امرأة بلا رجل

هل المرأة قادرة على أن تعيش بلا رجل؟ وهل تستطيع أن توفر ما تحتاجه دون وجوده؟ وهل هي ناقصة إن لم يكن في حياتها؟ كل هذه التساؤلات إذا طرحت تثير الجدل بسبب نظرة المجتمع للمرأة بأنها ضعيفة.

ولكن عندما تطلق نفس الأسئلة بقصد الرجال، فالأغلب يتفق على أنه يستطيع أن يسير في حياته بلا امرأة، وهذا الاتفاق بني على شخصية أغلب النساء اللواتي استخدمن العاطفة سياسة لتسير حياتهن بالشكل السليم، ولكن أهل العقول المتأخرة شوهوا هذه السياسة وأطلقوا عليها ضعفا حتى ساد هذا التفكير الدوني عند الغالبية.

بعيدا عن الواجبات والحقوق وفي إطار العاطفة: المرأة ليست فقط زوجة وأختا، المرأة أم، ويقال إذا رحلت عنك أمك مهما كان عمرك فعليك أن تخاف على نفسك وتحرص عليها وتجتهد بالدعاء لها، لأن من كان يفعل لك ذلك دون أن تعلم ويتذكرك حينما تكون غارقا في دنياك قد رحل.

فهل أنت قادر على العيش بسعادة بلا هذه المرأة؟إذا ذكر نقاش عن النساء في أي جلسة بين الرجال تتبادر إلى أذهانهم نساء أخريات، أمهات أناس آخرين، ضعيفات في أعينهن قويات في أعين أبنائهن، ففي الغالب يستنقصون منهن لأنهم يظنون أن في ضعفهن قوة لهم.

أمك لها منزلة عالية في عينك لأنها أمك التي تعبت من أجلك، وزوجتك التي قامت بكافة واجباتها لك هي أم أيضا ولها مكانة عالية عند أبنائكما، كعلو منزلة أختك في أعين أبنائها.

المرأة مرأة سواء كانت أما أو زوجة أو أختا، وكل أنثى تحتاج مثلما تحتاج الأنثى الأخرى من ثناء واهتمام ومفردات لطيفة.

الدنيا تحتم علينا نحن النساء أن نرضي الرجل إذا أردنا العيش بسعادة، وهذا الأمر في المنطق غير مقلق، ولكن كيف هو حال المرأة التي تحاول إرضاء رجل لا يستحق أن تخضع هي وكل ما تملك له! أعتقد بأنها هي فقط من تثير الشفقة من بين النساء، لأن القدر أتاها برجل لا يحمل من الرجولة إلا اسمها.

الأنثى بلا رجل تبقى أنثى، وقد تكون أعظم من أنثى أخرى في حياتها رجل.