نقش الحناء.. طقس سعودي لا يقبل المساومة

زينة ونقوش أنيقة، تعلق ذكرها بالنساء والفتيات والأطفال، وعادة تحرص المرأة عليها كأحد أبرز عناصر زينتها، وهي تأتي في المفاضلة الأولى على حليها وثيابها وحتى مكياجها، «نقش الحنا» الزينة الحاضرة التي لا تغيب في مناسبات أعياد الميلاد وحفلات التخرج وخصوصا الخطوبة والزواج، ففي العرف النسائي، العروس التي يداها وقدماها خالية من الحناء «عروس صامتة» وأقل ما تحصل عليه هو سوء إطلالتها ليلة زفافها

زينة ونقوش أنيقة، تعلق ذكرها بالنساء والفتيات والأطفال، وعادة تحرص المرأة عليها كأحد أبرز عناصر زينتها، وهي تأتي في المفاضلة الأولى على حليها وثيابها وحتى مكياجها، «نقش الحنا» الزينة الحاضرة التي لا تغيب في مناسبات أعياد الميلاد وحفلات التخرج وخصوصا الخطوبة والزواج، ففي العرف النسائي، العروس التي يداها وقدماها خالية من الحناء «عروس صامتة» وأقل ما تحصل عليه هو سوء إطلالتها ليلة زفافها

الأربعاء - 13 أغسطس 2014

Wed - 13 Aug 2014



زينة ونقوش أنيقة، تعلق ذكرها بالنساء والفتيات والأطفال، وعادة تحرص المرأة عليها كأحد أبرز عناصر زينتها، وهي تأتي في المفاضلة الأولى على حليها وثيابها وحتى مكياجها، «نقش الحنا» الزينة الحاضرة التي لا تغيب في مناسبات أعياد الميلاد وحفلات التخرج وخصوصا الخطوبة والزواج، ففي العرف النسائي، العروس التي يداها وقدماها خالية من الحناء «عروس صامتة» وأقل ما تحصل عليه هو سوء إطلالتها ليلة زفافها.

والحناء معروف منذ القدم كأداة للزينة الإنسانية لدى الجنسين، فلا تكتمل فرحة النساء إلا إذا تخضبن بالحناء وبنقوشه الجميلة، وهو إرث وثقافة يفضلها كثيرون ومن لا تروقه يبهره منظرها ويكفيه فقط التمتع بجمالها.

تقول إحدى النساء: في السابق كنا نجتمع قبل المناسبة بيوم أو يومين فكانت أمي - رحمها الله - تعجن لنا الحناء في إناء كبير بحيث يستوعب بناتها وحفيداتها ثم تضعه فوق أيدينا وأرجلنا ويربط حتى اليوم التالي.

أما الآن فقد بات هذا الموروث مصدر رزق له صنّاعه، حرفة تجسد بامتياز؛ إحكام قبضة «كيس الحناء» والدقة وانتقاء النقوش بذوق رفيع، أهم قوانينها، فلا تجد مشغلا نسائيا إلا وبه ناقشة محترفة وأحيانا يقال عنها «الحنانة» نسبة إلى أداة صنعتها «الحناء»، فضلا عن أولئك الذين يجوبون المتنزهات وأماكن التجمعات النسائية بحثا عن كسب لقمة العيش.

وتفيد ناقشة سودانية أن للنقش أنواعا؛ السوداني واليمني والإماراتي والهندي، فهي تختلف باختلاف المواد وعرض خط الرسمة، ناهيك عن درجات الألوان وحدتها التي تتفاوت ما بين الأحمر والأسود والبني الغامق والفاتح والكوكتيل والعنابي.

مشيرة إلى اختلاف ذوق الفتيات عن السيدات الكبيرات في السن، وتضيف «الفتيات يفضلن النقش الناعم والرسوم الهندسية والأزهار والفراشات وأشكال الأساور والحروف والزخارف وحتى كتابة أسمائهن على باطن اليد مع الرسم، أما الكبيرات فجل ما يهمهن النقوش القديمة المتقنة والقاتمة اللون التي تمتاز بالحدة والجدية»، لافتة إلى أن أسعار النقوش تختلف بحسب المناسبة وامتداد النقش على اليدين والقدمين، حيث تبدأ الأسعار في التصاعد من 10 ريالات إلى 1000 ريال.

واستخدام الحناء لا يقتصر على الزينة فقط، بل أيضا فيها شفاء، هذا ما أثبته الطب وتحديدا في الأمراض الجلدية والفطرية كالالتهابات التي تنشأ بين أصابع القدمين والناجمة عن فطريات مختلفة.