مهرجان تمور بريدة مفعم بالآمال ومحاصر بالتحديات
تحمل بوادر موسم تمور بريدة للعام الحالي العديد من المؤشرات، منها ما هو مفعم بالآمال ومنها ما هو مصدر قلق
تحمل بوادر موسم تمور بريدة للعام الحالي العديد من المؤشرات، منها ما هو مفعم بالآمال ومنها ما هو مصدر قلق
الاثنين - 01 سبتمبر 2014
Mon - 01 Sep 2014
تحمل بوادر موسم تمور بريدة للعام الحالي العديد من المؤشرات، منها ما هو مفعم بالآمال ومنها ما هو مصدر قلق.
فمما ينعش الآمال أن مهرجان التمور ببريدة لم يعد حدثا إقليميا فحسب، بل تعدى ذلك ليصل إلى أنحاء العالم عبر العديد من وكالات الأنباء والصحف العربية والعالمية، إضافة إلى أن صناعة التمور أتاحت مشاركة فعالة للمرأة السعودية فيها، كما أن توسع هذه الصناعة أوجد تجمعا اقتصاديا موسميا استهدف المواطنين بالدرجة الأولى.
أما مصادر القلق فتتركز في هاجس سوسة النخيل بأنواعها وهو ما يؤرق المزارعين ويهدد منتجاتهم التي تقدر بملايين الريالات، إضافة إلى أنه مع تزايد المساحات المزروعة بالنخيل تعالت نداءات تطالب بالحد منها تجنبا لمزيد من شح المياه الجوفية.
كما أن من هموم الصناعة الجديدة ارتفاع أجرة العامل التي وصلت إلى أرقام قياسية لم يعتد عليها المزارعون منذ سنوات، إلى جانب وجود مخزون من إنتاج العام الماضي لدى التجار نتيجة قلة التصدير الخيري إلى بعض الدول المجاورة للعام الماضي مقارنة بالأعوام السابقة، الأمر الذي تسبب بدوره في تكدس مئات الأطنان، ما حدا بالتجار والمصنعين والمصدرين إلى العمل على قدم وساق لإعادة السوق إلى التوازن ووضعه الطبيعي، والذي يحتاج لجهد حكومي مضن للتضامن مع المزارعين والتجار لمواجهة التحديات.
تمور القصيم بعيون عالمية
لا يعد مهرجان التمور ببريدة حدثا إقليميا فحسب، بل تعدى ذلك ليصل إلى أنحاء العالم عبر العديد من وكالات الأنباء والصحف العربية والعالمية التي سلطت الضوء على فعالياته لما يشكله من قيمة اقتصادية ودعم للمنتجات الوطنية.
وأوضح مدير إدارة الإعلام بجامعة القصيم بندر الرشودي أن المهرجان وصل للعالمية، وتحول إلى تظاهرة فريدة من نوعها لفتت الأنظار العالمية حيث تسلط الوكالات والصحف العالمية الضوء سنويا على هذا الحدث الاقتصادي البارز لما يجسده من أهمية بالغة، حيث وصفت صحيفة واشنطن بوست قبل عدة أعوام المهرجان بظاهرة الأرض.
وزاد: باعتقادي أن اهتمام الإعلام العالمي بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية بالمهرجان جاء من خلال الأرقام القياسية التي يحققها سنويا والتي تتجاوز حاجز الملياري ريال للمنتج الذي يعد ثروة وطنية تستحق العناية والاهتمام .
وأشار الرشودي إلى أن مهرجان التمور بات منافسا شرسا ويسابق الزمن بفضل تضافر الجهود الرسمية والخاصة والتي ساهمت في تبوء هذا المهرجان مكانة مرموقة.
وقال: يبقى أن العمل الجدي على تسويق تمور بريدة والمملكة بشكل عام عالميا دون مستوى الطموحات، وأعتقد أن الحاجة باتت ملحة لإيجاد قنوات وآليات تسويق حديثة تواكب العصر وتلبي متطلبات التسويق العالمي لنصل بتمورنا إلى آفاق أوسع نحقق معها عدة أهداف تدعم متانة الاقتصاد السعودي وتعكس مستوى الأداء الفريد من نوعه، وبطبيعة الحال، القفزة لن تتأتى إلا بعمل جبار يقع في المقام الأول على عاتق المراكز البحثية، ولعل جامعة القصيم تبادر من خلال كرسي صالح كامل للنخيل والتمور إلى طرح حلول عملية لتدعيم وتفعيل آلية التسويق حسب المعمول به عالميا.
