الهاشمي: الحياة الزوجية مبنية على 5 ركائز

تبدأ الحياة الزوجية كنبتة نضرة، تحتاج الماء والغذاء لتكبر وتصبح شجرة وارفة يتفيأ تحت ظلالها الزوجان والأبناء، وتؤتي أوكلها كل حين بإذن ربها، وإلا ذبلت أوراقها، وأصبحت كالهشيم، لذا ينصح علماء النفس ومستشارو الأسرة، بضرورة الحرص على تقوية دعائمها

تبدأ الحياة الزوجية كنبتة نضرة، تحتاج الماء والغذاء لتكبر وتصبح شجرة وارفة يتفيأ تحت ظلالها الزوجان والأبناء، وتؤتي أوكلها كل حين بإذن ربها، وإلا ذبلت أوراقها، وأصبحت كالهشيم، لذا ينصح علماء النفس ومستشارو الأسرة، بضرورة الحرص على تقوية دعائمها

الاحد - 26 يناير 2014

Sun - 26 Jan 2014



تبدأ الحياة الزوجية كنبتة نضرة، تحتاج الماء والغذاء لتكبر وتصبح شجرة وارفة يتفيأ تحت ظلالها الزوجان والأبناء، وتؤتي أوكلها كل حين بإذن ربها، وإلا ذبلت أوراقها، وأصبحت كالهشيم، لذا ينصح علماء النفس ومستشارو الأسرة، بضرورة الحرص على تقوية دعائمها

وإحساسا بالمسؤولية الاجتماعية لـ»مكة» تجاه المجتمع فقد التقت بالمدرب والمشرف لجائزة الأداء الوظيفي بجمعية «خيركم» والمدرب المعتمد في جمعية المودة وليد الهاشمي، الذي أشار إلى أن توفير الاحتياجات الأساسية للحياة الزوجية تضمن لكلا الزوجين حياة آمنة وسعيدة، حيث حصرها في 5 ركائز

ووصف الركيزة الأولى بـ«فيسيولوجيات مشبعة»، التي توفر الاحتياجات الجسمية الضرورية لتكفل بقاء حياة الفرد، والمتمثلة في المال والمسكن والغذاء والصحة، محذرا من أن عدم وجودها يعرض الكثير من العلاقات الزوجية لهزات قد تتسبب في تقويضها، لا سيما في السنتين الأوليين من الزواج

وعن كيفية تفادي آثار ذلك، نصح بوضع ميزانية مفصلة ومتوازنة تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة، داعيا الزوجين لتحمل مسؤولياتهم تجاه ذلك، وألا يلقي أحدهما باللوم على الآخر، مشيرا إلى أن من الآفات الفتاكة لتلك الركيزة، بخل الزوج وإسراف الزوجة

وبالنسبة للركيزة الثانية، فبين أنها تتمثل في الإحساس بالأمان، مما يكسب الحياة البهجة والاطمئنان، هامسا في أذن الزوج بألا يكرر عبارات الرحيل والطلاق، فضلا على صون نفسه من العلاقات الحرمة، واصفا اللجوء للضرب بزلزال يهز العلاقة الحميمة بينه وبين زوجته، ويجعلها هشة، ناصحا الزوجة بالابتعاد عن توجيه عبارات الشك والخيانة لزوجها وأنها سترحل عنه

ولتثبيت هذه الركيزة، شدد الهاشمي على ضرورة التزام الطرفين تجاه بعضهما بعضا، وأن يخطو كل منهما خطوة نحو الآخر، إلى جانب التشاور في الأمور الحياتية، وكذلك الاحترام المتبادل بينهما

وفيما يخص الركيزة الثالثة، قال:»إن الاحتواء والانتماء» يشعر كلا الطرفين بالرعاية والاهتمام والإحساس بصحبة المعاشرة، مضيفا: «أن الانتماء يولد الإحساس بالاستقرار وخاصة من الناحية النفسية»

ولتوطيد هذه الركيزة، حث الهاشمي الزوجين على أن يمنح كل منهما الآخر الصحبة الحقيقية، مشددا على ضرورة الاهتمام بالمظهر الخارجي والجوهري

وحول الركيزة الربعة نبه الهاشمي إلى أهمية وجود «الاحترام والتقدير» بين الزوجين، واصفا إياها بحلقة ربط بين الركائز الأخرى، طالبا منهما أن يحسنا الاستماع لبعضهما، بالإضافة لمراعاة المشاعر والأحاسيس، وعدم إغفال تقدير الجهد المبذول في الاعتناء بالأطفال أو نظافة المنزل أو أي عمل، محذرا من التفوه بعبارات تدل على التصغير وعدم التقدير

وفي الختام أفصح عن الركيزة الخامسة والأخيرة، وهي «سعادة الذات»، معبرا عنها بقوله:» إنها المرآة التي ستعكس مدى سعادة الزوجين في الحياة الزوجية»، مبينا أن تقدير الذات بين الزوجين وبين أنفسهم دليل على مدى قوة العلاقة بينهما وأنه من أهم مؤشرات استمرارية الزواج لسنوات أطول