الأمير (عبدالمجيد) و(نفاع بن بطيحان)!!
من قال إن لقاء رجال السلطة ـ في أي بلدٍ في العالم ـ يعيب المثقف؟ ومن قال إن حضور مناسبات ذوي الجاه، والأكل من موائدهم، يتنافى مع مصداقية الكاتب الذي يجعل مصلحة »الوطن« فوق الجميع، وأولها مصالح الكاتب نفسه؟ ومن قال إن صفة »وطني« لا تصح إلا على كاتبٍ يناقش هموم القاعدة، معتقداً أنها تختلف جذرياً عن هموم رأس الهرم؟ لماذا يرى «البعض» ما يعتقدونه مدحاً مباشراً لـ»آل سلمان«، في الجزء الأول من مقالة «علي الموسى»: (أيتام سلمان)، ويتعامون عن الجزء الأخير، الذي يضع فيه معاناة آلاف الأيتام، بين يدي جلالته وأبنائه؟ إن كان إنصاف رموزنا، وحبهم سراً وعلانيةً، سُبَّةً تصم »أبا مازن« بأنه (خوي مجاني) فكلنا ذلك الرجل، لا تستثنوا منا أحداً! وسيعلم من يحسب كتابتنا عنهم تزلفاً و»طرارة« أنه يسيء لوطنه وشعبه؛ إذ يتخيل أن علاقة الكتاب والمثقفين مع حملة الأمانة كعلاقته مع »صراف البنك«، خصوصاً مع نزول »الراتبين«! العيب، ولا عيب سواه، هو أن تلقى المسؤول بوجه (لافاش كيري)، وتتخم من مائدته، ثم تتجشأ من ورائه »تغريدةً« حاقدة باسم مستعار؛ لتزيد رصيدك من (المهايطين)، وتعتقد أنك تسخر منه، وأنت تسخر من نفسك سخرية الزميل »أبي الطيب الكذاذيبي«: جوعان يأكل من زادي ويشتمني * لكي يقال عظيمُ القدرِ مقصودُ!أما من يعتقد أن »طوال العمر« لا يعرفون ما يدور حولهم، وأنهم يصدقون كل من يقول لهم: »كل شي زين طال عمرك«، فإليه هذه القصة التي يرويها أهل »المدينة المنورة«، بالتواتر عن الأمير/ »عبدالمجيد بن عبدالعزيز«، الذي ما زالت سيرته العذبة تترقرق مع دموعهم كلما ذكروه: كان يفتتح أول (سوبر ماركت) كبير في عهده، وما إن نزل من السيارة حتى صاح »نفاع بن بطيحان« قائلاً: آها
من قال إن لقاء رجال السلطة ـ في أي بلدٍ في العالم ـ يعيب المثقف؟ ومن قال إن حضور مناسبات ذوي الجاه، والأكل من موائدهم، يتنافى مع مصداقية الكاتب الذي يجعل مصلحة »الوطن« فوق الجميع، وأولها مصالح الكاتب نفسه؟ ومن قال إن صفة »وطني« لا تصح إلا على كاتبٍ يناقش هموم القاعدة، معتقداً أنها تختلف جذرياً عن هموم رأس الهرم؟ لماذا يرى «البعض» ما يعتقدونه مدحاً مباشراً لـ»آل سلمان«، في الجزء الأول من مقالة «علي الموسى»: (أيتام سلمان)، ويتعامون عن الجزء الأخير، الذي يضع فيه معاناة آلاف الأيتام، بين يدي جلالته وأبنائه؟ إن كان إنصاف رموزنا، وحبهم سراً وعلانيةً، سُبَّةً تصم »أبا مازن« بأنه (خوي مجاني) فكلنا ذلك الرجل، لا تستثنوا منا أحداً! وسيعلم من يحسب كتابتنا عنهم تزلفاً و»طرارة« أنه يسيء لوطنه وشعبه؛ إذ يتخيل أن علاقة الكتاب والمثقفين مع حملة الأمانة كعلاقته مع »صراف البنك«، خصوصاً مع نزول »الراتبين«! العيب، ولا عيب سواه، هو أن تلقى المسؤول بوجه (لافاش كيري)، وتتخم من مائدته، ثم تتجشأ من ورائه »تغريدةً« حاقدة باسم مستعار؛ لتزيد رصيدك من (المهايطين)، وتعتقد أنك تسخر منه، وأنت تسخر من نفسك سخرية الزميل »أبي الطيب الكذاذيبي«: جوعان يأكل من زادي ويشتمني * لكي يقال عظيمُ القدرِ مقصودُ!