تطورات حالة الطقس تعجل بنضج المحاصيل
عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق أكد أن درجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها معظم مناطق المملكة والتي وصلت إلى أعلى معدلاتها في المملكة، وتبوأت رأس الهرم الحراري عالميا في أيام 12 ـ 13 ـ 14 من رمضان الماضي خاصة على محافظتي حفر الباطن و الأحساء عجلت في نضج التمور، فكانت أول سيارة دخلت سوق بريدة في 15 رمضان وتسارع العدد يوميا بمعدل عشر سيارات، وفي آخر 3 أيام من رمضان دخلت إلى السوق أنواع السكري والروثان والشقراء والونانة والبرحي بعكس ما جرت عليه العادة.
وكانت الأجواء السابقة كموسم سهيل وأوائل أيامه تتسم بشيء من الغرابة، إذ إن الرطوبة العالية كان لها حظ وافر، والسبب هو تعرض المنطقة للرياح الجنوبية والقادمة من بحر العرب والمشبعة بالرطوبة التي انخفضت في أيام الحصاد، ثم عاودت قوتها قبيل سهيل، وأثناء دخوله من المتوقع أن تنكسر حدة الرطوبة بعد شهر من الآن، وستكون إطلالتها على فترات مقاربة، وبدءا من الأسبوع الحالي ستبدأ تغيرات محسوسة في درجات الحرارة وخاصة في فترات الليل.
سوق التمور بين الأمس واليوم
يروي نائب رئيس اللجنة الزراعية المزارع عبدالله البصير قصة سوق التمور قديما والذي كان مقره سوق الجردة الشعبي، حيث كانت تجلب التمور من أرياف بريدة إلى سوقها المعروف، وقال: مع بزوغ عصر النهضة الزراعية أصبح سوق الجردة لا يستوعب الكميات الكبيرة من التمور التي تصل إليه بأنواعها المختلفة من السكري والبرحي والشقراء والخلاص والرشودية ونبتة علي والونانة.
ومع دخول التمور الحديثة للسوق منها الخضري والمجدول والنبتات المختلفة أوجدت أمانة القصيم موقعا جديدا بتوجيهات كريمة من أمير المنطقة، حيث وفر الموقع بساحاته الكبيرة والمظلات والمداخل والمخارج المنظمة ومواقف السيارات العناء على المزارعين لتسويق محاصيلهم بكل يسر وسهولة، وبالتالي تم التوسع في غرس النخيل وتنويع أصنافه لما لوحظ من توافد التجار والمستهلكين من جميع مناطق المملكة ودول الجوار.
المواصفات القياسية تتصدى للغش الالكتروني
يبقى جانب الخدمات اللوجستية مهما في دور المزاد الالكتروني، ولعل أبرزها محدودية خدمات التحميل والتنزيل وضعف خدمات الشحن، إضافة إلى عبوات التعبئة غير القابلة للتصدير وعدم توفر ثلاجات لخدمات التخزين الموقت، وأكد المدير التنفيذي لشركة راج العالمية والمشغل لأول مزاد الكتروني محلي وعالمي مختص في مجال التمور عبدالله العليان أهمية اعتماد مواصفات قياسية وتطبيقها لزرع الثقة في تعاملات تجار الداخل، وللإسهام أيضا في عمليات التصنيف وزيادة استقرار الأسعار.
اختتم العليان قوله بأن الخدمات اللوجستية تمثل داعما لحركة المزاد الالكتروني، ففي حال توفرت الخدمات المناسبة داخل ساحة المزاد سيصبح المهرجان وجهة عالمية .
المهرجان أوجد مرشدين متطوعين
شهد مهرجان التمور في بريدة تطوع العديد من الشباب ممن فضلوا العمل كمرشدين سياحيين بالمجان حسبما يقول الشاب يوسف العيسى الذي يتواجد في السوق كل يوم للاستمتاع والتوثيق، إضافة إلى استمتاعه كما يقول بتوزيع قصاصات سياحية توفر الوقت للزائر من حيث الأماكن السياحية في المنطقة، وهنا يضيف الشاب العيسى: الدور السياحي مهم لنا كشباب في ترجمة الأفكار لواقع وخدمة منطقتنا بالشكل الإيجابي، ومن الطبيعي أن نتطوع لإرشاد الزوار لأهم الأماكن السياحية والتراثية في المنطقة، وأضاف أن سوق الجردة مطلب لغالبية الزوار للمهرجان من خارج المنطقة.
وفرة التمور تنعكس إيجابا على الخضروات
مع دخول موسم جني التمور، شهدت أسواق الخضروات والفواكه نشاطا ملحوظا في تزايد حجم الطلب من قبل المستهلكين حسبما أكد صاحب أحد محلات الخضروات والفواكه في مدينة بريدة المدعو محمد الخلوي، مبينا أن حركة البيع والشراء زادت بشكل ملحوظ، وزادت كمية الطلب على المحلات التي تبيع التمور بجانب مثيلاتها المخصصة للخضروات بنسبة 60%، ويعد الخلوي جلب تمور مميزة لمحلات الخضار والفواكه من أهم أسباب جلب الزبائن للمحلات.
