6 مدمنات كل يوم يدخلن أمل جدة
تزايدت بين السيدات حالات الإدمان التي يستقبلها مستشفى الأمل بجدة في الآونة الأخيرة؛ حيث يصل عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى يوميا لـ 6 حالات، فيما لا يتسع القسم النسائي بالمستشفى
تزايدت بين السيدات حالات الإدمان التي يستقبلها مستشفى الأمل بجدة في الآونة الأخيرة؛ حيث يصل عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى يوميا لـ 6 حالات، فيما لا يتسع القسم النسائي بالمستشفى
الجمعة - 15 أغسطس 2014
Fri - 15 Aug 2014
تزايدت بين السيدات حالات الإدمان التي يستقبلها مستشفى الأمل بجدة في الآونة الأخيرة؛ حيث يصل عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى يوميا لـ 6 حالات، فيما لا يتسع القسم النسائي بالمستشفى إلا لتسعة أسرة.
وقالت استشارية الطب النفسي وطب علاج الإدمان، رئيسة القسم النسائي واليافعين بمستشفى الأمل، الدكتورة فاطمة كعكي إن القسم النسائي الذي يعمل منذ ثلاث سنوات يشهد ارتفاعا في عدد الحالات التي تصل إليه يوميا، بمعدل خمس إلى ست حالات، أغلبها تصل طوعا، والبعض الآخر عن طريق أسرهن، وأن أكثرهن من المتزوجات، خصوصا من تتراوح أعمارهن من خمس عشرة إلى إحدى وعشرين سنة.
وحول أصغر حالات الإدمان من الفتيات التي استقبلها القسم، أفادت كعكي أنها لطفلة في التاسعة من عمرها، مشيرة إلى أن تعاطي نسبة الحشيش والمنشطات من أكثر الحالات.
ولفتت الكعكي إلى أن أغلب هذه الحالات وقعت في الإدمان بسبب انعدام الوازع الديني والتفكك الأسري سواء بالطلاق أو انفصال الأبوين، أو بسبب سفر أحد الأبوين أو وفاته، إضافة إلى حب الاستطلاع والرغبة في إثبات الذات أمام الغير، ومجاراة الموضة والاعتقادات بأن المخدرات تزيد الرغبة الجنسية، والاعتقاد أن أخذ حبة مخدر أو جرعة حشيش لا يؤدي إلى الإدمان، بالإضافة إلى عدم المراقبة الأسرية لصغار السن، وذلك بحسب الإحصائيات ومن خلال دراسة حالات الإدمان في المستشفى.
وحول كيفية استقبال الراغبات في العلاج أوضحت كعكي أنه عند وصول المريضة إلى العيادات الخارجية والطوارئ بالمستشفى يتم فرز الحالة، حيث يتم التعامل مع الحالات الطارئة من خلال عيادة الطوارئ بواسطة فريق متخصص من الطبيبات النفسيات وطبيبات الباطنية.
وبالنسبة لغير الحالات الطارئة يتم استقبال المريضة من قبل موظفة قسم خدمات المرضى التي تتولى أخذ المعلومات الأولية ثم يتم فتح الملف الطبي حسب النظام المعمول به، ويتم تحويل المريضة بعد ذلك إلى منصة التمريض بالعيادات ويتم استقبالها من قبل الممرضة المختصة التي تكمل إعداد الملف الطبي، كما تتولى أخذ المؤشرات الحيوية للمريضة والوزن والطول، ويتم توثيق ذلك في النموذج الخاص بالتمريض، وكل ذلك يتم بسرية تامة؛ إذ إن قسم النساء معزول عن القسم الرجالي.
وعن إدمان الصغار، قالت كعكي: «في الحقيقة إن مسؤولية حماية الطفل من الوقوع تحت تأثير المخدرات تقع على عاتق المجتمع ككل وليس على عاتق الأسرة وحدها كما يتراءى للبعض، فهي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة (باعتبارها ثاني أكبر مركز قوة يتأثر به الطفل)، أي بين المحيط الذي يحيط بالطفل وما إلى ذلك، فدور الأسرة يترتب عليه تقوية الوازع الديني والتمسك وتربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة، إضافة لربط الأبناء بالمسجد، وأن يقوم المسجد بدوره مثل إقامة الندوات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وحثهم على اختيار القدوة الحسنة، كما على الآباء مراقبة الأبناء ومعرفة ما يدور حولهم، بحيث يكون الأب مستمعا ومتفاعلا مع أبنائه لتوضيح مخاطر المخدرات على الأبناء في سن المراهقة المبكرة«.
واقترحت كعكي أن يلحق بالمناهج الدراسية في المرحلة الثانوية كتاب توعوي عن المخدرات، يركز على التدخين وأضراره؛ لأنه مفتاح المخدرات، ويقوم بتدريسه أخصائيون في العلوم الطبية.
كما اقترحت أن تقيم وزارة التربية والتعليم بكل إدارة تعليمية إدارة لمكافحة التدخين والمخدرات.