المخدرات تفصل 16 طالبة ثانوية بجدة

أحيلت إلى وحدة الخدمات الإرشادية التابعة لتعليم جدة 16 حالة ترويج وتعاطي مخدرات ضبطت العام الماضي في مدارس حكومية ثانوية للبنات، حسبما

أحيلت إلى وحدة الخدمات الإرشادية التابعة لتعليم جدة 16 حالة ترويج وتعاطي مخدرات ضبطت العام الماضي في مدارس حكومية ثانوية للبنات، حسبما

الاثنين - 08 سبتمبر 2014

Mon - 08 Sep 2014



أحيلت إلى وحدة الخدمات الإرشادية التابعة لتعليم جدة 16 حالة ترويج وتعاطي مخدرات ضبطت العام الماضي في مدارس حكومية ثانوية للبنات، حسبما قالت مصادر خاصة في إدارة التربية والتعليم بجدة لـ"مكة".

وأكدت المصادر أن الطالبات الـ16 تم فصلهن وإحالتهن إلى الوحدة، مؤكدة أنهن خضعن للعلاج الإرشادي المتمثل في السلوكي والمعرفي والعقلاني.

إلى ذلك، أدرجت وزارة التربية مخالفة جديدة في بطاقة السلوك والمواظبة للطالبات تتمثل في ابتزاز الطالبة للمعلمات أو الطالبات أو الموظفات بالتصوير من خلال الأجهزة الالكترونية أو الرسم المسيء لهن، وأدرجتها ضمن مخالفات الدرجة الرابعة.





16 حالة ترويج وتعاط للمخدرات في ثانويات البنات بجدة



علمت "مكة" من مصادر خاصة في إدارة التربية والتعليم بجدة، أن 16 حالة ترويج وتعاط للمخدرات تمت إحالتها من مدارس حكومية للمرحلة الثانوية للبنات إلى وحدة الخدمات الإرشادية التابعة لتعليم جدة خلال العام الدراسي الماضي.

وأكدت المصادر أن الطالبات الـ16 تم فصلهن من قبل المدارس التابعات لها، وإحالتهن إلى الوحدة على خلفية ترويج وتعاطي المخدرات، فضلا عن العلاقات المشبوهة بينهن وبين الشباب، إضافة إلى كثرة حالات الشغب بين طالبات المرحلة المتوسطة.

وبيّنت أن هؤلاء الطالبات خضعن للعلاج الإرشادي المتمثل في السلوكي والمعرفي والعقلاني، وأنه بعد التأكد من المشكلة لدى الطالبة وإيقاع العقوبة في حقها من قبل المدرسة، سواء بالفصل أو النقل، تمنع من الذهاب إلى مدرستها وتخضع للعلاج النفسي والاجتماعي في وحدة الخدمات الإرشادية، ولا تتم إعادتها إلى المدرسة إلا بخطاب خطّي من الوحدة.

وأرجعت المصادر سبب عدم وجود إحصائيات سابقة للأعوام الماضية متعلقة بهذه المخالفات، إلى أن تطبيق لائحة العقوبات لم يعمل به سوى العام الماضي، وأن العلاج المقدم من الوحدة تشرف عليه أخصائيات في الجانبين النفسي والاجتماعي.





تعديل لوائح المواظبة غير مجد



وكانت وزارة التربية والتعليم، أجرت أخيرا بعض التعديلات على لائحة المواظبة والسلوك المتعلقة بالطلاب والطالبات في المدارس، إلا أن عضو لجنة ملاّك المدارس الأهلية بغرفة جدة فريدة فارسي ترى أن هذه التعديلات لن تجدي نفعا.

وقالت لـ»مكة»: تخضع تلك اللوائح سنويا إلى التغيير والتعديل دون فائدة، ولا سيما أن الأساس يعد تالفا، في ظل عدم تأهيل المعلمين والمعلمات بشكل جيد لتفعيل وتطبيق هذه اللوائح، مؤكدة أنه إذا ما وجدت كوادر تعليمية مؤهلة فإن المدارس ستتمكن من الاستغناء عن اللوائح بشكل عام.

وذكرت أن التساهل في الالتزام بالسلوك والمواظبة سببه فتح أبواب كليات التربية لأصحاب المعدلات الدراسية المنخفضة من أجل توظيفهم فقط، مضيفة «من الطبيعي أن نصل إلى المرحلة من الاستهتار بلوائح التربية والتعليم».

