قبح أدخنة حرب غزة يتحول للوحات سلام

من كثرة الحزن على غزتنا ضاعت الكلمة، جملة يقولها فنانو غزة لوصف سعيهم في تحويل قبح الأدخنة وألمها إلى لوحة سلام وإنسانية تعلو وتسمو على سواد الوجع الذي يقبع تحته أطفال غزة وأهلها منذ بدء الحرب

من كثرة الحزن على غزتنا ضاعت الكلمة، جملة يقولها فنانو غزة لوصف سعيهم في تحويل قبح الأدخنة وألمها إلى لوحة سلام وإنسانية تعلو وتسمو على سواد الوجع الذي يقبع تحته أطفال غزة وأهلها منذ بدء الحرب

الأحد - 10 أغسطس 2014

Sun - 10 Aug 2014



من كثرة الحزن على غزتنا ضاعت الكلمة، جملة يقولها فنانو غزة لوصف سعيهم في تحويل قبح الأدخنة وألمها إلى لوحة سلام وإنسانية تعلو وتسمو على سواد الوجع الذي يقبع تحته أطفال غزة وأهلها منذ بدء الحرب.

هناك أشكال عدة من المقاومة كما يرى الفنان توفيق جبريل الذي يحكي لـ»مكة» بداية الفكرة بقوله «أحاول توصيل رسالة أساسية، وعلى الرغم من الدمار والحرب والقصف، فإن هناك عدة أشكال للمقاومة، منهم من يقاوم بسلاحه ومنهم من يقاوم بقلمه، وآخرون يقاومون بالريشة مثلنا».

من جهتها تقول الفنانة بشرى شنان «أحترم كل وسائل المقاومة، سواء بالسلاح أو الحجر أو القلم، وأيضا هناك مقاومة بالريشة والرسم، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لغزة».

بدأت الفكرة مع المصور الصحفي والفنان الفلسطيني بلال خالد من عمله في التصوير ويقول لـ»مكة»: كثير ما أصور انفجارات وأثناء تحرير الصور والتمعن في شكل الدخان، أجد فيها ملامح لعجوز أو امرأة أو طفل، فلم أتردد بإخراج هذه الرسومات والبدء بأسلوب جديد، حيث أجسد المأساة من واقع حقيقي وأحول ألم الحرائق ودخاخين الحرب إلى تاريخ نضالي لعلي أساند به الشعب الفلسطيني أو ربما أخفف عنهم لوعتهم.



 



 




  • «مع الحرب رأيت الأدخنة المتصاعدة من المباني التي تم قصفها بواسطة الطيارات الإسرائيلية، وأتخيل هذه الأدخنة فقد يظهر منها مشهد فني جميل، بدأت بتجريد الصور وتحويلها لرسومات تعبر عن الحرية والسلام والأمل. وأعتقد بأن الرسم من أكثر الطرق التي يمكن أن تصل لجميع الناس بسلاسة وبشكل مباشر من دون كلمات أو وصف».



توفيق جبريل



 




  • «لم أستطع الوقوف أمام مشاهد القتل والدمار وأبقى صامتة، فهذه بلدي وأهلي وأرضي، هذا الشيء يحتم عليّ المقاومة. رأيت هذا الفن وأعجبت به، وكما يقال الفن معد، طورت بعض اللوحات وأضفت شيئا من الواقع، فرسمت أشخاصا مستشهدين، ومن خلال متابعة الأخبار أتأمل الصور، فأجد حكاية بها، فأجسدها بالرسم كما أراها».



بشرى شنان