داعش والغبراء!

ليس لي علاقة بالاسم الأصلي لـ داعش وما يدعشون، لكن بنظرة أولى لهذا الاسم الرمزي لـ»دولة الإسلام في العراق والشام!» تجد أن حروف هذه الجماعة مرعبة بل هي الحروف الأكثر ميلاً للقسوة والجنون، فالدال يمكن أن تكون «دعساً أو دعكاً»، والعين «عنفاً وعُقداً» والشين» شقاءً أو شدة أو شراً» أو أي شيء آخر، والذي يظهر لي أن حرف الألف حرف علة وهو في هذه الحالة الغريبة، ليس له محل من الإعراب ولا طعم له ولا لون أيضاَ!ربما خرج الفعل لنا الجديد: دعش يدعش ومدعوش بفعل داعش، ويمكن أن نقول «الله لا يدعشنا!» وعلى مجمّعات اللغة العربية أن تدخل هذا الفعل في قواميسها بالقوة، وإلا فإن داعش ستدخله قسراً، وعليه؛ يجب أن تكون اللغة العربية مرنة خلاقة فتنشئ أفعالاً ومصطلحات من أحداثها اليومية كالفعل الدعش هذا! فها هي اللغة الإنجليزية خلقت فعلا جديدا اسمه: قوقل، وصار فعلاً دالاً عن البحث فصار الإنجليز والأمريكان يقولون: قوقل هذا، وهل قوقلته؟، وسبحان الخالق بين داعش للقتل وقوقل للبحث وربما هذه من فروقات الثقافتين والشعبين!وداعش لا تزال تدعش في الحرب القائمة في العراق وانتقل دعشها من بلاد الرافدين إلى سوريا لتحول أرض الشام لدعش يومي وحمام دم لم يتوقف، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل هناك من أبنائنا من تداعش من أجل داعش تحت مظلة الجهاد المقدس وقتل نفسه وغفر الله لنا وله، حتى صرنا في هذه الحياة يا داعش أو مدعوش!عودة إلى حروف داعش الصعبة؛ الرموز تدل على أصحابها والاختصارات تدل عن المختصر، ولم تدل أفعال داعش على مستوى مرتفع يتصل بسلوكها فمن وحشية القصص المتناقلة إلى فيديوهات مقلقة حول عقاب الناس والعامة على سلوكهم الصحيح أو الخاطئ!