ايرباص 1000-A350.. ولادة المنافس!
الأربعاء - 18 يناير 2017
Wed - 18 Jan 2017
أخيرا وبعد أكثر من عقدين من الزمن، وبالتحديد في تاريخ 24 نوفمبر 2016م، ولد المنافس للطائرة الأمريكية بوينج 777، وحتى نكون سويا في ذات السياق و»نتبع» على نفس السطر، فأنا أقصد هنا وبالتحديد الطائرة ايرباص A350-1000، فهناك أيضا الطائرتان A350-800 وA350-900، اللتان صنعتا لتنافسا الطائرة بوينج 787 وأنا لا أعنيهما في هذا المقال.
عاشت الطائرة الأمريكية بوينج 777 عصرا كاملا من الأمجاد منذ إقلاعها أول مرة عام 1994م، تطير في السماء عابرة للقارات ملوحة لسفن البحار متبخترة بكبرياء الصقور، محبوبة من الجميع كما وصفتها في مقال سابق، دون منافس يزاحمها في الأجواء أو يؤثر في مكانتها، عاشت هذا العز والتفرد حتى أعلن عن ولادة الطائرة الأوروبية ايرباص A350-1000. أنهت الطائرة رحلتها الأولى في نوفمبر المنصرم، وفي منتصف العام الحالي سوف تكون الخطوط القطرية على موعد لاستلام أول طائرة من نوع ايرباص A350-1000، حيث تعتبر طلبية الخطوط القطرية لهذا النوع تحديدا الأعلى بعدد 37 طائرة، تأتي بعدها يونايتد ايرلاينز الأمريكية بـ 35 طائرة، وفي المرتبة الثالثة خطوط كاثي باسفيك في هونج كونج بـ 26 طائرة، من الواضح أن شركة ايرباص مهتمة جدا بهذا المشروع، إذ تنوي الشركة وعلى لسان رئيسها فابريس برجير إنتاج 10 طائرات من هذا النوع شهريا بحلول عام 2018م.
مقارنة بسيطة بين الطائرة الأمريكية بوينج 777 والطائرة الأوروبية ايرباص A350-1000، نبدأ بالسعر إن تبلغ قيمة الطائرة بوينج 777-9 بـ 400 مليون دولار، بينما تقدر قيمة الطائرة ايرباص A350-1000 بـ 359.3 مليون دولار، أما طول الطائرتين فمتساو تقريبا حوالي 75م، وبالنسبة للمسافة فالطائرة ايرباص تستطيع قطع 14800 كلم، في حين تستطيع الطائرة الأمريكية قطع مسافة 14100 كلم، وفي المحركات نجد أن جنرال إلكتريك بمحركها GE9X هو الاختيار الوحيد لطائرة بوينج 9-777، ورولز رويس بمحركها Trent XWB هو أيضا الاختيار الوحيد بالنسبة لطائرة ايرباص، من الداخل نجد أيضا العرض متساو تقريبا، 5.9 أمتار للطائرة بوينج و5.61 أمتار بالنسبة للايرباص، أما عن السعة المقعدية للطائرتين نجدها في بوينج 777-9 تبدأ من 400 إلى 425 مقعدا و366 إلى 440 مقعدا بالنسبة للايرباص حسب التقسيم الذي تختاره شركات الطيران داخل مقصورة الطائرة.
نأتي إلى المهم ثم الأهم، فالمهم ما تم الإعلان عنه من قبل شركة ايرباص أن الطائرة A350-1000 أعلى كفاءة بنسبة 25% من الطائرة بوينج 777-300 من ناحية تكلفة التشغيل وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وكمية احتراق الوقود وهذا هو الأهم، إذ إن 25% نسبة توفير للوقود سوف تمكن شركات الطيران من طرح أسعار تذاكر منافسة، إذا علمنا أن تكلفة الوقود هي العامل الأساسي والمؤثر في تكلفة أي رحلة.
وبعيدا عن التوقعات والتكهنات واعتمادا على لغة الأرقام، نجد أن عدد مبيعات الطائرة بوينج 777 بجميع موديلاتها الخمسة هو 1754 طائرة منذ تشغيلها عام 1994 حتى تاريخ اليوم، أي بمعدل 55 طائرة سنويا، ومبيعات للطائرة ايرباص 350 للموديل A350-1000 بالتحديد تقدر بـ 211 طائرة، هذا مع العلم بأن الطائرة لم تحلق في الأجواء إلا مؤخرا قبل شهرين «رحلة تجريبية»، وإذا افترضنا نجاح شركة ايرباص في تحقيق هدفها (إنتاج 10 طائرات شهريا لهذا النوع)، فذلك يعني إنتاج 120 طائرة بمعدل سنوي، أي ضعف رقم مبيعات الطائرة بوينج 777 بجميع موديلاتها.
