عين زبيدة.. ولو كلفت ضربة الفأس ديناراً

بدأت القصة من رحلة حج زبيدة زوجة هارون الرشيد حينما أبصرت معاناة الحجيج من شح المياه في مكة فخطرت في بالها فكرة إنشاء قنوات مائية لإيصال مياه العيون لمكة

بدأت القصة من رحلة حج زبيدة زوجة هارون الرشيد حينما أبصرت معاناة الحجيج من شح المياه في مكة فخطرت في بالها فكرة إنشاء قنوات مائية لإيصال مياه العيون لمكة

السبت - 13 سبتمبر 2014

Sat - 13 Sep 2014



بدأت القصة من رحلة حج زبيدة زوجة هارون الرشيد حينما أبصرت معاناة الحجيج من شح المياه في مكة فخطرت في بالها فكرة إنشاء قنوات مائية لإيصال مياه العيون لمكة.

وحرص المهندسون على أن تكون العين تحفة جمالية بأقواسها وبحجارتها المنضدة، التي تأخذ لون الصحراء إضافة إلى الإتقان الهندسي في تصاميم الخزانات والقنوات، لكن ومع بداية القرن 14 الهجري ولتضاؤل مخزون المياه الجوفية الذي صاحبه انسداد كثير من القنوات جفت العين.

وفي عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله حينما ضم مكة المكرمة إلى حكمه كان أول عمل أمر به هو إصلاح قنوات عين زبيدة وإيصال مياه هذه العين إلى مكة.

توالت تلك الأوامر إلى وقتنا الحالي حيث إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية بدراسة نقاط ذات علاقة بالمشروع، أولاها تحديد حرم منشآت عين زبيدة التحتية والفوقية ومغذيات مياهها وشعابها وروافدها وأوديتها لحمايتها من التعديات والخراب، وفي وقتنا الحالي تعد عين زبيدة من أشهر المواقع الأثرية التي تتمتع بها مكة باعتبارها أول مشروع مائي في التاريخ وأول الأوقاف الإسلامية.