هل يبقى الزواج أم يبقى الحب؟ ... إنما البقاء للحديقة
يا كافي
يا كافي
الأحد - 22 يناير 2017
Sun - 22 Jan 2017
حديقة الأورمان بطرف جامعة القاهرة أنشئت عام 1875 في عهد الخديوي إسماعيل كجزء من قصره فكانت جنة في الأرض، ثم في عام 1910 سلمت لوزارة الزراعة المصرية. هي أقرب حديقة للجامعة فكانت شاهدا على العلم والحب والسياسة.
هز أشجارها صوت طه حسين مبجلا أبا العلاء المعري، ومحاضرات السنهوري معظما الدستور، وهز أغصانها دوي مظاهرات الطلاب.
وكانت أيضا ملتقى المحبين من طلابها وطالباتها. شهدت نظراتهم وهمساتهم، خفقاتهم وأسرارهم، آمالهم وأحلامهم، إحباطهم ودموعهم. كنا نمر أمامها طلابا في ذهابنا للجامعة أوائل السبعينات الميلادية.
مررت بها الشهر الماضي متذكرا سنوات دراستنا بجامعة القاهرة. إنها لم تعد بجمالها الذي كنت أراه. تغيرت هي وتغيرت أنا، لكنها ما زالت في الخيال كما كانت. حديقة الأورمان، حديقة الحب.
سرحت كثيرا كثيرا، وتأملت طويلا طويلا، حتى ذهبت بأم أحمد الظنون كل مذهب، ولم ينقذها من الشك بأثر رجعي إلا أنها تعلم أني أصلا محاسب قانوني، أعشق المحاسبة، الأرقام تشغلني والنسب المئوية تأسرني.
فكنت حينها أحسب، ترى كم نسبة المحبين فيها تكلل حبهم بالزواج؟ وكم منهم عصفت به الحسرات، لحب بقي وزواج منعته العثرات؟ كم منهم تزوجا فبقي الحب؟ وكم منهم تزوجا فبقي الزواج ليقتل الحب؟ وكم منهم أطفأت تكاليف الحياة حبه فعاد للحديقة يعاتبها؟
ما أقسى سياط الذكريات. الذكريات تلفحني والأرقام تداعبني. أنا عاشق، أعشق الأرقام.
بالأرقام وجدت أنه مر على عمر الحديقة خمسة عشر. ثلاثة خديوية هم إسماعيل وتوفيق وعباس، وسلطانان هما حسين وأحمد، وملكان: فؤاد وفاروق، وثمانية رؤساء: نجيب فناصر فالسادات فمبارك فطنطاوي فمرسي فعدلي فالسيسي.
ومر عليها 56 رئيس وزراء، أولهم نوبار باشا ثم :
بالأرقام هم واحد وسبعون. لم يطبق عليها استحكام ولا منحة فبقيت الحديقة.
هز أشجارها صوت طه حسين مبجلا أبا العلاء المعري، ومحاضرات السنهوري معظما الدستور، وهز أغصانها دوي مظاهرات الطلاب.
وكانت أيضا ملتقى المحبين من طلابها وطالباتها. شهدت نظراتهم وهمساتهم، خفقاتهم وأسرارهم، آمالهم وأحلامهم، إحباطهم ودموعهم. كنا نمر أمامها طلابا في ذهابنا للجامعة أوائل السبعينات الميلادية.
مررت بها الشهر الماضي متذكرا سنوات دراستنا بجامعة القاهرة. إنها لم تعد بجمالها الذي كنت أراه. تغيرت هي وتغيرت أنا، لكنها ما زالت في الخيال كما كانت. حديقة الأورمان، حديقة الحب.
سرحت كثيرا كثيرا، وتأملت طويلا طويلا، حتى ذهبت بأم أحمد الظنون كل مذهب، ولم ينقذها من الشك بأثر رجعي إلا أنها تعلم أني أصلا محاسب قانوني، أعشق المحاسبة، الأرقام تشغلني والنسب المئوية تأسرني.
فكنت حينها أحسب، ترى كم نسبة المحبين فيها تكلل حبهم بالزواج؟ وكم منهم عصفت به الحسرات، لحب بقي وزواج منعته العثرات؟ كم منهم تزوجا فبقي الحب؟ وكم منهم تزوجا فبقي الزواج ليقتل الحب؟ وكم منهم أطفأت تكاليف الحياة حبه فعاد للحديقة يعاتبها؟
ما أقسى سياط الذكريات. الذكريات تلفحني والأرقام تداعبني. أنا عاشق، أعشق الأرقام.
بالأرقام وجدت أنه مر على عمر الحديقة خمسة عشر. ثلاثة خديوية هم إسماعيل وتوفيق وعباس، وسلطانان هما حسين وأحمد، وملكان: فؤاد وفاروق، وثمانية رؤساء: نجيب فناصر فالسادات فمبارك فطنطاوي فمرسي فعدلي فالسيسي.
ومر عليها 56 رئيس وزراء، أولهم نوبار باشا ثم :
- الأمير محمد توفيق باشا
- محمد شريف باشا،
- الخديوي توفيق
- مصطفى رياض باشا
- محمود سامي البارودي باشا
- إسماعيل راغب باشا
- مصطفى فهمي باشا
- بطرس غالي باشا
- محمد سعيد باشا
- حسين رشدي باشا
- يوسف باشا وهبة
- محمد توفيق نسيم باشا
- عدلي يكن باشا
- عبدالخالق ثروت باشا
- محمد نجيب
- جمال عبدالناصر
- نورالدين طراف
- كمال الدين حسين
- علي صبري
- زكريا محيي الدين
- صدقي سليمان
- محمود فوزي
- عزيز صدقي
- أنور السادات
- عبد العزيز حجازي
- ممدوح سالم
- مصطفى خليل
- حسني مبارك
- فؤاد محيي الدين
- كمال حسن علي
- علي لطفي
- عاطف صدقي
- كمال الجنزوري
- عاطف عبيد
- أحمد نظيف
- أحمد شفيق
- عصام شرف
- هشام قنديل
- حازم الببلاوي
- إبراهيم محلب
- شريف إسماعيل.
- يحيى إبراهيم باشا
- سعد زغلول باشا
- أحمد زيور باشا
- مصطفى النحاس باشا
- محمد محمود باشا
- إسماعيل صدقي باشا
- عبدالفتاح يحيى باشا
- علي ماهر باشا
- حسن صبري باشا
- حسين سري باشا
- د. أحمد ماهر باشا
- محمود فهمي النقراشي باشا
- إبراهيم عبدالهادي باشا المليجي
- أحمد نجيب الهلالي باشا
بالأرقام هم واحد وسبعون. لم يطبق عليها استحكام ولا منحة فبقيت الحديقة.