تمور بريدة حاضنة استثمارية اقتصادية
عد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم المهندس منصور العرفج مدينة تمور بريدة حاضنة اقتصادية كبيرة لعدد من الفرص الاستثمارية في جوانب متعددة، موضحا أنها أوجدت تجمعا اقتصاديا موسميا استهدف المواطنين بالدرجة الأولى، مبينا أنها دفعت بكثير من الشباب للعمل، وانطلقوا مستثمرين فرصا متعددة ذات عوائد استثمارية مربحة، مبينا أن بعضا منهم قطع خطوات جيدة في مسار تخصص الاستثمار في مجال التمور، كما أنها أوجدت مظلة لتسويق منتج زراعي مهم واقتصادي، وأثنى العرفج على الشراكة المثمرة بين أمانة القصيم ومجلسها البلدي، معتبرا المدينة إحدى مخرجات التكامل.
التوسع في زراعة النخيل يواجه شح المياه
مع تزايد المساحات المزروعة بالنخيل، يرى عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند ضرورة الحد من زراعة النخيل للحد من مشاكل المياه الجوفية، مستشهدا بأن مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل تكفي سكان المملكة حتى 20 سنة مقبلة.
وأضاف “تجاوزت كميات إنتاج التمور حاجز 1.2 مليون طن، منها أكثر من 300 ألف طن في منطقة القصيم وحدها، حيث يعد نصيب الفرد مبالغا فيه مقارنة بالإحصائية والتعداد السكاني في حال افترضنا أن الجميع يأكلون التمور يوميا.
وأكد المسند أن بعض التمور في المملكة يصدر والآخر لا يكون صالحا للاستهلاك الآدمي وبالتالي يعد هدرا لموارد المياه الشحيحة في الأصل، إذ إن تصدير تمرة واحدة يقابلها تصدير 6 أمتار مكعبة من المياه تقريبا، وبالتالي فإن مشكلة الحفاظ على المياه الجوفية لم تعالج بل تفاقمت، وفي المملكة حسب الإحصاءات نحو 23 مليون نخلة تستهلك سنويا من الماء وفقا للحد الأدنى نحو 920 مليار لتر، أي ما يكفي سكان المملكة لنصف عام تقريبا، وزاد: أرى أن نكتفي بأصناف النخيل الجيدة والنادرة، ونتخلص من غيرها، والتي تستهلك كميات المياه الجوفية.
ويؤيد رئيس مجلس إدارة هضيم للتمور والتسويق الزراعي عبدالعزيز التويجري ما قاله المسند، ويضيف: أنا مع الإيقاف الجزئي لزراعة النخيل والحفاظ على الموجود، ويكون الإيقاف للمزارع العشوائية، أما المزارعون الذين لديهم طرق ري محافظة على المياه يجب أن يسمح لهم بالزراعة، فمن وجهة نظري؛ إن زراعة النخيل وصلت للحد المقبول والكافي، وفي حال دعت الحاجة إلى التوسع، فيجب أن يكون ذلك جزئيا ومقننا.
خطط دعم وترشيد للمزارعين
تعمل وزارة الزراعة على رسم خطط واستراتيجيات لدعم المزارعين للحد من استهلاك المياه الجوفية، حيث بين المزارع فهد الفضل أن الخطط المستمرة من وزارة الزراعة للتعامل مع المزارعين في القصيم لها دور كبير في استمرار الإنتاج، وعلق بالقول: نحن نطبق خطة إرشادية بالتعاون مع وزارة الزراعة ونسترشد بزيارات المختصين من قبل الفرق التابعة للوزارة للتعامل مع المشاكل الزراعية وفق تقنيات حديثة، وطبقنا خطة الوزارة باستخدام وسائل الري الحديثة ليتم توفير المياه وزيادة المكاسب لجميع المزارع.
وأضاف “من المعروف أن أي مزارع يحمل إنتاجه لأي مصنع وبحوزته شهادة معتمدة باستخدامه للري بوسائل التنقيط يحصل على مبلغ إضافي؛ 5 ريالات حسب الكمية، بينما يحصل المزارع المستخدم لوسائل الري التقليدية على ثلاثة ريالات، مشيرا إلى أن ذلك يعد تحفيزا لجميع المزارعين للتعامل بالطرق الزراعية الحديثة والتي تحافظ بدورها على جودة منتجات النخيل وتسهم في حفظ منسوب المياه الجوفية بشكل جيد.
