سبأ باهبري أول مذيع لنشرة الأخبار بابتسامة عسكرية
»أنت خير ناقدٍ لنفسك« هذه الكلمات اعتبرها الإعلامي سبأ باهبري، الذي يعد أبرز نجوم التلفزيون السعودي في عصره الذهبي، نهجاً استطاع من خلاله المحافظة على ألق إعلامي تميز به طوال فترة عمله التلفزيوني، وربما ما زال حضور باهبري الطاغي، عبر البرامج الحوارية التي حلّ عليها ضيفاً، نتيجة طبيعية للنقد الذاتي الذي اعتمده طوال مشواره الإعلامي، كما أبان في أحد تلك البرامج
»أنت خير ناقدٍ لنفسك« هذه الكلمات اعتبرها الإعلامي سبأ باهبري، الذي يعد أبرز نجوم التلفزيون السعودي في عصره الذهبي، نهجاً استطاع من خلاله المحافظة على ألق إعلامي تميز به طوال فترة عمله التلفزيوني، وربما ما زال حضور باهبري الطاغي، عبر البرامج الحوارية التي حلّ عليها ضيفاً، نتيجة طبيعية للنقد الذاتي الذي اعتمده طوال مشواره الإعلامي، كما أبان في أحد تلك البرامج
الأحد - 03 أغسطس 2014
Sun - 03 Aug 2014
»أنت خير ناقدٍ لنفسك« هذه الكلمات اعتبرها الإعلامي سبأ باهبري، الذي يعد أبرز نجوم التلفزيون السعودي في عصره الذهبي، نهجاً استطاع من خلاله المحافظة على ألق إعلامي تميز به طوال فترة عمله التلفزيوني، وربما ما زال حضور باهبري الطاغي، عبر البرامج الحوارية التي حلّ عليها ضيفاً، نتيجة طبيعية للنقد الذاتي الذي اعتمده طوال مشواره الإعلامي، كما أبان في أحد تلك البرامج.
باهبري المذيع صاحب الإطلالة المميزة، بابتسامته المعهودة التي لم تخطئها يوماً أعين مشاهدي نشرات الأخبار التي كان باهبري أحد أعلامها.
وعلى الرغم من تقديم باهبري لبرنامجين «تحية من أبنائنا في الخارج» و»نادي المشاهدين»؛ إلا أن حضوره الأكثر التصاقاً بالذاكرة، جاء محمولاً على أجنحة طائرات الحرب الباردة، التي كان يقودها العميد المتقاعد خلال قراءة النشرة الإخبارية، المشفوعة بابتسامة عسكرية.
قرار الوالد بمنع باهبري، من الالتحاق بالقسم الأدبي لم يُنس ابن «القرارة» الحارة المكية القديمة التي شهدت ولادة المذيع المتألق شغفه الأول بميكروفون الإذاعة المدرسية، وهو الأمر الذي أعاده للشاشة الفضية بعد التحاقه بالعمل العسكري، ضابطاً في القوات الجوية السعودية، فيما مكّنه حبه للتأليف من إنتاج مؤلفات منها «الحرب النفسية»، «صفحات من تاريخ الطائرة»، «تموز لبنان 2006»، و»حرب العراق الحقائق والأوهام» إلا أنها لم تخرج عن مجاله العسكري.
الأقدار، التي عادة ما تكون لاعباً رئيساً في حياة الإنسان، حملت ابن الحارة المكية للعاصمة ليكمل تعليمه في مدرسة أبناء الضباط ومعهد العاصمة النموذجي، في حين حلقت طائرة الحلم العسكري بعيداً بسبأ لمتابعة تعليمه الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية.
حب القراءة والاطلاع والثقافة الذي تحلى به سبأ في زمن الضوء الإعلامي مكنه برغم مرور السنين بعد خفوت تلك الأضواء من العودة، عبر وسائل التواصل الإجتماعي ليجده محبوه حاضراً، بحضور أحداث المنطقة، عبر تغريداته وتفاعله الإنساني معها.
فيما يظل الناقد الإعلامي، الذي يسكن بين جنبات سبأ المذيع، مثيراً وطارحاً للأسئلة، خاصة إذا ما تعلق الأمر بأبجديات العمل الإعلامي الذي يحترم القارئ، الأمر الذي أثار سؤالاً طرحه سبأ عبر حسابه الخاص بتويتر عن «سبب اختيار محرري الصحف لعبارة « لقي ٠٠٠مصرعه» في وصف المتوفين في حوادث، هل هو ضعف في التأهيل، أم قلة ذوق؟ ألا يحسن قول توفي نتيجة؟»!وفيما تظل الإجابة عالقة عند أهل العلم، يبرز الوجه الآخر لسبأ باهبري الذي لا يعرفه إلا المقربون، فيما حاولت بعض البرامج واللقاءات الصحفية، القليلة، أن تلقي بعض الضوء عليه والتي أجملها باهبري في ثلاث «الكذب لا أتسامح فيه، الإنتظار مهين، لا أُسلف ولا أتسلف»، ورغم تواصله عبر تويتر يأتي تبريره لكونه ليس صديقاً للجوال، معلقاً على شماعة وقت قد مضى «أنا شخصياً وقتي لا قيمة كبيرة له».
وتأتي إحدى أهم القناعات الإعلامية التي ترسخت في ذهنية الجيل الذهبي للتلفزيون السعودي والتي أوجزها سبأ بقوله «المذيع الناجح والقناة الناجحة يرتبطان بعلاقة وفاء وتلازم ونجاح مشترك، وعندما ينتقل الإعلامي من منبر إلى آخر فإن رصيده يتآكل، وكذلك الأمر للقناة، فإنها عندما تبعدهم تفقد هويتها المميزة في نظر المشاهدين أو تصبح عديمة الطعم والرائحة».