عودة الأسهم
تصدر خبر عودة سوق الأسهم السعودي لمستويات 2008 بعد أن تخطى حاجز 11 ألف نقطة، حديث المجالس والصحف الأسبوع الماضي. الذكرى مؤلمة لأن الجميع عايشها وتأثر بها، لذلك خبر عودة المؤشر لمستوى 2008 خالطه العديد من المشاعر والعاطفة. ولكن بعيدا عن العاطفة دعونا نعيد التذكير بالدروس المستفادة من هذا الحدث.
تصدر خبر عودة سوق الأسهم السعودي لمستويات 2008 بعد أن تخطى حاجز 11 ألف نقطة، حديث المجالس والصحف الأسبوع الماضي. الذكرى مؤلمة لأن الجميع عايشها وتأثر بها، لذلك خبر عودة المؤشر لمستوى 2008 خالطه العديد من المشاعر والعاطفة. ولكن بعيدا عن العاطفة دعونا نعيد التذكير بالدروس المستفادة من هذا الحدث.
السبت - 30 أغسطس 2014
Sat - 30 Aug 2014
تصدر خبر عودة سوق الأسهم السعودي لمستويات 2008 بعد أن تخطى حاجز 11 ألف نقطة، حديث المجالس والصحف الأسبوع الماضي. الذكرى مؤلمة لأن الجميع عايشها وتأثر بها، لذلك خبر عودة المؤشر لمستوى 2008 خالطه العديد من المشاعر والعاطفة. ولكن بعيدا عن العاطفة دعونا نعيد التذكير بالدروس المستفادة من هذا الحدث.
أول الدروس وأهمها هو أن الاسثمار في الأسهم ينبغي أن يكون طويل الأجل فلا تتوقع مكاسب بعد أسبوع أو شهر من شرائك للسهم ولا تتذمر من الخسارة وتتسرع بالبيع مع أول هبوط لسعر سهمك. ربط استثمارك بمدة زمنية واجب، وهذه المدة لا يجب أن تقل عن سنة أو سنتين مع مراقبة أداء الشركة المالي خلال هذه المدة فاطلاعك على نتائج الشركة الربع سنوية لهو أمر مهم يوضح لك مستقبل الشركة على المدى القصير.
المؤسف أنه في 2006 كان الناس يضعون أموالهم في شركات لا يعرفون ماذا تقدم من منتجات ولا حتى في أي قطاع تعمل هذه الشركة. كان الأمر مجرد استماع لتوصيات شراء من أناس غرباء دون أدنى تحكيم للعقل.
هذا المؤسف وأما المشكلة فإنه ليومنا هذا توجد شركات خاسرة وتعلن رسميا عن خسائر سنوية وسهمها مرتفع أكثر من 50 ضعفا عن القيمة الاسمية وتجد من يشتري سهمها وهو بهذا الوضع المتضخم. المشتري في هذه الحالات إما جاهل فيجب أن تتم توعيته وإما مقامر يجب ألا يبكي ويشتكي في حال الخسارة.
الدرس الثاني والذي يجب علينا التذكير به هو عدم وضع البيض في سلة واحدة. جميعنا يعلم هذه القاعدة وقليل فقط من يطبقها. من طبقها في 2008 واستثمر في العقار كمثال فغالبا عوض جميع خسائرة في الأسهم وربما أكثر. التنوع مهم ويخطئ من يعتقد أن الاسثمار في السعودية ينحصر في الأسهم والعقار، فالسوق السعودي ما زال خاما، وكل القطاعات بها نقص شديد في المقدمين لذلك ومع العوائد المنخفضة للسندات والأوراق المالية المختلفة يجب أن يكون المستثمر مستعدا للدخول بالاسثمار المباشر في مشاريع تنموية وخدمية خّلاقة، وإن كانت ذات مخاطر أعلى.
عادت الأسهم ولكن هذه المرة نتمنى أن تكون قد عادت مع وعي أكبر للمستثمر ولو بأبسط أسس وقواعد الاستثمار السليم.