ولخصت فريدة فارسي احتياجات الكوادر التعليمية في ضرورة تعديل مخرجات كليات التربية وتشديد الرقابة عليها وتقييم طرق أداء أعضاء هيئة التدريس فيها، إلى جانب تخصيص ميزانيات وإخضاعها للإشراف من قبل جامعات عالمية مؤهلة.

وزادت «من الضروري إجراء اختبارات تقيس مدى قدرة الطلاب والطالبات على تحمّل العبء التربوي قبل قبولهم في الكليات، وخاصة أن دورهم لا يقتصر على الفصول الدراسية فحسب، وإنما يتعدى الساحات والممرات داخل المدارس كأعين رقابية».

وشددت على «ضرورة إجراء فحوصات عقلية واجتماعية للتأكد من مدى كفاءة الشخص قبل حصوله على مهنة التدريس، وعقد دورات مستمرة للمعلمين والمعلمات بهدف تأهيلهم في الجوانب التربوية».





تساهل في تطبيق العقوبات



إلى ذلك، عزت المرشدة الطلابية في إحدى المدارس الثانوية ابتسام الشهري، عدم التزام الطلاب والطالبات باللوائح المدرسية إلى تساهل المدارس في تطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة المواظبة والسلوك.

وقالت: تهدف لائحة السلوك المدرسي إلى الارتقاء بالسلوك الحسن وتعزيزه وتعهده بالتشجيع والرعاية، إضافة إلى توفير الأساليب الواضحة للعاملات في المجال التربوي، والتعامل مع سلوك الطالبات وفق أسس تربوية مناسبة.

وأوضحت أن اجتناب الأساليب المنفرة خلال التعامل مع الطالبات والطلاب، أساس تقوم عليه تلك اللوائح، إضافة إلى تهيئة البيئة التربوية والتعليمية المناسبة مع سلوك الطالبات والمعلمات وإدارات المدارس لتحقيق الأهداف العلمية والتربوية.





إدراج الابتزاز ضمن مخالفات الدرجة الرابعة للطالبات



أدرجت وزارة التربية والتعليم مخالفة جديدة في بطاقة السلوك والمواظبة للطالبات تتمثل في ابتزاز الطالبة للمعلمات أو الطالبات أو الموظفات بالتصوير من خلال الأجهزة الالكترونية أو الرسم المسيء لهن.

وعلمت «مكة» أن الوزارة عدت هذه المخالفة من مخالفات الدرجة الرابعة التي تستوجب خصم 10 درجات على الطالبة فورا من درجات السلوك.

كما أدرجت إحضار شخص آخر لتأدية الاختبار والعبث بالكهرباء وتهديد المعلمات أو الإداريات أو من في حكمهن أو إلحاق الضرر بممتلكاتهن أو ما في حكمها من ضمن مخالفات الدرجة الرابعة.

وتأتي هذه المخالفات لتنضم إلى السابقة وهي ترك أداء الصلاة مع الطالبات والمعلمات دون عذر شرعي والإشارة بحركات مخلة والعبث بالمواد أو الألعاب الخطرة داخل المدرسة كالمفرقعات والآلات الحادة والمواد والألعاب الحارقة.

فيما اعتبرت الوزارة أن تعمد إصابة إحدى الطالبات عن طريق الضرب باليد أو باستخدام أدوات غير حادة أحدثت إصابة أو التوقيع عن إحدى المسؤولات على المكاتبات المتبادلة بين المدرسة وولي الأمر من مخالفات الدرجة الرابعة أيضا.

وألزمت إدارات تعليمية مدارس البنات بأخذ تواقيعهن على بطاقة السلوك والمواظبة، إضافة إلى تواقيع أولياء أمورهن عليها واستعادتها وحفظها في ملف الطالبة بداية العام الدراسي.

وكانت وزارة التربية والتعليم حذرت المعلمين من التقاط الـ»سيلفي» مع الطلاب داخل المدارس أو خارجها، وتوعدتهم بالعقوبات الصارمة بعد أن أصبح هذا النوع من التصوير ظاهرة عالمية.

وأوضح المصدر أن «سيلفي» يدخل ضمن قرارها الخاص بحظر تصوير الطلاب عبر الهاتف الجوال احتراما لحقوقهم وحرصا على أداء رسالة التعليم.

فيما أشارت الوزارة إلى ضرورة الاستمرار في توعية الطلاب والطالبات بسلبيات حمل الهاتف الجوال إلى المدرسة وإشعارهم بأن أنظمة الوزارة تمنع تصوير المعلمين والمعلمات وغيرهم منعا باتا مهما كانت الدوافع والغايات.