توسعة شارع الصناعة حلم يراود أهالي بريدة
بدأ أهالي جنوب بريدة يضيقون ذرعا إزاء الزحام المستمر والحوادث المرورية التي يشهدها أحد أشهر الشوارع التجارية والصناعية الرئيسة، نتيجة وقوف المركبات بشكل عشوائي على جنباته، ما نتج عنه خلق زحام في حركة السير بشكل شبه يومي، إضافة إلى تسبب العشوائية في عدد من الحوادث المأساوية
بدأ أهالي جنوب بريدة يضيقون ذرعا إزاء الزحام المستمر والحوادث المرورية التي يشهدها أحد أشهر الشوارع التجارية والصناعية الرئيسة، نتيجة وقوف المركبات بشكل عشوائي على جنباته، ما نتج عنه خلق زحام في حركة السير بشكل شبه يومي، إضافة إلى تسبب العشوائية في عدد من الحوادث المأساوية
الخميس - 12 فبراير 2015
Thu - 12 Feb 2015
بدأ أهالي جنوب بريدة يضيقون ذرعا إزاء الزحام المستمر والحوادث المرورية التي يشهدها أحد أشهر الشوارع التجارية والصناعية الرئيسة، نتيجة وقوف المركبات بشكل عشوائي على جنباته، ما نتج عنه خلق زحام في حركة السير بشكل شبه يومي، إضافة إلى تسبب العشوائية في عدد من الحوادث المأساوية.
شارع الصناعة، كما يحلو للبعض تسميته، والذي اكتسب أهميته من اسمه بعد تزايد النشاط التجاري فيه، حيث يعده البعض شريانا اقتصاديا نظرا لتنوع الأنشطة التجارية فيه، من محلات للملابس والأثاث والأدوات المدرسية إلى جانب توفر العديد من المحلات المتخصصة في عدة مجالات، إلا أن مشروع توسعته لا يزال حلما يراود الأهالي منذ انتعاش الحركة الاقتصادية فيه، مطالبين الجهات المعنية بالوقوف عليه لإنهاء معاناتهم.
البدائل الضرورية
يتحدث المسن صالح اليحيى قائلا: شارع الصناعة تاريخ تجاري وغذائي لمدينة بريدة فهو الشارع الذي تجد فيه كل ما تحتاجه، فهو يحوي محلات متخصصة في الأثاث والملابس والأدوات الصحية والأشغال النسائية والأطعمة وغيرها الكثير، ويقول صالح «الشارع بدأ صغيرا، إلا أنه شهد تطورا ملحوظا وأصبح من أهم شوارع بريدة من حيث القوة الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه يوفر بيئة عمل ملائمة للمرأة، ومن هنا نطالب الجهات المسؤولة مثل الأمانة والمرور بدراسة وضع الشارع، ومعالجة مواقف السيارات إضافة لتوسعته من الجهتين للحفاظ على أرواح الناس في أوقات الذروة، وباعتقادي الأمانة قادرة على معالجة وضع شارع الصناعة متى ما توفرت الدراسات المطلوبة للتخلص من المشاكل التي أرهقت المواطنين جراء استخدامه بشكل يومي.
نزع الممتلكات
يرى المواطن عبيد الناصر أن نزع الممتلكات هو الحل الأنسب لتوسعة الشارع، فالمعروف أن المحلات التجارية من الجهتين، وهنا لن تجد الأمانة حلا مناسبا سوى إيجاد دراسة حديثة ورفعها للوزارة لاعتماد التوسعة بنزع الممتلكات، ومن واجب المجلس البلدي إيجاد رؤية حديثة تواكب الزمان والمكان.
ويضيف متسائلا: هل من المعقول أن يحتضن هذا الشارع ما يزيد عن 5 آلاف سيارة خلال وقت الذروة على امتداد المحلات التجارية إلى سوق قبة رشيد..؟، معتبرا أن الحل الوحيد يتمثل في نزع الممتلكات وتوسعة الشارع، وإنشاء مواقف مناسبة أمام المحلات التجارية لتلافي المظاهر العشوائية المتمثلة في الزحام والوقوف الخاطئ.
توسعة الغربي
من جهته، يرى المهندس عبدالرحمن السعوي، أن توسعة الجزء الغربي من الشارع هي الحل الأمثل، كونه يشهد زحاما مكثفا خلال فترة المناسبات، مشيرا إلى أن ضيق مخارج الشارع يشكل مشكلة كبيرة، وزاد: في حال عالجت الأمانة الوضع بتوسعة الجهة الغربية بامتداد نهاية الشارع أمام الأسواق النسائية فلن يجدي هذا الحل نفعا، إلا بنزع الممتلكات، فهو الحل الوحيد لأن أي توسعة كما ذكرت دون نزع ممتلكات لن تجدي نفعا مهما حاولت وفعلت الأمانة.
غياب التأهيل
ويحمل المواطن سيف الحربي الأمانة المسؤولية تجاه معاناة المواطنين المستمرة، قائلا «إطلاق مشروع تأهيل منطقة وسط مدينة لم تتم كما يجب، حيث اهتمت الأمانة بالممرات في وسط المدينة وأهملت أهم الشوارع، كما أن خطة الأمانة لم تتماش مع واقع شارع الصناعة، فهو كشريان داخلي مهمل منذ زمن، فلماذا غابت عنه التنمية الحضارية رغم أنه لا يحتاج إلى مليارات بل يحتاج إلى تثمين عمائر مطلة على الشارع ولا تتجاوز الـ 25 عمارة، فهل يصعب على الأمانة ذلك الأمر».
محل اهتمام
وبين رئيس المجلس البلدي في بريدة المهندس منصور العرفج استماع المجلس في جلسته الماضية لعرض فريق مشروع تطوير وسط بريدة بالأفكار والرؤى، حيث تم التوصل إليها مع استشاري الأمانة لتطوير وسط المدينة ولأهمية الموضوع، والمجلس أوصى بزيارة للمشاريع وشارع الصناعة ضمن اهتمامات المجلس.
الأمانة لا ترد
«مكة» بدورها خاطبت المركز الإعلامي لأمانة القصيم للاستفسار حيال شارع الصناعة لمعرفة وجود توسعة مستقبلية أو دراسات قيد النقاش من عدمه، إلا أنه تعذر الرد.