أسباب إفلاس الشركات
بدأنا بسرد أهم الأسباب في المقال السابق مع بعض التفاصيل والتي كان من أبرزها القرارات الاستراتيجية الخاطئة، وعدم التواصل الفعال مع العملاء والاستماع لمتطلباتهم، والتلاعب بالنتائج والأرقام المالية
بدأنا بسرد أهم الأسباب في المقال السابق مع بعض التفاصيل والتي كان من أبرزها القرارات الاستراتيجية الخاطئة، وعدم التواصل الفعال مع العملاء والاستماع لمتطلباتهم، والتلاعب بالنتائج والأرقام المالية
السبت - 26 يوليو 2014
Sat - 26 Jul 2014
بدأنا بسرد أهم الأسباب في المقال السابق مع بعض التفاصيل والتي كان من أبرزها القرارات الاستراتيجية الخاطئة، وعدم التواصل الفعال مع العملاء والاستماع لمتطلباتهم، والتلاعب بالنتائج والأرقام المالية.
نود إكمال ما بدأناه وذلك بتسليط الضوء على باقي الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى إفلاس الشركات.
رابعاً: قوة المنافسة وسياسة الإغراق. وللتوضيح فسياسة الإغراق هي عندما يقوم أحد المنافسين بإغراق السوق بمنتجه وخفض السعر بأقل من سعر التكلفة وذلك لكي يقوم بإشباع السوق وتدمير المنافسين الذين لا يستطيعون البيع بهذه الأسعار المنخفضة فيفلسوا ومن ثم يبقى هو وحيداً في السوق يتحكم ويرفع الأسعار كيف يشاء. بالتأكيد سياسة الإغراق غير قانونية ومنظمة التجارة العالمية تمنع وتحارب الإغراق لأنه تنافس غير شريف يؤدي إلى تدمير المنافسة العادلة. شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب مثال جيد للتعامل مع هذه الحالة حيث إنها تنبهت لسياسة الإغراق التي تتبعها قنوات الجزيرة المدعومة من دولة قطر وقررت الخروج في الوقت المناسب قبل الإفلاس وقبلت بعرض الجزيرة الذي بلغ 5 مليارات ريال على أقل التقديرات.
خامساً: حوادث وكوارث طبيعية. كحريق لا سمح الله، أو فيضانات تودي إلى تدمير محصول أو مستودعات شركة معينة. والخطوط الماليزية كمثال تعاني الأمرين حالياً من تبعات اختفاء إحدى طائراتها في المحيط تحت ظروف غامضة والآن فجعنا بخبر تحطم طائرة أخرى تابعة لها فوق أوروبا عن طريق صاروخ من الثوار الأوكران. ظروف يصعب تصديقها تمر بها الخطوط الماليزية أدت لانخفاض مبيعاتها في الصين بحوالي 60 % وارتفاع خسائرها بأكثر من 50 % حيث تجاوزت نصف مليار ريال سعودي لأول 3 أشهر من السنة فقط، وذلك أدى بشكل مباشر لانخفاض القيمة السوقية للشركة بحوالي 40 % خلال هذا العام. ومعظم المحللين يرى أن إفلاسها هو مجرد مسألة وقت حيث إنها فقدت الثقة مع زبائنها بشكل كبير.
سادساً: عدم الاهتمام بالكوادر البشرية اللامعة وتطويرها. هذا السبب قد يكون أهم الأسباب حيث إن جميع الأسباب الأخرى يمكن تلافيها لو كان من يدير الشركة مؤهلا للتعامل مع الظروف المختلفة ولا ننسى أن التنافس عالمياً اليوم على الموارد البشرية أصبح أكثر من أي شيء آخر. فعدم تطوير موظفيك أو خسارة الموهوبين منهم لمنافسيك سوف يؤدي بالتأكيد لخسائر يصعب تفاديها وتجنبها.