ارتفاع وفيات مستشفى الخرج وتسرب جماعي للأطباء

أبلغت مصادر مطلعة "مكة " بأن قسم الإحصاء في مستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج بدأ يسجل أرقاما غير مسبوقة في نسبة الوفيات، حيث ارتفع الرقم من 17 وفاة إلى 40 وفاة شهريا بزيادة تقدر بـ235%.

وعلمت المصادر أن 26 طبيبا بينهم استشاريون وأخصائيون قدموا استقالاتهم على دفعات لأسباب مجهولة، وبعضهم فضل الخروج من المستشفى واصفا قراره بأنه الصعب بعد سوء الأحوال بالمستشفى وارتفاع أعداد الأخطاء والوفيات ومركزية القرار.

في المقابل، قال مواطنون في حديثهم لـ"مكة" إن المستشفى تم تغيير مسماه إلى "مجزرة الموت" بعد أن دب اليأس في نفوس الأهالي من تغيير وضعه لمواجهة مختلف الحالات، مشيرين إلى أنه غير مؤهل لأن يكون المستشفى المركزي لمحافظات جنوب الرياض، حيث يفترض أن يخدم محافظة وادي الدواسر والسليل والأفلاج والحوطة والخرج، لكنه أصبح مصدر قلق للأهالي.

محمد الحربي أحد سكان الخرج أشار إلى أن كثيرا من الأهالي ينتقلون لطلب العلاج في مدينة الرياض ويفضلون ذلك على الحضور لمستشفى الملك خالد كونه تراجع في الآونة الأخيرة، وبدأ في انحدار واضح رغم المحاولات الملموسة من قبل القائمين عليه في تحسين البيئة الداخلية ومستوى الخدمات إلا أن المستشفى لم يقدم المأمول حتى اللحظة.

بدورها حاولت "مكة" التواصل مع الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة الرياض سعد القويفلي إلا أنه لم يرد على اتصالاتها ورسائلها المتكررة حول هذه القضية.

فيما يؤكد الواقع أن مستشفى الخرج بات من الملفات الساخنة أمام وزير الصحة الجديد أحمد الخطيب الذي أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرا بتعيينه في التاسع من ربيع الآخر الحالي.