتمظهر أميرة الحرب بالنصح والغيرة على دين الله ولكن الأسوأ من ذلك هو ما تكشف بالتضامن المعقد مع أعداء الوطن لأجل القضاء على الدولة وتقويض مشاريع الإصلاح وتشتيت الأسر وهتك سور البناء الاجتماعي.

أميرات الحرب داعيات فتنة وضلالة على المنابر الأكاديمية والدعوية ووسائل التواصل الاجتماعي والأعمدة الصحافية.

بعد عودة العالم إلى السعودية ومطالبتها برفع لواء الجهاد ضد الإرهاب عاد قناع الخزي والعار برقعا على تلك الوجوه المشينة.

اليوم الحاجة ملحة إلى عزلهن ومحاسبتهن قضائيا.