الرفودة عادات حجازية عريقة
ترتبط كلمة الرفد بمعاني الفرح ومناسباته لدى العوائل الحجازية والمكية. ومازالت الأجيال الجديدة تحافظ على الرفد، وتعتبره أسلوب تكافل اجتماعي لمواجهة تكاليف الحياة المرتفعة،
ترتبط كلمة الرفد بمعاني الفرح ومناسباته لدى العوائل الحجازية والمكية. ومازالت الأجيال الجديدة تحافظ على الرفد، وتعتبره أسلوب تكافل اجتماعي لمواجهة تكاليف الحياة المرتفعة،
الاثنين - 27 يناير 2014
Mon - 27 Jan 2014
ترتبط كلمة الرفد بمعاني الفرح ومناسباته لدى العوائل الحجازية والمكية. ومازالت الأجيال الجديدة تحافظ على الرفد، وتعتبره أسلوب تكافل اجتماعي لمواجهة تكاليف الحياة المرتفعة، ودعم من الآباء والأمهات والأقارب والأصدقاء لمشاركة الشباب فرحتهم، ولينطلقوا بتوازن في بداية حياتهم العائلية، إلا أن الرفد بدأ يأخذ توجها آخر لدى البعض، وتحول من التزام فرحة إلى واجب ثقيل على الجيب
يتذكر العم هاشم حلواني( 72سنة، من أهالي مكة)، قصة زواجه مع «الرفودة»، ويقول: أتذكر جارنا عندما أتى لوالدي وقال له»بيتي بيتك»، ليقدم له سطح منزل كرفد
وفي وقت لاحق رأينا جارا آخر يعلق أنوار الزينة على واجهة العمارة، مقدما إيجارها لذلك اليوم رفده للوالد لزواجي، ثم جاءنا أحد الأقارب وتعهد بالكوشة والكراسي باعتبارها رفده لحفل الزواج، وفي الليلة التي سبقت حفل الزواج» الغمرة»، كان بيتنا يعج بالجارات والقريبات، يتسامرن مع والدتي، وينشدن ويضربن الدفوف، وبين ذلك كن يقمن بإعداد وليمة العشاء للجميع، وفي نفس الوقت كانت الأسرة تتلقى الرفودة من الأصدقاء والأقارب والجيران من أكياس رز أو سكر أو الشاي، وأحيانا يكون بعض المال في منديل حرير
وفرة وتفاخر
تغير الحال في الوقت الحالي هذا ما تؤكده السيدة المكية خديجة بشارة(56 سنة)، التي تربط التغير بالرخاء الاقتصادي واليسر في المال والحال لدى المجتمع السعودي، وتقول» مازالت عادات الرفد متأصلة في المجتمع الحجازي والمكي تحديدا، إلا أن الوفرة والتفاخر متغيران جديدان عليه، فقد ترى شخصا يرفد آخر بتحمل تكاليف العشاء كاملة، وترى آخر يضع الرفد في ظرف»200 ريال»، ويكتب عليه خجلا استر ما واجهت، وكأنه يستصغر ما قدم، والمشكلة إن استصغر المقدم له قيمة الرفد، فيما تعتبر بشارة أن الرفد معونة ومساعدة من الأهالي والأقارب والأصدقاء لمساعدة ومشاركة صاحب المناسبة فرحته
تكاليف العصر
تعتبر لمى اوان (27 سنة)، أن تكاليف الأفراح من احتفالات الزواج أو الولادة والـ»سبوع» أصبحت شاغلا، وأحد أكبر هموم العريس والعروس وأهاليهما، والسبب هو المظاهر الاجتماعية التي لا يمكن تجاهلها، ولكن استمرارية عادات الرفد ساهمت في تخفيف العبء، خصوصا أن ذلك يترافق عادة مع سؤال المقربين» ما نوع الرفد الذي تفضلون؟»، وهنا يزيل العريس أو العروس عن كاهلهما أحد الاهتمامات المادية لمناسبة الزواج أو الولادة
وعن تجربتها تعتبر أن الرفودة هونت عليها وزوجها في بداية حياتهما الزوجية تأسيس حياتهما
أما ريان الألفي 21( سنة، غير متزوج)، فذكر أنه يؤيد الرفد، وأنه سيحافظ عليه هو وأبناؤه، ويقول إن الرفد لا يكون فقط بين المتزوجين، ويدلل على تجربته بأنه قدم رفده لصديقه في يوم زواجه، وهو عبارة عن سيارة ليموزين فاخرة للعروسين، وأنه تكفل بزينتها، فيما قدم صديق آخر غير متزوج جهازي آي فون للعروس والعريس
قد ترفد عروسين بــ: • مبالغ مادية
• ذهب ومجوهرات أو ساعات
• ملابس للعروس
• عطور
• مستلزمات المنزل
• تكاليف حفل العشاء
• المنشد أو الجسيس
• مطربة الحفل
• سيارة العرس
• إيجار منزل العروسين
• رحلة شهر العسل