كتبي.. أول رئيس مكتب طوافة

خبر خفايا وأسرار الطوافة منذُ الصغر، إذ عمل في تطويف الحجاج الليب يين والجزائريين، وتعاطف بعضهم معه لصغر سنه وحملوه على أكتافهم بالمسعى خوفا عليه من الإجهاد، وبعد تخرجه في معهد التربية الرياضية والتحاقه بمدارس الأبناء الخاصة عام 1394 بالرياض، حظي بتدريب سلطان نجل الموسيقار طارق عبدالحكيم، ولؤي ناظر

خبر خفايا وأسرار الطوافة منذُ الصغر، إذ عمل في تطويف الحجاج الليب يين والجزائريين، وتعاطف بعضهم معه لصغر سنه وحملوه على أكتافهم بالمسعى خوفا عليه من الإجهاد، وبعد تخرجه في معهد التربية الرياضية والتحاقه بمدارس الأبناء الخاصة عام 1394 بالرياض، حظي بتدريب سلطان نجل الموسيقار طارق عبدالحكيم، ولؤي ناظر

الأربعاء - 20 أغسطس 2014

Wed - 20 Aug 2014



خبر خفايا وأسرار الطوافة منذُ الصغر، إذ عمل في تطويف الحجاج الليب يين والجزائريين، وتعاطف بعضهم معه لصغر سنه وحملوه على أكتافهم بالمسعى خوفا عليه من الإجهاد، وبعد تخرجه في معهد التربية الرياضية والتحاقه بمدارس الأبناء الخاصة عام 1394 بالرياض، حظي بتدريب سلطان نجل الموسيقار طارق عبدالحكيم، ولؤي ناظر.

إنه مرزوق كتبي ذو السبعين عاما، الذي قضى عمره في كفاح ومثابرة للاعتماد على نفسه، دون أن تطاله أيادي المحسنين عندما توفي والده وهو في السادسة من عمره.

وقال كتبي: عملت مع عمي محمد مكي مرزوق الذي كان حينها كاتب عدل بمكة المكرمة عام 1388، وفي إسكان الحجاج والطواف، وأنا في التاسعة من عمري.

ولم يغفل العم مرزوق التعليم، فكان المبلغ الزهيد الذي يتقاضاه من عمله في طوافة الحجاج عونا له في سد التزاماته المدرسية، وحاجته وحاجة والدته من المؤونة المعيشية.

العم كتبي لم يجعل لطموحه سقفا بوصفه أول مطوف يرأس مكتبا للطوافة عام 1407، وكان مكتبه آنذاك معنيا بخدمة حجاج أفغانستان، كما لم يتوان في تطبيق فكرته على أرض الواقع باستغلاله مساحات من منزل والده الذي كان بطلعة السنوسي بحي أجياد المطل على الحرم المكي، من خلال بنائه عدة صنادق وتأجيرها على الحجاج للسكن، وتخصيص ثلاث منها للعمل بها في بيع المسابح وبعض المقتنيات الأخرى، وبيع الوجبات الغذائية والمشروبات الساخنة، قبل أن يندرج منزل والده ضمن المساحات المواجهة للحرم المكي لبناء قصر الضيافة في عهد المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز وتعويضهم بمبالغ مالية.

العم مرزوق، وهو يتتبع خيوط ذكرياته، وقف برهة من الوقت وكأنه يتأمل كيف كان حال التطويف في العقود السابقة واليوم، ففي السابق كانت رحلاتهم تستغرق أياما حتى إيصال الحجاج إلى المشاعر، بعكس ما هو عليه الآن في ظل التطور، إذ هي ساعات ويكونون بالمشاعر.