أم الصبيان خرافة الجنوب التي تطارد الرجال
من زمن الجدات والحكايات التي يقصصنها على أحفادهن، والتي تهدف إلى الردع والتخويف بالإضافة إلى التسلية، إذ تمنعهم من ارتكاب أي فعل قد يغضب الكبار، كالسهر لوقت متأخر خارج المنزل أو عدم الانصياع للأوامر، فكانت الحكايات الخرافية هي أحد أسلحة التربية لديهن
من زمن الجدات والحكايات التي يقصصنها على أحفادهن، والتي تهدف إلى الردع والتخويف بالإضافة إلى التسلية، إذ تمنعهم من ارتكاب أي فعل قد يغضب الكبار، كالسهر لوقت متأخر خارج المنزل أو عدم الانصياع للأوامر، فكانت الحكايات الخرافية هي أحد أسلحة التربية لديهن
الثلاثاء - 22 يوليو 2014
Tue - 22 Jul 2014
من زمن الجدات والحكايات التي يقصصنها على أحفادهن، والتي تهدف إلى الردع والتخويف بالإضافة إلى التسلية، إذ تمنعهم من ارتكاب أي فعل قد يغضب الكبار، كالسهر لوقت متأخر خارج المنزل أو عدم الانصياع للأوامر، فكانت الحكايات الخرافية هي أحد أسلحة التربية لديهن.
فعند الانتقال إلى الخرافات المنتشرة في الجنوب نجد خرافة «أم الصبيان» التي لا تكاد تخفى على أي جنوبي، فهي الجنية الجميلة ذات الشعر الطويل التي تغوي الرجال بحسنها وصوتها الجميل، فعندما يقترب منها أحدهم يحدث غير المتوقع، حيث تطلق صرختها التي تدب الرعب في القلوب.
تقول حليمة علي «أم الصبيان هي الجنية التي كنا نخوف بها الصبيان، فمن اسمها؛ لا تطارد إلا الرجال، فبعد أن فقدت أم الصبيان زوجها أصبحت تتصيد رجال الإنس بجمالها الموهوم، فهي تقف على أسطح البنايات تمسك بمشطها لتمرره على شعرها الطويل الذي يشبه الليل في سواده وطوله»، وتضيف: «قديما كنا نصدق مثل هذه الحكايات، وكثيرون من شدة هوسهم بهذه الخرافة أصبح أي صوت يأتي إليهم من بعيد يظنون أنه لأم الصبيان أتت لتطاردهم، فعندما يحضرون مع رفاقهم يبدؤون في سرد حكاية مزعومة، عن هذه الجنية الجميلة».
أما صباح الزهراني فتقول «أم الصبيان خرافة لجنية مشهورة عند أهل الجنوب، فالبعض يدعي أنه رآها ويقولون إنها جنية جميلة حينما نراها من بعيد، أما إذا اقتربت منها فسيظهر قبحها، والمرعب أكثر أن قدمها اليسرى قدم حمار، فعندما يقترب منها أحدهم تصرخ صرخة تدب الرعب في قلبه، وإذا هرب منها لحقته».
وتؤكد حليمة أن خرافة أم الصبيان لا تتعدى الحكايات، فمن يزعم أنه رآها لا تعتقد بصحة زعمه، وترى أنها مجرد خيالات.