أما من يعتقد أن »طوال العمر« لا يعرفون ما يدور حولهم، وأنهم يصدقون كل من يقول لهم: »كل شي زين طال عمرك«، فإليه هذه القصة التي يرويها أهل »المدينة المنورة«، بالتواتر عن الأمير/ »عبدالمجيد بن عبدالعزيز«، الذي ما زالت سيرته العذبة تترقرق مع دموعهم كلما ذكروه: كان يفتتح أول (سوبر ماركت) كبير في عهده، وما إن نزل من السيارة حتى صاح »نفاع بن بطيحان« قائلاً: آها
الأحد - 15 فبراير 2015
Sun - 15 Feb 2015
من قال إن لقاء رجال السلطة ـ في أي بلدٍ في العالم ـ يعيب المثقف؟ ومن قال إن حضور مناسبات ذوي الجاه، والأكل من موائدهم، يتنافى مع مصداقية الكاتب الذي يجعل مصلحة »الوطن« فوق الجميع، وأولها مصالح الكاتب نفسه؟ ومن قال إن صفة »وطني« لا تصح إلا على كاتبٍ يناقش هموم القاعدة، معتقداً أنها تختلف جذرياً عن هموم رأس الهرم؟ لماذا يرى «البعض» ما يعتقدونه مدحاً مباشراً لـ»آل سلمان«، في الجزء الأول من مقالة «علي الموسى»: (أيتام سلمان)، ويتعامون عن الجزء الأخير، الذي يضع فيه معاناة آلاف الأيتام، بين يدي جلالته وأبنائه؟ إن كان إنصاف رموزنا، وحبهم سراً وعلانيةً، سُبَّةً تصم »أبا مازن« بأنه (خوي مجاني) فكلنا ذلك الرجل، لا تستثنوا منا أحداً! وسيعلم من يحسب كتابتنا عنهم تزلفاً و»طرارة« أنه يسيء لوطنه وشعبه؛ إذ يتخيل أن علاقة الكتاب والمثقفين مع حملة الأمانة كعلاقته مع »صراف البنك«، خصوصاً مع نزول »الراتبين«! العيب، ولا عيب سواه، هو أن تلقى المسؤول بوجه (لافاش كيري)، وتتخم من مائدته، ثم تتجشأ من ورائه »تغريدةً« حاقدة باسم مستعار؛ لتزيد رصيدك من (المهايطين)، وتعتقد أنك تسخر منه، وأنت تسخر من نفسك سخرية الزميل »أبي الطيب الكذاذيبي«: جوعان يأكل من زادي ويشتمني * لكي يقال عظيمُ القدرِ مقصودُ!أما من يعتقد أن »طوال العمر« لا يعرفون ما يدور حولهم، وأنهم يصدقون كل من يقول لهم: »كل شي زين طال عمرك«، فإليه هذه القصة التي يرويها أهل »المدينة المنورة«، بالتواتر عن الأمير/ »عبدالمجيد بن عبدالعزيز«، الذي ما زالت سيرته العذبة تترقرق مع دموعهم كلما ذكروه: كان يفتتح أول (سوبر ماركت) كبير في عهده، وما إن نزل من السيارة حتى صاح »نفاع بن بطيحان« قائلاً: آها.
.
نزل كبير الـ(.
.
.
.
.
)؟!ومضى الأمير في طريقه وكأنه لم يسمع شيئاً؛ فـ(نفاع) مرفوع عنه القلم! لكن بعض الـ(.
.
.
.
.
.
) إياهم، أراد أن »يرقِّع« الموقف فقال: مجنون يا طويل العمر.
.
مدري كيف جاء.
.
الله يقلعه!وما زال يكررها حتى أمسك سموه بالشريط ليقصه؛ فالتفت إلى »المرقِّعين« وقال بهيبته المعروفة: مجنون بس يسمع من العاقلين!!