إدوكان الأمازيغي نعل تعايش مع اللباس العصري
يفتخر بلعيد جابر، صائغ الفضة، بكونه أول من جعل «إدوكان» نعلا فاخرا تشتريه النساء لحضور الأعراس والحفلات
يفتخر بلعيد جابر، صائغ الفضة، بكونه أول من جعل «إدوكان» نعلا فاخرا تشتريه النساء لحضور الأعراس والحفلات
الاثنين - 25 أغسطس 2014
Mon - 25 Aug 2014
يفتخر بلعيد جابر، صائغ الفضة، بكونه أول من جعل «إدوكان» نعلا فاخرا تشتريه النساء لحضور الأعراس والحفلات.
فعادة، كان صناع النعل التقليدي بتافراوت، جنوب المغرب، مثلما هو الشأن بالنسبة لجميع الصناع الأمازيغ بالمغرب، يخصصون الجلد الأحمر للنساء، والأصفر للرجال.
وكان «إدوكان» الخاص بالمناسبات عند النساء، يتم تطريزه بخيوط ملونة وأنواع من الجلود، بحسب جابر، الذي أوضح «هذه الجلود المطرزة، نشتريها من مدن أخرى، وقد اعتمد صانعوها على الكمبيوتر لتطريزها بهذا الشكل، وهي ليست جلودا طبيعية».
عصرنة «إدوكان» طالت الألوان وحتى الأثواب المستخدمة بدل جلد الماعز، فهناك من يستخدم ثوب «الجينز»، وهناك من يختار جلودا غير طبيعية مطرزة برموز تشير إلى حروف «التيفناغ» المعتمدة بالمغرب لكتابة الحروف الأمازيغية.
و «الإدوكان» الأصلي، هو الذي يصنع من جلد الماعز والعجلات المطاطية بعد انتهاء صلاحيتها، بسبب متانتها، وقدرتها على الصمود في ظروف مسالك جبلية وعرة، ومليئة بالأشواك.
لكن «الذين لا يصادفون ظروفا مماثلة في حياتهم اليومية، لا يحتاجون إلى مثل هذه المتانة في التصنيع».
وتعد مدينة تافراوت المغربية، من أشهر أماكن تصنيع إدوكان، بحكم موقعها غير البعيد عن القرى التي تحتضن أماكن لدباغة جلد الماعز، واشتهارها كمركز تجاري رئيس بالمنطقة، فقد استطاع هذا النعل الأمازيغي أن ينسجم مع اللباس العصري بعد التطوير الذي أدخله عليه صناع تافراوت، سواء عند الشباب أو الشابات، كما حافظ على موقعه عند الذين يختارون اللباس التقليدي بدون منافس.