عودة المدارس تنعش الآمال
كان لعودة المدرسين العرب في منطقة القصيم العاملين في المدارس والمعاهد الأهلية دور في انتعاش السوق، وشهد السوق خلال اليومين الماضيين توافد أكثر من 200 مقيم للسوق، ويتحدث المدرس المصري هاني أحمد قائلا: اتفقت مع زملائي أن نزور السوق ونشتري التمر المميز، فالمعروف أن بعض المدرسين يقدم التمر السكري لزملائه في بداية أيام الدوام الرسمي ليحل بديلا من الحلويات المتعارف على تقديمها بعد العودة من الإجازات.
مكافحة سوسة النخيل
تعد سوسة النخيل بأنواعها الهاجس الأكبر الذي طالما أرق المزارعين وهدد منتجاتهم التي تقدر بملايين الريالات، وقالوا بلسان واحد: شكلت سوسة النخيل مصدر التهديد الأول للمزارع، حيث خصص بعضهم جل وقته لمكافحتها تلافيا لتأثيرها على حجم وجودة المنتجات.
وقالوا: انتشارها الواسع يتضاعف كل 3 أشهر، وهي مشكلة كبيرة تحتاج إلى تدخل سريع وكبير من قبل الجهات المعنية.
مشاركات للمرأة السعودية في صناعة التمور
نائبة رئيس مجلس الإدارة بجمعية حرفة نوال العجاجي، بينت أن مشاركة المرأة السعودية فيما يخص صناعة التمور مشاركة فعالة وليست حديثة، فالمرأة كانت تشارك الرجل في حقول النخيل وتنقية التمور وتعبئتها، ومن هذا المنطلق أوجدت جمعية حرفة خطا خاصا للتمور (صناعة وتعبئة وتغليف).
وقالت العجاجي إن الجمعية تعمل على إضافات مختلفة للتمر بإدخال الشوكولاتة والمكسرات للتمور، كما تدخل التمور كعنصر أساسي في صناعة المعمول وبعض المنتجات التي تزين المائدة السعودية، وبينت العجاجي أن الصناعات اليدوية التي تعتمد على النخلة تعد حرفة أساسية من الحرف اليدوية في منطقة القصيم فيما يعرف بالسف والتي تعتمد في الأساس على الخوص “سعف النخيل” وهي صناعة الأدوات المنزلية من سعف النخيل، وقالت: نعمل في الوقت الحالي على تدريب السعوديات الراغبات في دخول تصنيع التمور بطلب من مصانع التمور، وهناك دراسات لتحويل بعض المصانع لليد العاملة النسائية السعودية والاستغناء عن العمالة الوافدة، في هذا الجانب نعمل مع جهات حكومية وخاصة نحو إعطاء اليد العاملة السعودية مزيدا من الخبرة والمعرفة للانخراط في المجال.
المزاد الالكتروني عامل جذب
تسبب النمو المتزايد للسوق وزيادة كمياته في المنطقة وتسويقه على الطريقة التقليدية إلى وجود نسبة فائضة من الكميات المنتجة، لتأتي فكرة المزاد الالكتروني خصوصا كحل وقتي بعد أن أصبح الفضاء الالكتروني يمثل طفرة حقيقية لكثير من الدول ليمنح أبوابا وفرصا تسويقية للتمور.
المدير التنفيذي لشركة راج العالمية والمشغل لأول مزاد الكتروني محلي وعالمي مختص في مجال التمور عبدالله العليان، أوضح لـ”مكة” أن الحاجة للمزادات الالكترونية باتت ضرورة ملحة في ظل التطور التقني الذي يشهده العالم، وقال: مؤشرات المزاد الالكتروني تبشر بنجاحه نتيجة تخفيف الضغط والعبء على السوق ولعدم ارتباط المستثمر بمكان محدد، وقال: توجد بعض المعوقات التي نعمل على حلها بالتعاون مع أمانة منطقة القصيم وجمعية منتجي التمور ولجنة التمور بالغرفة التجارية بالقصيم، ويأتي في المقام الأول صعوبة استقطاب المزارعين لعدة أسباب أهمها عدم الوعي الكافي بفكرة المزايدة الالكترونية من قبلهم، والتخوف من عدم تقبل التجار للفكرة، إضافة إلى التخوف من فكرة تقييم التمور والمواصفات الفنية لتصنيفها، كما تدخل الالتزامات المسبقة بين المزارعين والدلالين كسبب بارز في الموضوع.
أما المعوقات التي تخص تصنيف التمور والغش التجاري فتكمن في عدم تطبيق مواصفات قياسية وموحدة لتصنيف التمور في المزارع لضمان توحيد التصنيف للأنواع المختلفة، إضافة إلى تخوف بعض المشترين من الغش حال الشراء الكترونيا، ويزول التخوف في حال تطبيق قانون صارم على المزارع التي تمارس الغش.