مستشفى ضباء الجديد والآمال المنتظرة
قامت وزارة الصحة بإنشاء عدد من المستشفيات الجديدة، والتي ستفتتح قريبا إن شاء الله، كان لمنطقة تبوك نصيب منها، حيث تم الانتهاء من إنشاء أكثر من مستشفى في المنطقة، موزعة على عدد من محافظاتها، علاوة على مستشفى الملك فهد الجديد في مدينة تبوك
قامت وزارة الصحة بإنشاء عدد من المستشفيات الجديدة، والتي ستفتتح قريبا إن شاء الله، كان لمنطقة تبوك نصيب منها، حيث تم الانتهاء من إنشاء أكثر من مستشفى في المنطقة، موزعة على عدد من محافظاتها، علاوة على مستشفى الملك فهد الجديد في مدينة تبوك
الجمعة - 22 أغسطس 2014
Fri - 22 Aug 2014
قامت وزارة الصحة بإنشاء عدد من المستشفيات الجديدة، والتي ستفتتح قريبا إن شاء الله، كان لمنطقة تبوك نصيب منها، حيث تم الانتهاء من إنشاء أكثر من مستشفى في المنطقة، موزعة على عدد من محافظاتها، علاوة على مستشفى الملك فهد الجديد في مدينة تبوك.
وتحظى هذه المستشفيات بمتابعة مستمرة وشديدة من أمير المنطقة فهد بن سلطان بن عبدالعزيز.
من بين هذه المستشفيات الجديدة، مستشفى محافظتي الجميلة ضباء، والذي سيفتتح في الأيام القليلة المقبلة.
وبهذه المناسبة السعيدة التي ستفرح وتسعد أبناء محافظتي، أود أن أشير إلى نقطتين مهمتين، وقبل أن أذكرهما، تحضرني كلمة لن تنسى، قالها خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ ذات يوم للوزراء والمسؤولين وهي: خدمة المواطن أمانة في أعناقكم أحملكم إياها، وهي من رقبتي إلى رقبتكم، وليس لكم عذر في أي تقصير.
أعود إلى ملاحظاتي التي أوجزها في الآتي: أولا: صحيح لم أدخل مستشفى ضباء الجديد، ولكن المبنى من الخارج يعجب ويسر الناظرين، فهو بلا شك مبنى فاخر ورائع، وعلى طراز جميل ومستوى عال، ولكن إذا لم يتوفر الطبيب الكفء والماهر، وتتوفر التجهيزات الطبية الحديثة والممتازة ذات المواصفات العالية، فإن فخامة المبنى لن تفيد المريض.
وعلى ذكر التجهيزات الطبية، فبحسب علمي أن أجهزة ومعدات المستشفى يتم توريدها عبر شركة أو أكثر من شركة متخصصة، بعد طرحها كمناقصة، وأن هذه الأجهزة والمعدات، مثلها مثل أي سلعة أو جهاز، تستورد من دول عدة، ويوجد منها الرخيص والنفيس، والجيد الصناعة والرديء والحديث المتطور والقديم، كما أن أي شركة أو مؤسسة يهمها في الدرجة الأولى الكسب المادي.
ومن غير أن أقصد أحدا بعينه أو شركة بعينها، ولكن أتحدث بشكل عام، فإن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن الغش والتلاعب والفساد المالي والإداري قد يكون واردا وحاضرا في أي مشروع، أي مشروع دون استثناء إذا توارى الضمير وانتزعت الأمانة، خاصة إذا انعدمت الرقابة والمحاسبة، وفي هذه الحالة تفشل وتضيع كل الجهود، ويظهر المشروع في نهايته وعلى أرض الواقع بصورة سيئة غير صورته الحقيقية الجميلة التي كان من المفترض أن يظهر فيها كما خطط ورسم له.
ونحن أبناء محافظة ضباء نتمنى ألا يعكر علينا صفو فرحتنا بالمستشفى الجديد أي معكر، بمعنى أننا نتمنى أن يضم مشفانا أحسن وأحدث التجهيزات الطبية، حتى يتمكن المستشفى من تقديم خدماته الطبية للمرضى بشكل كامل، وعلى أعلى درجة، وأفضل مستوى، دون وجود عوائق.
وهنا يأتي دور المسؤولين في وزارة الصحة للتأكد من هذا الجانب وعدم التهاون فيه، ومحاسبة كل مقصر وكل شركة موردة إذا لم تلتزم بالمواصفات المطلوبة منها، كما نأمل ونتمنى أن يكتمل في المستشفى جميع التخصصات دون استثناء، وأن يتوفر الأطباء الأخصائيون والاستشاريون الأكفاء لكي يرتاح المرضى ومصابو الحوادث في المحافظة من قضية التحويل إلى مستشفيات تبوك، ونودع هذه المرحلة من حياة المواطنين في ضباء والتي عانينا منها طويلا، نودعها بلا رجعة.
ثانيا: عند الانتقال إلى المستشفى الجديد، سيخلى مبنى المستشفى القديم، وهو مبنى حكومي، تم ترميمه وتوسعته قبل سنوات قليلة، وفي موقع جميل من المحافظة، وحتى يستفاد من هذا المبنى، بدلا من تركه خاليا، فإن أهالي محافظة ضباء يأملون ويتطلعون ويتمنون من المسؤولين في وزارة الصحة، وعلى رأسهم معالي الوزير، أن يتم تحويل مبنى المستشفى القديم إلى مستشفى متخصص للأطفال والنساء والولادة، فهل تتم الموافقة على طلبهم وتصبح الفرحة فرحتين؟ نتمنى ذلك.