المحطة العثمانية تاريخ يحكي قصة قطار المدينة
يقول أبرز تطورات الحديث عن قطار الحرمين إن 70 % من محطة القطار في المدينة المنورة قد تم تجهيزها، وإن المحطة جاهزة للانطلاق التجريبي بعد 5 أشهر من الآن
يقول أبرز تطورات الحديث عن قطار الحرمين إن 70 % من محطة القطار في المدينة المنورة قد تم تجهيزها، وإن المحطة جاهزة للانطلاق التجريبي بعد 5 أشهر من الآن
الثلاثاء - 12 أغسطس 2014
Tue - 12 Aug 2014
يقول أبرز تطورات الحديث عن قطار الحرمين إن 70 % من محطة القطار في المدينة المنورة قد تم تجهيزها، وإن المحطة جاهزة للانطلاق التجريبي بعد 5 أشهر من الآن..ويعيد ذلك إلى الأذهان محطة القطار العثمانية التي افتتحت في عام 1908، بعد ثماني سنوات من العمل على تأسيسها.
يقول المفكر والباحث في آثار المدينة المنورة عزت فاروق عزت «كانت أول مشروع يقام من تبرعات المسلمين في عهد السلطان عبدالحميد الثاني.
كان تحديا كبيرا، وكانت الدول الأوروبية تصفه بأنه ضرب من الجنون وشككت بإمكانية إكماله، كون الدولة العثمانية كانت تمر بمرحلة حرجة وعليها من الديون الكثير»، وأول من بدأ التبرع هو السلطان عبدالحميد الثاني بمبلغ 50 ألف ليرة عثمانية، وتوالت تبرعات المسلمين ليتم إنهاء المشروع بتكلفة 8 ملايين ليرة عثمانية، وبعمال غالبيتهم من المسلمين، مع الاستعانة بمهندسين ألمان.
وتوقفت المحطة العثمانية عن العمل بعد 13 عاما من افتتاحها، خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1921م، فحكاية دخول القطار لتاريخ المدينة والتي ستروى في المستقبل ستعود للمحطة العثمانية كبداية، والتي لا تعد الآن سوى «متحف سكة القطار» الذي تأسس عام 1419هـ في نفس المنطقة التي تعرف محليا باسم «الاستسيون».
وبحسب الباحث عزت فإن أهمية القطار والمحطة قديما كانت أهمية دينية، حيث اختصرت مسيرة حجاج الشام وزوار المدينة من هناك من 40 يوما إلى 4 أيام.
ولا شك أن إنشاء قطار الحرمين الذي سيتم افتتاحه بالكامل بعد عام سيكون له ذات الأثر على حركة المواصلات في المنطقة، ولاسيما لخدمته الهدف الأهم، وهو ربط المدينة بمكة المكرمة بوسيلة مواصلات سريعة، لتكون مقصد الكثيرين لزيارة بيت الله الحرام وتسهيل انتقالاتهم بين الأماكن المقدسة.
وإذا ما وجدنا صورة المحطة العثمانية في كتب التاريخ كأثر يعرفه أبناء المدينة، فإن محطة قطار الحرمين تقف اليوم شاهدة على حاضر، وستكون لحظات افتتاحها تاريخا يكتب في المستقبل للأجيال القادمة.