جدة العروس التي لا تنام بين سِحرها وسَهرها ذكريات غارقة وأحلام
عندما قال الأديب أحمد السباعي إن مدينة جدّة سبّاقة إلى كل جديد وفي اصطناع كل موضة لم يكن يبالغ وهو ما يمكن لزائر مدينة البحر، أن يتلمسه، في كل ركن من أركانها
عندما قال الأديب أحمد السباعي إن مدينة جدّة سبّاقة إلى كل جديد وفي اصطناع كل موضة لم يكن يبالغ وهو ما يمكن لزائر مدينة البحر، أن يتلمسه، في كل ركن من أركانها
السبت - 13 سبتمبر 2014
Sat - 13 Sep 2014
عندما قال الأديب أحمد السباعي إن مدينة جدّة سبّاقة إلى كل جديد وفي اصطناع كل موضة لم يكن يبالغ وهو ما يمكن لزائر مدينة البحر، أن يتلمسه، في كل ركن من أركانها.
الحديث عن جدة يرسم ابتسامة رضى لكل مختلف في نطقها، فهي «جَدّة المدن والناس إن فتحت جيمها، وحداثة الحياة إنّ كسرتها، وجارة البحر أن ضممتها» كما قال سامي خميس رئيس تحرير مجلة رواشين؛ نقلا عن ابنها البار الراحل محمد صادق دياب الذي أودعها صفحات تُتلى في عدة إصدارات تناولت مدينة الأحلام جدة.
جدة التاريخية
جدة «تعلمت من قانون المد والجزر على شاطئها، أن تكون دائما في انتظار الفرح»، بعد إعلانها ضمن قائمة التراث العالمي، أصبحت تاريخية جدة بطرازها المعماري أكثر جذبا من ذي قبل لزوار العروس من الوفود السياحية؛ واستقبلت أحد أهم مهرجاناتها في رمضان الماضي وعيد الفطر «كنا كدا»؛ الذي أعاد للتاريخية رونقها وعمل على إحياء تراثها وعمارتها وتفاصيل الحياة اليومية فيها.
مقاهي جدة ومطاعمها
إذا كنت من محبي السهر والسمر فجدة هي ليل السهارى الذي لا ينتهي.
تقف على نواصي شوارعها، وواجهتها البحرية؛ كم من المطاعم الكلاسيكية والشعبية التي تقدم الذائقة المحلية واحدة من أشهر المطاعم التي يقبل عليها زوار جدة؛ والتي تتخذ لها في منطقة البلد موقعا استراتيجيا يدخل الزائر لأجواء جداوية حجازية بامتياز قلّ أن يجدها في غيرها من المدن.
- متنزه النخيل الكورنيش الشمالي
- اب تاون شارع الأندلس
- اروما كافيه الكورنيش الحنوبي
إذا كنت فارسا عليك باتباع الدليل التالي:
رغم ساحليتها إلا أنها لم تتخل عن أصالتها العربية؛ وأوجدت مساحات لعشّاق الفروسية، يأتي على رأسها:
- نادي الفروسية، الواقع في الكورنيش الجنوبي بجوار فندق حياة بارك.
- تبرز مزرعة المطبقاني كواحدة من أهم اسطبلات الخيول في العروس.
- نادي رويالتي والجواد بقرية مرسال.
ملامح عن جيمها الغارقة
جُدّة المضمومة اصطادت عبر جدائلها الممتدة، من الجبال في شرقها، مارة بسهولها البيضاء، لتصل إلى بحرها وتُروى بنداها، منها الخواجة يني وعطفا على ما كتبه دياب، يُعد من الشخصيات التي كان لها حضورها الطاغي في الذاكرة الجداوية.
ولم يكن سوى واحد من «طلاينة ويونانيين، سكنوا جدة وأحبوها»، كما أبان خُميّس.
جَدة الجيم المفتوحة، والتي تشير لضم مقبرة أمنا حواء؛ رفاتها.
والتي «تحولت لمقبرة حواء فقط؟! وسواء كانت حقيقة أو إشاعة ضم هذه المقبرة لرفات جدة البشر حواء، إلا أنها تظل إحدى المزايا التي رسمت لجدة البحر شخصيتها.
فيما كان لجِدة المكسورة جيمها، قصب السبق في تقبل كل جديد وحديث، الأمر الذي حمّلها عناء التخلي عن سورها، ومسح الحدود القديمة لجدة الساهرة، فيما أخذ أبناؤها على عواتقهم، رسم حدود جديدة لمدينتهم خارج سورها القديم، تمتد عبر جهاتها الأربع.
أبجديات السياحة في مدينة السهارى
النهى في شاطئيك غريق
والهوى حالم فيك ما يفيق
مدينة الأحلام الساحرة التي كتبها شاعرها حمزة شحاتة؛ متغزلا في شاطئها يعد كورنيشها من أبرز المشاهد السياحية؛ التي تستقطب زوار العروس، والذي يمتد كورنيشها شمالا وجنوبا والتي ينتشر على طول كورنيشها، المقاهي والمتنزهات؛ بالإضافة للحدائق العامة، وحدائق ألعاب الأطفال، ناهيك عن فنادق الخمس نجوم التي تزينه، فيما تتسع الأرض لتتيح فرصة لهواة رياضة المشي؛ عبر توفير مساحات خاصة للمشي على طول الكورنيشين الشمالي والجنوبي مزودين بكافة الخدمات.
منتجعات
سحر جدة ليس ضرب خيال، فهي المدينة التي «وُلدت من تزاوج الصحراء بالبحر»، كما وصفها دياب في أحد كتبه، بل هو صنيعة أهلها الذين جدلوا من فضة موجها ضفائر حكاياتهم البيضاء، ومن رحابة الصحراء، نسجوا خيام قلوبهم، فاتسعت لتقلبات الأزمنة»، زرعت جدة على ضفة شاطئها منتجعات وشاليهات لا تحصيها أصابع اليد الواحدة، تختلف في تصاميمها ونوعية الخدمات التي توفرها، والتي تأنس أمواجها بحفلات الطرب، على متن مراكبها في المساءات.
- شاطئ الرمال
- قرية الورود
- الكريستال
- قرية الغوص