باع للأمريكان حليب "الخلفات" وأغنى مزارعهم

أنشأ المبتعث السعودي «وليد عبد الوهاب» أول شركة لبيع حليب الإبل في الولايات المتحدة الأمريكية (يناير الماضي 2014)، وسمى شركته مزارع الصحراء Desert Farms والذي اتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، وحققت إلى اليوم مبيعات فاقت الـ 100 ألف دولار أمريكي

أنشأ المبتعث السعودي «وليد عبد الوهاب» أول شركة لبيع حليب الإبل في الولايات المتحدة الأمريكية (يناير الماضي 2014)، وسمى شركته مزارع الصحراء Desert Farms والذي اتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، وحققت إلى اليوم مبيعات فاقت الـ 100 ألف دولار أمريكي

السبت - 13 سبتمبر 2014

Sat - 13 Sep 2014



أنشأ المبتعث السعودي «وليد عبد الوهاب» أول شركة لبيع حليب الإبل في الولايات المتحدة الأمريكية (يناير الماضي 2014)، وسمى شركته مزارع الصحراء Desert Farms والذي اتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، وحققت إلى اليوم مبيعات فاقت الـ 100 ألف دولار أمريكي.

ولدت فكرة الشركة حين زار وليد أسرته في مدينة جدة وأهداه أحد أصدقائه قليلا من حليب الإبل الذي أعجب وليد، وتعجّب أنه لم يجد هذا المنتج في المحلات التجارية وأنه متوفر فقط في البادية ولدى رعاة الإبل في البر.

وحين عاد إلى أمريكا وانتقل إلى ولاية كاليفورنيا ليلتحق بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، قرر وليد أن يقدم مشروع تخرجه الجامعي في نشاط (بيع حليب الإبل)، نظراً لمعرفته بفوائد حليب الإبل ومكانتها لدى العرب والمسلمين كونها ذكرت في القرآن الكريم، بالإضافة للفوائد الصحية التي تقل فيها نسبة الدهون عن حليب الأبقار بنسبة 50 % فقرر أن يكون هذا المشروع مشروعه الجامعي، ثم مشروعه الحياتي الفعلي.

وبدأ عملياً بدراسة المشروع وتطبيقه على أرض الواقع وانطلق يسوق منتجه في المهرجانات الإسلامية والمساجد وعبر الانترنت، إلى أن حصل مشروعه على جائزة الجامعة في ريادة الأعمال.

وليد، ابن مدينة جدة والبالغ من العمر (23 عاماً) جعل من سقف الطموح شعاراً لشركته، حيث تقول العبارة المدونة على موقع الشركة وعلب الحليب التي يبيعها: «اجعل كل يوم لك، هو ذروة سنام الجمل»، ومن هذا المنطلق قرر وليد أن يتوسع في المنتجات التي يقدمها من خلال حليب الإبل مثل اللبن الزبادي، والأجبان، ومستحضرات التجميل أيضاً.

في المقابل، بدأ المجتمع الأمريكي يلتفت لهذا المشروع الطموح باهتمام كبير، وبالأخص آباء مرضى التوحد الذين يشكلون 80 % من عملاء شركة وليد؛ لما لمسوه من تحسن على أطفالهم، بالإضافة إلى ما يحتويه حليب الإبل من فوائد صحية كثيرة، وهو ما انعكس أيضاً على تجار المواشي وأصحاب المزارع في الولايات المتحدة الذين يتعامل معهم وليد، وعددهم (سبع مزارع)، حتى إن أحدهم كان يمتلك في 2010 مساحة (10 فدانات) بفضل زيادة أعداد الإبل التي يمتلكها والتي توفر لشركة وليد كميات من الحليب يومياً.

علما أن كثيرين يعدّون (الإبل) المتهم الأول في انتشار «كورونا» عالمياً.