تلخيصا لما سبق، أرى أن التاريخ يعيد نفسه، فها هي الطائرة ايرباص 320 تتفوق من ناحية المبيعات على الطائرة بوينج 737 بعد أن عاشت الأخيرة عقدين من الزمن وحيدة في الأجواء دون منافس. وكأنني أكرر مقالي السابق «بوينج 737 وايرباص 320... التلميذ يتفوق».
عاشت الطائرة الأمريكية بوينج 777 عصرا كاملا من الأمجاد منذ إقلاعها أول مرة عام 1994م، تطير في السماء عابرة للقارات ملوحة لسفن البحار متبخترة بكبرياء الصقور، محبوبة من الجميع كما وصفتها في مقال سابق، دون منافس يزاحمها في الأجواء أو يؤثر في مكانتها، عاشت هذا العز والتفرد حتى أعلن عن ولادة الطائرة الأوروبية ايرباص A350-1000. أنهت الطائرة رحلتها الأولى في نوفمبر المنصرم، وفي منتصف العام الحالي سوف تكون الخطوط القطرية على موعد لاستلام أول طائرة من نوع ايرباص A350-1000، حيث تعتبر طلبية الخطوط القطرية لهذا النوع تحديدا الأعلى بعدد 37 طائرة، تأتي بعدها يونايتد ايرلاينز الأمريكية بـ 35 طائرة، وفي المرتبة الثالثة خطوط كاثي باسفيك في هونج كونج بـ 26 طائرة، من الواضح أن شركة ايرباص مهتمة جدا بهذا المشروع، إذ تنوي الشركة وعلى لسان رئيسها فابريس برجير إنتاج 10 طائرات من هذا النوع شهريا بحلول عام 2018م.
مقارنة بسيطة بين الطائرة الأمريكية بوينج 777 والطائرة الأوروبية ايرباص A350-1000، نبدأ بالسعر إن تبلغ قيمة الطائرة بوينج 777-9 بـ 400 مليون دولار، بينما تقدر قيمة الطائرة ايرباص A350-1000 بـ 359.3 مليون دولار، أما طول الطائرتين فمتساو تقريبا حوالي 75م، وبالنسبة للمسافة فالطائرة ايرباص تستطيع قطع 14800 كلم، في حين تستطيع الطائرة الأمريكية قطع مسافة 14100 كلم، وفي المحركات نجد أن جنرال إلكتريك بمحركها GE9X هو الاختيار الوحيد لطائرة بوينج 9-777، ورولز رويس بمحركها Trent XWB هو أيضا الاختيار الوحيد بالنسبة لطائرة ايرباص، من الداخل نجد أيضا العرض متساو تقريبا، 5.9 أمتار للطائرة بوينج و5.61 أمتار بالنسبة للايرباص، أما عن السعة المقعدية للطائرتين نجدها في بوينج 777-9 تبدأ من 400 إلى 425 مقعدا و366 إلى 440 مقعدا بالنسبة للايرباص حسب التقسيم الذي تختاره شركات الطيران داخل مقصورة الطائرة.
نأتي إلى المهم ثم الأهم، فالمهم ما تم الإعلان عنه من قبل شركة ايرباص أن الطائرة A350-1000 أعلى كفاءة بنسبة 25% من الطائرة بوينج 777-300 من ناحية تكلفة التشغيل وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وكمية احتراق الوقود وهذا هو الأهم، إذ إن 25% نسبة توفير للوقود سوف تمكن شركات الطيران من طرح أسعار تذاكر منافسة، إذا علمنا أن تكلفة الوقود هي العامل الأساسي والمؤثر في تكلفة أي رحلة.
وبعيدا عن التوقعات والتكهنات واعتمادا على لغة الأرقام، نجد أن عدد مبيعات الطائرة بوينج 777 بجميع موديلاتها الخمسة هو 1754 طائرة منذ تشغيلها عام 1994 حتى تاريخ اليوم، أي بمعدل 55 طائرة سنويا، ومبيعات للطائرة ايرباص 350 للموديل A350-1000 بالتحديد تقدر بـ 211 طائرة، هذا مع العلم بأن الطائرة لم تحلق في الأجواء إلا مؤخرا قبل شهرين «رحلة تجريبية»، وإذا افترضنا نجاح شركة ايرباص في تحقيق هدفها (إنتاج 10 طائرات شهريا لهذا النوع)، فذلك يعني إنتاج 120 طائرة بمعدل سنوي، أي ضعف رقم مبيعات الطائرة بوينج 777 بجميع موديلاتها.
تلخيصا لما سبق، أرى أن التاريخ يعيد نفسه، فها هي الطائرة ايرباص 320 تتفوق من ناحية المبيعات على الطائرة بوينج 737 بعد أن عاشت الأخيرة عقدين من الزمن وحيدة في الأجواء دون منافس. وكأنني أكرر مقالي السابق «بوينج 737 وايرباص 320... التلميذ يتفوق».