أسواق حفر الباطن الشعبية وجهة الخليجيين للتبضع

في الوقت الذي لا تزال الأسواق الشعبية بحفر الباطن تحتفظ بمكانتها لدى أهالي المحافظة وزوارها منذ أكثر من 67 عاما، أصبحت ملجأ لكثير من الخليجيين وبخاصة الكويتيين لقربهم من المنطقة، الذين قدموا للتبضع من السوق، مستفيدين من رخص أسعار المعروضات مقارنة بالمجمعات التجارية الكبيرة

في الوقت الذي لا تزال الأسواق الشعبية بحفر الباطن تحتفظ بمكانتها لدى أهالي المحافظة وزوارها منذ أكثر من 67 عاما، أصبحت ملجأ لكثير من الخليجيين وبخاصة الكويتيين لقربهم من المنطقة، الذين قدموا للتبضع من السوق، مستفيدين من رخص أسعار المعروضات مقارنة بالمجمعات التجارية الكبيرة

الثلاثاء - 26 أغسطس 2014

Tue - 26 Aug 2014



في الوقت الذي لا تزال الأسواق الشعبية بحفر الباطن تحتفظ بمكانتها لدى أهالي المحافظة وزوارها منذ أكثر من 67 عاما، أصبحت ملجأ لكثير من الخليجيين وبخاصة الكويتيين لقربهم من المنطقة، الذين قدموا للتبضع من السوق، مستفيدين من رخص أسعار المعروضات مقارنة بالمجمعات التجارية الكبيرة.

والسوق الشعبية بحفر الباطن عبارة عن مكان وتجمع تجاري تقليدي يعبر عن عادات وتقاليد المحافظة والمنتجات التي تباع فيها غالبا محلية الصنع، وتوجد بها محال للعطارة والصرافة والمفروشات القديمة كالسجاد والسدو والملابس التقليدية والبشوت، إضافة إلى الأدوات الخاصة بالخيام من حبال وأوتاد وكذلك المنسوجات.

ورغم التطور والنهضة التجارية التي شهدتها حفر الباطن، إلا أن الأسواق الشعبية ما زالت تفرض حضورها على الواقع الاجتماعي بالمحافظة، كما أن الموقع الاستراتيجي للمحافظة جعل منها مركزا تجاريا مهما، إذ استفادت اقتصاديا من موقعها الاستراتيجي الذي يقع على مفترق طرق دولية.





أسعار منافسة



«الأسواق الشعبية بمحافظة حفر الباطن ما زالت تحتفظ بجاذبية كبيرة لدى المتسوقين، ويجدون فيها ضالتهم من البضائع وبخاصة القديمة التي تعبر عن عبق الماضي وتاريخه، وفي هذه السوق نلحظ توافر كثير من البضائع التي نحتاجها في حياتنا اليومية وبيئتنا الصحراوية التي تنافس بأسعارها كثيرا من المراكز التجارية، كما أن الأسواق الشعبية بالمحافظة أصبحت كثيرة فهناك سوق الخميس بالخالدية وهو ما يعرف بسوق الصنادق قديما، وسوق الجمعة على طريق الكويت وهو ما يطلق عليه سوق الحراج، وهذه السوق القديمة في وسط المنطقة المركزية التي تشهد ازدحاما وإقبالا من المواطنين أو المقيمين ممن يحرصون على التسوق من السوق لمناسبة أسعارها لهم».



عايد العتل



موقع استراتيجي



«موقع محافظة حفر الباطن جعلها مركزا تجاريا مهما، حيث استفادت اقتصاديا من موقعها الاستراتيجي الذي يقع على مفترق طرق دولية، إذ يمر بها الطريق الدولي الذي يربط دولة الكويت بالسعودية، والطريق الذي يصل المنطقة الشرقية ودول الخليج بالمناطق الشمالية بالسعودية وصولا للأردن وسوريا وتركيا، إضافة للطريق الذي يربط شمال شرق السعودية بالرياض والقصيم ومكة المكرمة والمدينة المنورة وباقي المناطق، وهذه العوامل جعلتها أكثر ازدهارا ونشاطا تجاريا، وأصبحت محطة مرور لأعداد كبيرة من المسافرين والزوار وحجاج بيت الله الحرام، كما كان أهالي البادية يتوافدون على هذه السوق يوميا لشراء مستلزماتهم أو لبيع منتجاتهم الحيوانية والنباتية».



ناصر الشمري



أصالة عربية



«تعد السوق الشعبية بالمحافظة من أقدم أسواق المنطقة لما لها من دور مهم في حياة الأهالي والبدو الرحل الذين كانوا يتوافدون على حفر الباطن من رفحاء والبادية العراقية، وبما يمثله من تراث وأصالة عربية وسعودية، وتتكون السوق من عدد من المحال التجارية المتجاورة منها ما هو مبني قديما وما تم تجديده وإدخال وسائل التقنية الحديثة له من كهرباء وهاتف وشبكة انترنت، وما زالت السوق تحتفظ بملامحها التراثية القديمة، ويغلب على بضائع الأسواق بعض المنتجات مثل الملابس التقليدية التي تعبر عن عادات وتقاليد أهالي المحافظة كالبشت العربي والعباءات النسائية ومحال العطارة، إضافة إلى المنتجات المحلية والأواني المنزلية القديمة مثل الزير والقرب التي يحفظ فيها الماء».



صالح العنزي



تنظيم متناسق



«إن تنظيم المحال في السوق بشكل متجاور مقبول نوعا، مع وجود مساحة مخصصة لمواقف المركبات وسط السوق، وقد دخلت الكهرباء والهاتف في كافة المحال، بينما تتنوع المعروضات حاليا بين الصناعات التقليدية واليدوية والمصنوعات التراثية، وبين المنتجات الحديثة والأقمشة والأدوات المنزلية، وتكثر بالسوق محال بيع لوازم الخيام وبيوت الشعر من حبال وأوتاد وغيرها، ومحال المفروشات القديمة من السجاد المصنوع يدويا والبسط التي اشتهرت به محافظة حفر الباطن، إضافة إلى وجود عدد من محال الصرافة لخدمة الزوار من غير السعوديين، ومحال للعطارة التي تبيع كافة أنواع الأعشاب والبهارات والطيب وغيرها، وهو أكثر تنظيما من السابق».



عادل رخيم



مقصد للخليجيين



«أحرص كثيرا على قصد السوق الشعبية مع كل زيارة لحفر الباطن، إذ تم توزيع نوعية البضاعة على المحال بشكل متناسق، وإن كنا نلحظ حاليا انتشار البضائع الحديثة أكثر من التراثية كسرائر النوم والوسائد والبطانيات واللحف، كما يقصد السوق كثيرون من المحافظات المجاورة والدول الخليجية لشراء حاجاتهم من البضائع التراثية كالخيام وبيوت الشعر مثل الأوتاد والحبال وخيوط الوبر، والمفارش التراثية كالبسط والسجاد المصنوع يدويا، ونحرص على شراء السمن البلدي والتمور الفاخرة والقهوة المخلوطة والإقط والكمأ من السوق، إضافة إلى أن تواجد محال الصرافة فيها جعلها مقصدا للكثير من الزوار والأهالي، إذ تتوافر بها محال صرف الدينار الكويتي وغيره».



فهاد القعيط