التفاصيل لا تهم بعد رحيل #هناء ـ إسكندر

الاثنين - 05 يونيو 2017

Mon - 05 Jun 2017

u0647u0646u0627u0621 u0648u0634u0642u064au0642u0647u0627 u062du0645u0632u0629 u0641u064a u0644u0642u0637u0629 u0633u0627u0628u0642u0629                     (u0645u0643u0629)
هناء وشقيقها حمزة في لقطة سابقة (مكة)
بعد نحو 4 أشهر من وفاة شقيقها حمزة إسكندر متأثرا بداء السرطان، لحقت به هناء إسكندر الخميس الماضي، عن عمر ناهز الـ 24 عاما.



رحلت هناء تحمل الابتسامة التي طالما حاربت بها هذا المرض، وهي في أوج عملها الدؤوب لمكافحته والتوعية بالوقاية منه، ولم تثنها وفاة شقيقها عن إكمال ما بدأه من عمل، حيث كان قد دشن حملة لمحاربة السرطان بابتسامته، ونشر عددا من مقاطع الفيديو التوعوية حول المرض، واشتهر بعبارة «أنا أحارب السرطان بابتسامتي»، لتكمل بعده هناء المسيرة، حيث كانت تتحدث عن عزمها إطلاق مركز لمحاربة السرطان باسم شقيقها حمزة.



وعانت الفقيدة من سرطان الثدي، لكنها لم تستسلم للألم بل ظلت تبتسم وتتحدث كثيرا عن أهمية مكافحته والتوعية به، وأعدت مشروع تخرجها في كلية الهندسة بجامعة دار الحكمة عن تصميم مركز لمكافحة السرطان، ولكن المرض لم يمهلها، لتتدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ، حيث أجريت لها عملية لوقف نزيف داخلي بالدماغ، الأمر الذي أدى لحدوث مضاعفات أدخلتها في غيبوبة.



«مكة» حضرت عزاء الفقيدة بمنزل أسرتها بجدة أمس، حيث كان المنزل مزدحما بأقاربها وأصدقائها، وخيم الحزن على أرجاء المكان، إلا أن والدتها كانت تستقبل المعزين بابتسامة تشبه ابتسامة هناء، وقلبها الحزين على فراقها متمسك بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره.



غادرت هناء وعدد كبير من أصدقائها وزملائها يتذكرون رسالتها الأخيرة لهم حين قالت «لا تركزوا على التفاصيل الصغيرة، هناك أشياء أكبر وأهم، فالدنيا فانية».