نقاد: استخدام العامية في الرواية يقربها من المتلقي

لغة الرواية هويتها التي يسجلها الكاتب، وما بين العامية والفصحى يختلف الكتّاب حول اللغة الأفضل في الاستخدام لإيصال الفكرة للقارئ، فيرى بعض العامية أقرب لنقل الواقع خاصة في الحوارات، في حين يؤمن آخرون بأن العربية الفصحى غنية بالمفردات الكافية للاستغناء عن العامية

لغة الرواية هويتها التي يسجلها الكاتب، وما بين العامية والفصحى يختلف الكتّاب حول اللغة الأفضل في الاستخدام لإيصال الفكرة للقارئ، فيرى بعض العامية أقرب لنقل الواقع خاصة في الحوارات، في حين يؤمن آخرون بأن العربية الفصحى غنية بالمفردات الكافية للاستغناء عن العامية

الجمعة - 01 أغسطس 2014

Fri - 01 Aug 2014



لغة الرواية هويتها التي يسجلها الكاتب، وما بين العامية والفصحى يختلف الكتّاب حول اللغة الأفضل في الاستخدام لإيصال الفكرة للقارئ، فيرى بعض العامية أقرب لنقل الواقع خاصة في الحوارات، في حين يؤمن آخرون بأن العربية الفصحى غنية بالمفردات الكافية للاستغناء عن العامية.

ترى الناقدة الريم الفوّاز أن استخدام اللهجات العامية يتم ضمن ضوابط محددة وتقول لـ»مكة»: إن أحسن الروائي استخدام العامية، ستخدم اللغة والأفكار وتسهم في بناء الشخصية ومستواها البيئي والثقافي، لأنها سلاح متى وظفه المبدع بشكل جيد تصبح عاملا لا يمكننا التغاضي عن أهميته، مؤكدة على أن العامية أضافت للروايات وجعلتها أقرب من روح المتلقي بل إنها أحيانا تعلق في ذاكرته، وتضيف «تصبح اللهجة العامية موصلا جيدا للانفعالات وردود الفعل حسب البناء الثقافي والطبيعة النفسية للشخصية الروائية، مع التأكيد على أن لا يكون استخدام العامية بشكل مفرط وتجنب إقحامها في النص».

فيما عد الكاتب زكريا العباد أن اللغة الحضارية تتضمن العامية ويوضح لـ«مكة»: نقل الحياة اليومية قد يحتاج للعامية، خاصة في السرد والحوارات» ولم يعتبر العباد اللغة الفصحى قاصرة عن تغطية الحوارات، يقول «على الروائي أن يقلل قدر الإمكان من استخدام العامية، ولا بد من امتلاكه القدرات التي تؤهله لكتابة رواية فصحى وسليمة، فلغتنا قادرة على احتواء الحوارات بجميع المستويات» محملا الروائي مسؤولية الإبداع بالفصحى، ويعتبر العجز في الكاتب وليس اللغة إن لم يكن قادرا على كتابة نص سليم دون إقحام العامية بشكل مباشر فيه.

وما بين مدرستين يوضح كاتب رواية حوجن إبراهيم عباس أن هناك رأيين مختلفين حول استخدام العامية في الرواية، وذلك بقوله «الرأي الأول نقل ما قيل كما قيل، فإن تحدثت الفلاحة المصرية لن تكون مثل المثقف، لذلك تستخدم العامية لإيصال الصورة بشكل أقرب للمتلقي، والرأي الآخر هو دبلجة الحوارات للفصحى وتجنب استخدام العامية»، ويؤكد على تبنيه الرأي الأول، فسرد الرواية بالفصحى والحوارات بالعامية.