عقبة المحمدية.. 13 عاما تحت وطأة التعثر

13 عاما خلت ومشروع عقبة المحمدية بالطائف يعاني التعثر؛ وما زال المشروع يراوح مكانه منذ وضع حجر أساسه في 1422هـ، وبلغت تكلفته 254 مليون ريال

13 عاما خلت ومشروع عقبة المحمدية بالطائف يعاني التعثر؛ وما زال المشروع يراوح مكانه منذ وضع حجر أساسه في 1422هـ، وبلغت تكلفته 254 مليون ريال

الأحد - 26 يناير 2014

Sun - 26 Jan 2014



13 عاما خلت ومشروع عقبة المحمدية بالطائف يعاني التعثر؛ وما زال المشروع يراوح مكانه منذ وضع حجر أساسه في 1422هـ، وبلغت تكلفته 254 مليون ريال

ويربط المشروع محافظة الطائف ومنطقة الشفا بقرى الساحل على امتداد 20 كم قاطعا سفوح الجبال وممتدا لأكثر من 20 قرية واقعة بمسار الطريق الذي يختصر مسافة 120 كم تقريبا إلى منطقة مكة المكرمة، وطريق الساحل، كما يخفف عند الانتهاء منه الضغط الواقع على الطرق الحيوية الرابطة بين الطائف ومكة المكرمة (الهدا - مكة المكرمة) و(السيل - مكة المكرمة) خاصة في مواسم الحج ورمضان والإجازات

واعتبر عضو الغرفة التجارية الصناعية بالطائف أحمد بن ناصر العبيكان أن المشروع يمثل أهمية بالغة في كونه رافدا سياحيا ومشروعا سيكون له الأثر الإيجابي على المحافظة وقاطنيها، ويفتح مجالا استثماريا لمشاركة القطاع الخاص في دعم الخدمات السياحية على الطريق، كما أن المشروع من شأنه أن يساهم بدفع عجلة التنمية والتطوير لمركز الشفا كواجهة سياحية مهمة، وجمعه بين بيئتين، استثمارية جبلية وساحلية جاذبة للاستثمارات على مستوى محلي وعالمي، مؤكدا على أن القرار الصارم الذي يكفل انتهاء المشروع غائب منذ زمن بتعاقب المقاولين على المشروع، مما أسهم في تأخير تسليم المشروع واستفادة ساكني المحافظة والشفا من الطريق، ويجب على المسؤولين الوقوف على تأخر المشروع ودراسة أسبابه والمعوقات التي تقف أمام انتهائه

وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف عبدالله السواط أن مركز الشفا يعد من أهم مواقع الجذب السياحي في الطائف، وهناك عديد من المشروعات التي تدعم النهضة السياحية بالمركز منها مشروع إنشاء طريق عقبة المحمدية الذي يربط مركز الشفا بطريق الساحل في منطقة مكة المكرمة والجاري تنفيذه من قبل وزارة النقل وسيكون له أثر كبير عند الانتهاء منه على تعزيز الإقبال السياحي على الشفا، وتنمية المركز بشكل عام بما يعود بمردود إيجابي على المجتمع المحلي واقتصاد المنطقة، وهناك متابعة لسرعة تنفيذ المشروع من أمير منطقة مكة المكرمة، ومحافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، ويتم حاليا الاهتمام بجانب السلامة المرورية للعابرين بما يحقق الأهداف المرجوة من المشروع بإذن الله، والذي نتمنى أن يفتتح عاجلا ليكون أحد منافذ الوصول إلى عاصمة المصائف العربية من خلال الشفا والذي يعتبر من أهم مواقع الجذب السياحي على مستوى المملكة

وحول وجود مراكز صحية قريبة تخدم الطريق في حالة وقوع حوادث، أكد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان أن هناك مركزا للرعاية الصحية الأولية بالقرب من طريق عقبة المحمدية، وهو مركز الشفا والذي يقدم الرعاية الصحية لأهالي المنطقة وزوارها، إضافة لاستقبال حوادث السير ونقل من يحتاج لتقديم عناية أكبر للمستشفيات بالمحافظة، مشيرا إلى أن الصحة تشارك هيئة الهلال الأحمر السعودي عملية إسعاف الحالات خلال الحوادث الكبيرة

وقال شيخ قبيلة الحسنة بالشفا الشيخ ساعد رفيد السفياني إن الطريق الذي تم اختياره لم يتم أخذ رأي القبائل القاطنة هناك حوله، وكان من الأولى تشكيل لجنة من مشايخ عدد من القبائل ووزارة النقل لأخذ مشورتهم لبحث البدائل الممكنة، لأن هناك منطقة بالفرع (الشفا الدائري) تسمى عقبة اللوايت تمتاز بقلة العقبات الموجودة بالطريق نزولا، وتعتبر بنظر كثيرين من ساكني الشفا الأفضل مقارنة بالموقع الذي يجري العمل فيه حاليا، إضافة إلى أنها كانت طريقا يسلكه سكان الشفا قديما والذي يخدم قرى الوايت والنيات والرميثة ويلملم والسعدية وطفيل حتى تصل لساحل البحر الأحمر بمنطقة الشعيبة حتى منطقة مكة المكرمة

ورأى يوسف الهذلي وعبدالعزيز السويعدي أن أكبر خطأ هو عدم الاستعانة بالشركات المتخصصة والمهندسين الذين بإمكانهم وضع جدول زمني لبداية المشروع ونهايته، الأمر الذي انعكس على المشروع الذي استلمته أكثر من شركة ولم تحسم وزارة النقل تعثر المشروع حتى الآن، كما أن كثيرا من المواطنين الذين يقومون بالدخول للمشروع يشاهدون الانحدار الشديد للطريق، وعدم وجود وسائل للسلامة لحماية عابري الطريق، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول الجهة المنفذة للمشروع

واتصلت «مكة» بمدير فرع وزارة النقل بالمحافظة المهندس عمر الحسيني الذي طلب إرسال خطاب رسمي، وعلى رغم إرسال الخطاب قبل أسبوع أيام إلا أن الرد لم يصل