عادات الزواج هل باتت من المعوقات؟

للأسف الشديد لدينا عادات وتقاليد في الزواج عجيبة لا نعلم ما فائدة بعضها ولا سببها! والبعض الآخر منها يثقل كاهلي الزوج والزوجة وأهاليهم وأصدقائهم ومعارفهم

للأسف الشديد لدينا عادات وتقاليد في الزواج عجيبة لا نعلم ما فائدة بعضها ولا سببها! والبعض الآخر منها يثقل كاهلي الزوج والزوجة وأهاليهم وأصدقائهم ومعارفهم

الجمعة - 05 سبتمبر 2014

Fri - 05 Sep 2014



للأسف الشديد لدينا عادات وتقاليد في الزواج عجيبة لا نعلم ما فائدة بعضها ولا سببها! والبعض الآخر منها يثقل كاهلي الزوج والزوجة وأهاليهم وأصدقائهم ومعارفهم.

جاءت البنت الصغيرة تسأل أمها: لماذا يا أمي تقصين رأس السمكة وذيلها هكذا؟ فقالت: هكذا أمي علمتني أن أطبخ السمك.

فقامت وسألت أمها (الجدة): لماذا يا أمي تقطعين السمك بهذا الشكل؟ قالت: لا أعلم أمي علمتني بهذا الشكل.

فقامت بسؤال أم أمها (جدتها) يا ستو لماذا تطبخين وتقطعين السمك بهذا الشكل؟ فقالت: يا بنتي لأنه لم يكن عندنا قدر (وعاء) أكبر يكفي للسمكة كاملة!!قصص مثل هذه هي ما بدأت العادات والتقاليد وبعضها لا يفيد، فمثلا أهل الحجاز عندهم عادات وتقاليد غريبة بالنسبة للمناطق الأخرى، ودول مجلس التعاون والزائرين والمقيمين الكرام من الدول العربية الأخرى، ومنها ما يسمى بالمعاشر وهي أداة قديمة لتعطير الضيوف بماء الورد بحكم الرطوبة العالية في منطقة الحجاز (الغربية)، ويتم رش ماء الورد على الحضور في مدن أخرى يوضع فقط للمظهر ولا يعلم الحضور إلا الكبار سنا ماهية هذه الأشياء.

كما أن للجسيس (المنشد الخاص بالزواجات) كلمات اعتادوا أن يسمعوها من الأجيال السابقة، والمشكلة تكمن في تعصبهم في حال غياب هذه الأشياء، بل وبعضهم قد يقاطع الزواج كردة فعل تأديبية، وشروط الزواج معروفة في الإسلام وليس ذلك منها.

صورة حقيقية: من أغرب عادات وتقاليد الزواج في العادات (الحجازية) التي لم تعد تتوافق مع زمننا وهي تجمع أهل العريس في منزله أو منزل أحد أقاربه وحمل القارب (السفينة الفضية) والتجمع في الجو الرطب لانتظار بقية العائلة أمام منزل أهل العروسة، وما بين زحام الطرقات وفلان فقد الطريق حتى يغرق أهل العريس من العرق، يدخلون بالسفينة متباهين بعددهم، حاملين المباخر والمعاشر والعربية (العربة) التي فيها المهر والفضة..إلخ.

هذه العادات انتهت صلاحيتها ومن المثقل تنفيذها على كاهل جيل اليوم فما بالك بجيل الغد؟ يجب أن نستيقظ ونتحرر من كل ما يقيد مجتمعنا سواء كانت فكرة العنصرية (بنتي ما تتزوج أجنبي) وهو مسلم، أو ابنتي ما تتزوج رجلا (أسمر البشرة)، أو ولدي ما يتزوج إلا بكرا، أو ما ينفع تتزوج من هي أكبر منك سنا، أو السادة لا يتزوجونإلا سادة، أو الحضارم لا يتزوجون إلا حضارم أو ما شابه ذلك من العادات والتقاليد.

لا أدعو لمحاربة هذه الأفكار لأنها ستزيد إن حاربناها، ولكن بحكم تجاربي ومعرفتي بقانون الجذب أدعوكم وآباءكم إلى التحرر من قص السمكة بهذا الشكل.

مراسم الزواج ليست بالضرورة أن تكون على أقسام، الملكة والفرح، فلم تشترط الشريعة هذا ومع ذلك يطبقون ما تتلو عليهم مخاوفهم وأهواؤهم.

والثقة بالشاب تكمن في ماله أو وظيفته، وليس هذا ضمانا لنجاح الزواج، قد يكون متهورا ويفقد ماله أو وظيفته.

فلماذا تكونون مانعاً لسعادة أبنائكم، ومانعا لارتباطهم وزواجهم؟ الأب والأم والأهل والعائلة كلها، يجب أن يكون هدفهم إسعاد الآخر أو على الأقل أن لا يقفوا في طريق سعادتهم.

بناتنا وأولادنا يريدون الزواج ولا تهمهم التفاصيل ونوع الكوشة وغيرها، وأنتم الحاجز الوحيد هل تريدون معدل الطلاق أن يرتفع أم ينخفض؟أنتم فرضتم طريقتكم على مدى سنوات وسنوات، أليس الآن وقت تجربة طريقة أخرى جديدة؟ أليس الآن وقت التحرر من العادات والتقاليد؟ ألا تريدون أن تأكلوا السمكة كاملة؟